ثمن ( رازان ) بالتقسيط<<<!!

[صالح العرجان]

ثامر الميمان

وماتت (رازان). نعم ماتت رازان بسبب خطأ طبي. وصدر الحكم الشرعي النهائي بعد استجواب كافة الأطراف بمستشفى الملك فهد بجازان. ثمنها كما جاء في حكم القاضي (أربعة وخمسون ألف ريال) وتم توزيعه على النحو التالي:
أولا: الأطباء والفنيون بمستشفى الملك فهد بجازان.
1- (8000) ريال على الدكتور شاهد الذي أجرى العملية.
2- (4000) ريال على الفني محمد ذيب مرتجي.
3- (10000) ريال على فني العمليات لإهماله وإلغاء عقده.
4- (10000) ريال على ممرضة فلبينية لأنها مسؤولة عن (عد) قطع الشاش.
ثانيا: الأطباء والفنيون بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض
1- (10000) ريال على الطبيب عبدالرقيب (بنجلاديشي) لأنه لم يقم بواجباته مع المريضة وهناك قصور في تقييمه للحالة ليلة الوفاة وجهله في أمور فنية كان يجب عليه معرفتها وإلغاء عقده.
2- (5000) ريال على الدكتور نوري محمود (سوري) بسبب سلبية تقييمه للحالة وتوصي اللجنة بإعادة (تقييمه) عند تجديد عقده.
3- (5000) ريال على الممرضة الفلبينية المناوبة ليلة وفاة الطفلة (رازان) كونها فشلت في تقييم الحالة وعدم تسجيلها للعلامات الحيوية من الساعة الرابعة صباحا إلى السابعة صباحا وعدم تجديد عقدها.
4- (2000) ريال على الاستشاري السعودي الدكتور (عائض القحطاني) لعدم متابعته للحالة وعدم عمل زراعة لدم الطفلة، وعلى المسلمين منهم صيام شهرين متتاليين.
هذا ثمن رازان (54000) أربعة وخمسون ألف ريال وليس (قيمتها). وهو حكم شرعي لا اعتراض عليه. أما أهلها فيبدو أنهم في حيرة. وعليهم بعد جمع هذه الأقساط الحضور لاستلام المبلغ و(الصمت). رازان رحلت. الحسرة والألم في القلب. الحيرة بادية على وجوه من عرف الحالة. الخطأ الطبي الذي قتل طفلة في عمر الزهور هذا ثمنه. وشكرا لمصدر المعلومات (صحيفة الجزيرة) العدد 12407 الصادر السبت 23-شعبان 1427هـ. رزقي ورزق أهلها على الله.