بعد 57 يوما.. آل حمزة يروي قصة اختطاف سايروس:

[سعود المسعودي]

بعد 57 يوما.. آل حمزة يروي قصة اختطاف سايروس: وصلنا إلى سواحل الصومال محاصرين بـ37طرادا مسلحا خالد البلاهدي - الخبر عبر حسين موسى آل حمزة، المختطف السعودي الوحيد على متن ناقلة النفط السعودية (سايروس)، عن سعادته لوصوله إلى مطار الملك فهد الدولي في الدمام بعد اختطاف دام 57 يوما من قبل القراصنة الصوماليين. وقال وسط حشد كبير من أهله وذويه ومحبيه الذين تجمعوا لاستقباله «ما أحلى الرجوع إلى الوطن، شكرا لله». وعن اللحظة الأولى للاختطاف؛ ذكر أنه كان نائما في فترة راحته، «عندما سمعت صوت الإنذار صحونا، واجتمع كل من في الناقلة في مكان واحد، حيث كنا بعيدين عن البر قرابة (570) ميلا»، مستطردا «لاحظنا اثنين من الطرادات تقوم بمحاصرتنا أكثر من ساعتين ومعهم أسلحة ثقيلة (آر بي جي) وقنابل، وبعد مدة قصيرة وصل عدد الطرادات إلى ثمانية، وهنا شعرنا أن العملية جدية ودخلت في مرحلة الخطر، وعند وصولنا إلى السواحل الصومالية وصل عدد الطرادات المحيطة بنا إلى 37 طراداً وسط صيحات وتشجيع وهتافات وأغنيات القراصنة». وأشار آل حمزة إلى أن «فريق الناقلة كان يعتقد أن العملية لا تتعدى عملية السلب وأخذ ما خف وزنه من أجهزة ومبالغ وخلافها، ولكن اتضح لنا في ما بعد أن هدفهم أكبر من ذلك». وعن محاولات الإنقاذ من قبل القبطان ومساعديه، أشار إلى أن المسافة كانت بعيدة عن أية جهة يمكن إرسال استغاثة لها، وعندما وصلنا إلى مكان إرسال ملائم، كانت الناقلة تحت سيطرة القراصنة بشكل كامل، مؤكدا أن أيا من فريق الناقلة لم يتعرض لأي ضرب أو تعذيب، منوها بحكمة قبطان الناقلة في تصريف الأمور وانتباهه إلى كل المسائل بما فيها الاقتصاد في الطعام، لكي تكفينا المؤونة إلى أطول مدة ممكنة، كما كان يخبئ الطعام عن القراصنة الذين عبثوا في كل شيء، وذبحوا الخرفان على مؤخرة الناقلة احتفالا بهذ الصيد الثمين. وبين أن الشركة كانت على اتصال دائم مع قائد الناقلة، يطمئنها عن جميع أفراد الطاقم، وكان القراصنة يسمحون لنا بالتحدث مدة لا تتجاوز الدقيقتين، مؤكدا أنه أحس خلال إطالة مدة الناقلة تحت قبضة القراصنة بأنه لا يرغب سوى أن يعتذر من كل من أخطأ في حقه، ومع ذلك فإن البحر بالنسبة لآل حمزة سيظل عشقه الذي لن يتخلى عنه أبدا. من جانبه قدم والد حسين شكره لله أولا وللحكومة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وجميع من وقف معنا في هذه المحنة.