قال إن الاتهام بدون إثبات يبقى مجرد اتهام
وزير الصحة يعلن عن تحمله المسؤولية الكاملة لأي خطأ طبي
الرياض: محمد العواجي
أعلن وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع عن تحمله المسؤولية كاملة عن أي خطأ طبي داخل المملكة، وشدد على أن الاتهامات في هذا الجانب دون إثبات يدعم صحتها تبقى مجرد اتهام.
جاء ذلك عقب تدشينه أمس "البرنامج الوطني للتحكم التام في الربو 2020" وتوقيعه مذكرة التفاهم بين وزارة الصحة وشركة جلاكسو سميثكلاين وذلك بقاعة مكارم في فندق ماريوت بالرياض.
وقال المانع: أنا أتحمل المسؤولية كاملة لكن التهمة لابد أن تكون حقيقية لأن هذا يترتب عليه تحقيقاً مع المقصرين داخل المنشأة الصحية مما قد يشوه سمعتهم، وأضاف: نحن لا نقر الأخطاء الطبية مهما كانت صغيرة أو كبيرة واللجان والعاملون المتخصصون يحققون ويبحثون عن أي خطأ طبي، متسائلا هل الأخطاء الطبية في المملكة أكثر من دول العالم؟
وقال: أتحدى أي مستشفى في العالم لا يوجد فيه خطأ طبي، مؤكدا على أن أي عنصر صحي لا يعمل في المملكة إلا بعد إجازته من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية سواء في القطاع العام أو الخاص وهناك لجان بالهيئة تبحث عن الشهادات ومدى كفاءتها.
وأوضح أن وزارته ليس طرفا في موضوع العقاب في الوقت الحاضر، وقال: نحن في بلد إسلامي وما يحكم في هذه الأمور هو قاض شرعي من فئة "أ" وليست الوزارة.
وأعلن أمس عن ثلاث جوائز قيمة لأفضل عمل إعلامي لتوعية المجتمع السعودي عن مرض الربو وكيفية التعامل الصحيح معه، مشيرا إلى أن قيمة الجائزة الأولى 30 ألف ريال والثانية 20 ألف ريال والثالثة 10 آلاف ريال خلال الفترة من 1/6 وحتى 30/11/2008.
وقال المانع إن انتشار الغبار الذي حدث في عدد من مناطق المملكة سبب ازدياداً كبيراً في دخول مرضى الربو إلى الإسعاف ووزارة الصحة ممثلة في وكالة الطب العلاجي أعدت العدة لذلك، وأن علاج مرض الربو متوفر وليس هناك أي نقص فيه.
وأضاف وزير الصحة أن وزارته تبذل جهودا مضنية في التوعية كما فعلت في مرض حمى الضنك بمدينة جدة، وقال: نحن أمامنا عمل وجهود والوزارة بدأت تغير في نمط أسلوب التوعية.
وأشار المانع إلى أن الوزارة ولأول مرة تحصل على هذا الرقم الكبير في الميزانية لكن هناك توسعاً في الخدمات، وقال كان لدينا 220 مستشفى والآن 350 مستشفى إضافة إلى المراكز الصحية والأدوية وأسعارها، مشيرا إلى أن الزيادة في الميزانية تقابلها زيادة مطردة في الخدمات الصحية، مؤكدا على بناء 97 مستشفى الآن في جميع أنحاء المملكة وأن خدماتها سوف تظهر وينعم بها المواطن بعد انتهاء بنائها، مشيرا إلى تأخر الوزارة في بعض المشاريع بسبب بعض الظروف التي اعترضتها وحالت دون اكتمال هذه المشاريع.
وأكد المانع أن الدراسات الوبائية أثبتت تزايداً مطرداً عبر السنين في نسبة الإصابة بالربو حيث ارتفعت من 3% في منتصف السبعينيات إلى 13% عام 2007، مبيناً أن أهمية هذا المرض لا تنبع من كونه منتشراً بصورة وبائية في المجتمع فقط ولكن انعكاساته السلبية على حياة المرضى ورفع التكاليف الإجمالية لعلاجه على المستوى الوطني، لافتاً إلى نتائج دراسة حديثة أجريت بالمملكة أثبتت أن 24% من مرضى الربو يتم تنويمهم في المستشفيات في السنة و80% يراجعون غرف الإسعاف سنوياً. وأكد المانع أن وزارته ستتبنى توصيات البرنامج وتعتبرها إطاراً للعمل وسيكون المؤتمر نبراساً ينير الطريق لمواجهة هذا الوباء على أسس عملية سليمة.
من جانبه أوضح مدير عام التموين الطبي بوزارة الصحة الدكتور خالد الحسين أن وزير الصحة تبنى منذ أكثر من عامين مكافحة مرض الربو في المملكة والسيطرة عليه بحلول 2020، مشيراً إلى أنه تجري دراسة موسعة على مستوى المملكة بعنوان "حقائق وواقع الربو بالمملكة".