لاتكتموا العلم .. ؟؟

[!الواااثقة!]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك نوعان من الباعة..نوع ينثر بضاعته امامك باي ثمن تريد
ونوع اخر يخبئ بضاعته تحت الادراج وهناك اجراءات معقدة قبل ان يطلعك على شيء منها

النوع الاول مكشوف جدا وواضح وتحب التردد عليه وان لم تكن عندك رغبة في الشراء
اما النوع الثاني فانه مريب ولا يمكن الوثوق به تماما ثم انك لن تذهب اليه الا عند الحاجة

هل تعلم من هذان؟؟
الاول هو الذي حين يسال عن امر فانه يوفيك الجواب و لا يقف عند ماسال عنه بل يستطرد ويزيد في الإخبار والافادة بما يظن به نفعا لك وهذا هديه صلى الله عليه وسلم

اما الثاني فهو من كل معلوماته سرية و يفضل الاحتاظ بها لنفسه فقط و ان اجابك عن امر فانه يختصر الاجابه حتى يكاد يفقد كلامه القيمة

هذا الاخير .. يحيرني كثيرا
فِلم يتكتم على مالديه من معلومات لا يضره شيئا ان ينتفع بها غيره

ذات مرة طلبت من عاملة في مشغل تعلمني كيف أضع المكياج بخطوات صحيحه لاني ماني متعوده احطه دايم

فقالت لي : لا لا اذا بغيتي تتمكيجين تعالي عندي اسوي لك ؟؟

استغربت جدا و لم اجد تفسيرا مقنعا لتصرفها هذا حتى فكرت في الامر

فبعض الناس يفعل ذلك ليضطرك الى الحاجة اليه فذلك يشبع عنده مشاعر نقص معينه

و بعضهم يريد ان يتميز عنك بشيء لا تعرفه .. وارى ان هذه انانية

و مثال على هذه الفئة بعض الموظفين من ذوي الخبرة
الذين اذا تم سؤالهم عن أمر معين لا يعطونك اجابة شافية
حتى لا تصبح أفضل منهم و بالتالي يتم تعيينك مكانهم

و هناك بعض آخر بدون اي سبب واضح هو فقط يشعرانه تعب ليحصل على علم معين فمن الظلم ان يوصلك له بطريق اقصر و هذا في الحقيقة منتهى الحسد


فلذلك يتعين على كل انسان أن يعلم الآخرين ما يعرفه
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلملاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)

و ان اكملت البحث فهناك الكثير و الكثير من الاسباب
وليس احدها مقنعا على اي حال
فقد حذر الرسول صلى الله عليه و سلم من كتم العلم و توعد من يفعل ذلك بالوعيد الشديد


اقرأوا معي..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار)

فاحذروا..احذروا ان تخفوا علما اعطاكم الله اياه

وبشراكم بهذا الحديث(إن الله وملائكته ،حتى النملة في جحرها ،وحتى الحوت في البحر ،ليصلون على معلم الناس الخير).



إجتهاد بسيط من أختكم الفقيرة لله / الواااثقة

أتمنى أن يصل لقلوبكم لأنه من القلب

واتمنى تثبيته لطمعي في الأجر والثواب