أولمرت من واشنطن: عملية عسكرية قريبة في غزة.. وسلام مع سوريا
عباس يدعو الى حوار مع حماس وينتقد تصريح أوباما بشأن القدس
عبدالقادر فارس ـ غزة ، رويترز-رام الله - الضفة الغربية
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الى «حوار وطني» بهدف تحقيق مصالحة بين حركة فتح التي يترأسها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال عباس في خطاب توجه فيه الى الشعب الفلسطيني «انطلاقا من الحرص على وحدتنا وتجاوبا مع العديد من الدعوات الصادرة من الدول العربية والاطراف العربية والصديقة التي تدعو لانهاء الاقتتال واعادة الاوضاع في غزة الى ما قبل 13 يونيو 2007، ادعو الى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية».
وفي مارس الفائت، قبلت فتح وحماس بمبادرة يمنية لمعاودة الحوار بينهما، لكنها ظلت حبرا على ورق جراء الاختلاف في تفسير نصها وكيفية تطبيقه على الارض.
كما رفض الرئيس الفلسطيني تصريحات مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية باراك أوباما امس التي قال فيها ان القدس ستكون عاصمة اسرائيل الموحدة. وكرر المطلب الفلسطيني بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل.
وقال عباس للصحفيين «هذا تصريح مرفوض تماما.» وأضاف أن العالم بأسره يعلم بأن القدس احتلت عام 1967 وأن الجانب الفلسطيني لن يقبل بدولة فلسطينية من دون أن تكون القدس عاصمة لها.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت، إن إسرائيل لن تتوانى عن القيام بعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة إذا لزم الأمر, وقال إن السلام المحتمل مع سوريا سيؤدي إلى تحول جذري في الشرق الأوسط بأسره. وأضاف في كلمة ألقاها فجر أمس الأربعاء في اجتماع اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل "إيباك" بواشنطن , أن الوضع على الحدود مع غزة لا يحتمل , موضحا أن إسرائيل لن تتوانى عن القيام بعملية عسكرية كبيرة, إذا خلصت إلى أن هذا هو أفضل سبيل لاستعادة الهدوء على حدودها الجنوبية.
وعلى صعيد محادثات السلام تعهد أولمرت, بمواصلة السعي إلى تحقيق إنجاز تاريخي بحلول نهاية العام الحالي في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين .