سعودي عالق في الصين منذ 3 أشهر بسبب فاتورة علاج

[معيض الرفدي]

...
نجران - معيض الرفدي الحياة - 13/10/06//

تدخّل سفارة خادم الحرمين أمل أسرته الوحيد


لم تكن أم نايف تتوقع أن يحتجز مستشفى في الصين زوجها لعدم مقدرتها على دفع بقية فاتورة جراحة زرع كبد، ولكنها مرت قبل وصولها إلى تلك الخاتمة بالعديد من محطات المعاناة التي استنزفت أموالاً طائلة، وحرمت الأسرة من منزلها، كما حرمت أحد أفرادها من دراسته الجامعية، وزادت من آلام طفل معوق لا يتجاوز الثامنة من عمره.
تقول أم نايف التي اضطرت في بدايات المعاناة إلى الحصول على إجازة استثنائية من عملها كمدرسة: «قبل نحو عامين، أصيب زوجي بالتهاب وتليف في الكبد، وكنا نراجع المستشفى العسكري في الرياض، لكن فشلنا في الحصول على موعد باكر، ودخل أبو نايف في غيبوبة، فنقلناه إلى مستشفى خاص قام بتنويمه نحو 40 يوماً، ما كلفنا أكثر من 38 ألف ريال».
وتضيف: «راجعنا المستشفى العسكري مرة أخرى، فأخبرنا استشاري أمراض الكبد أن زوجي في المراحل الأخيرة من الالتهاب، وأن حياته متوقفة على زراعة الكبد». وتستطرد قائلة: «حاولنا إجراء الزراعة في السعودية، خصوصاً أن ولدي طلب التبرع لوالده، إلا أن المستشفى رفض ذلك لصغر سنه، وكان دورنا بعد 1200 جراحة مشابهة، ما جعل توجهنا إلى الصين أمراً لا مفر منه».
وتشير إلى أنه بعد التنسيق مع مستشفى لزراعة الأعضاء في الصين، ودفع مبلغ 20 ألف دولار، كدفعة أولى، سافرت مع زوجها المريض وولدها الذي أوقفت دراسته الجامعية كي يرافقهما. وتقول: «حصلت على إجازة استثنائية من عملي، وحرصت أيضاً على اصطحاب طفلي المعوق ذهنياً والبالغ من العمر 8 أعوام لعدم وجود من يرعاه في غيابي». وتضيف: «بعد الفحوصات الأولية طلب منا دفع 50 ألف دولار لإجراء الجراحة، ما اضطرني إلى رهن منزل الأسرة».
ولم يتوقف الاستنزاف المادي عند هذا الحد: «كنا ندفع بعد الجراحة قيمة تحاليل أسبوعية بنحو 400 ريال لمدة 6 أسابيع، وكنا نعاني من مشكلة السكن والترجمة، ما جعلنا نلجأ إلى سفارتنا هناك طلباً للمساعدة، إلا أننا لم نجد ما كنا نتوقع لديهم، إذ أخبرونا بضرورة تحملنا لكلفة المترجم، وهي 300 ريال في اليوم الواحد».
وتقول أم نايف: «ساعدنا أحد العاملين في السفارة العمانية في إجراءات دخول المستشفى، ولم يتخل عنا بعدما عجزنا عن الحصول على دعم السفارة السعودية، وقدم لنا مساعدات وخدمات جعلها الله في ميزان حسناته».
وبعد انتهاء اجازة أم نايف الاضطرارية عادت إلى السعودية رفقة ابنها المعوق لرعاية بقية أبنائها الصغار، على أمل أن يلحق بها زوجها وولده نايف في غضون أيام. إلا أنها فوجئت باتصال من ابنها يخبرها بعدم قدرته ووالده على العودة نتيجة مطالبة المستشفى بمبلغ 40 ألف ريال بقية تكاليف العلاج. وقالت: «مر الآن أكثر من ثلاثة أشهر على توجهنا إلى الصين، ومر على احتجاز المستشفى لجواز سفر زوجي وابني منعاً لمغادرتهما أكثر من شهر ونصف الشهر، ولا أمل لنا في عودتهما إلا تدخل سفارة خادم الحرمين الشريفين، إذ لم نعد نملك ما يمكن رهنه أو بيعه».


ديبلوماسي صيني: حالة نادرة

اعتبر مصدر في السفارة الصينية في الرياض (فضل عدم ذكر اسمه) ما تعرض له المواطن السعودي من احتجاز نتيجة عدم إيفائه بتكاليف علاجه أمراً ممكناً، إلا أنه بحسب قوله أصبح من الأمور النادرة. وأشار إلى أن غالبية المستشفيات الصينية تطبق نظام الدفع المسبق، والتأمين الذي يضمن من خلاله المستشفى تغطية كلفة الجراحة أو العلاج، حتى في حال وفاة المريض.
وأكد ربط منح تأشيرة دخول الصين من أجل العلاج بالتأكد من تسديد كلفته والقدرة المالية على تغطية تكاليف الإقامة، إن لم يكن في خطاب المستشفى ما يضمن تكفلها بذلك.
وقال: «يفترض أن يتكفل المستشفى باستقبال المريض ومرافقيه، وتوصيلهم من المطار إلى مركز زراعة الأعضاء، وبالعكس، ولذلك استغرب عدم توفير مترجم للأسرة، كما استغرب حجز المريض، مع أنه دفع القيمة الإجمالية للعلاج».
وأكد أن الآلاف من الخليجيين يتوجهون إلى بلاده بكثافة لإجراء جراحات مشابهة، إلا أن الحالات التي تتعرض إلى مشكلات من هذا النوع تعد على أصابع اليد وتعتبر جد نادرة، مشيراً إلى أنه غالباً ما يتم حلها عن طريق تدخل سفارة المريض في الصين، والتي تتكفل أحياناً بدفع المبلغ، وتقوم أحياناً أخرى بمخاطبة المستشفى وشرح ظروف المريض ليتم منحه خصماً مناسباً، كي يتمكن من العودة إلى دياره قبل انتهاء تأشيرة دخوله.


مسؤول سعودي: لا نعلم عنه شيئاً

نفى موظف في السفارة السعودية أن يكون لدى السفارة علم بمأساة هذه الأسرة، وقال لـ «الحياة» عبر الهاتف: «لم أسمع بقصة أم نايف من قبل ولا نعلم بوجود مواطن سعودي محتجز في أحد المستشفيات». وأضاف: «بصفة عامة، لدينا موظفون تقتصر مهامهم على متابعة الرعايا السعوديين، وتقديم يد العون والمساعدة لمن يحتاجها منهم».
وأشار إلى أنه «بالنسبة للقادمين إلى الصين من أجل العلاج، فمنهم من يتصل بالسفارة قبل قدومه للتأكد من سمعة المستشفى، والاستفسار عما يمكننا تقديمه له، وبالنسبة لهؤلاء فنحرص على زيارتهم والاطمئنان على صحتهم».
واستطرد قائلاً: «أما بالنسبة لمن يزور الصين من أجل العلاج، ولا يخبر السفارة سواءً قبل قدومه أو بعده، فكيف لنا أن نقدم له يد المساعدة إن كنا لا نعلم بوجوده أصلاً».

[غــيــث]

مشكور ويعطيك العافيه اخوي



تحياتيـــ غيـــــــــث,,,,,

[هيـاا العـازمـي]

لا حول ولا قوة الا بالله

قصة مؤلمة فعلا

ولقد كلفت تلك الأُسرة الكثير

والله سبحانه وتعالى رحيم بعباده

ولا يكون شي الا لحكمه له في ذلك

الله يمن على الأخ أبونايف بالشفاء العاجل

اللهم امين

.
.

لكن ..

هل نـُـلقي بالمسئولية كلها على السفارة السعودية ..؟؟!!!

لا طبعا

ما حدث للأخ ابو نايف لا يعفيه من المسئولية أبدا

كان الأولى به الاتصال بالسفارة السعودية

واشعارها بموعد وصوله وحالته الصحية الحرجة

فالمتحدث باسم السفارة السعودية على حق

كيف لهم أن يعرفوا بوجود الاخ بونايف أن هو لم يخبر السفارة

سواء قبل قدومه أو بعده ..؟؟

كيف يمكن للسفارة السعودية مساعدة الاخ ابونايف أن هي لا تعلم بوجوده أصلا ..؟؟!!!

الفاضل .. معيض الرفدي

في بلد واسع وذو نظام سياسي وحكومي صعب " كالصين "

لابد من المسافرين لها سواء مرضى أو للسياحة من اشعار السفارة

وذلك تجنبا لما لا يُحمد عقباه

وأنا على ثقة تامة أنه وبعد نشر قصة ابو نايف وعلم السفارة السعودية بحالته

سوف توفر له كل الاحتياجات والملتزمات

وكان الله في عون ابونايف

تحياتي

هيـــــاااا