ينبوع السعادة
عن كتاب رواية " الفضيلة " لمصطفى لطفي المنفلوطي
إن السعادة ينبوع يتفجر من القلب ، لاغيث يهطل من السماء ، وإن النفس الكريمة الراضية البريئة
من أدران الرذائل و أقذارها ، ومطامع الحياة وشهواتها ، سعيدة حيثما حلت ، في القصر وفي الكوخ
في المدينة وفي القرية في الأنس وفي الوحشة ، في المجتمع وفي العزلة ، بين القصور والدور و بين
الآكام و الصخور .
فمن أراد السعادة فلا يسأل عنها المال و النسب ، والفضة و الذهب ، و القصور والبساتين ، والأرواح و الرياحين
بل يسأل عنها نفسه التي بين جنبيه ، فهي ينبوع سعادته وهنائه .........
ودمتم بخير