دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
ليفربول يكسر شوكة برشلونة أمام أنصاره وتعادل بورتو وتشلسي
عرف أنصار ليفربول الانكليزي ليلة استثنائية عقب الفوز الثمين الذي عاد به فريقهم من مقاطعة كاتالونيا الإسبانية، وسهر سكان مدينة ليفربول الشاطئية رقصاً وطرباً حتى الصباح ابتهاجاً بالفوز التاريخي الذي حققه جيرارد ورفاقه على عتاولة برشلونة في عقر دارهم ستاد "نوكامب".
وعاد ليفربول من اسبانيا بفوز ثمين على ضيفه برشلونة الإسباني حامل اللقب 2-1، فيما تعادل مواطنه تشلسي مع مضيفه بورتو البرتغالي 1-1 وانتر ميلان الايطالي مع ضيفه فالنسيا الاسباني 2-2 وروما الايطالي مع ضيفه ليون الفرنسي صفر-صفر، في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
وعلى ملعب "نوكامب" وأمام حوالي 98 الف متفرج، حول ليفربول تأخره امام حامل اللقب الى فوز ثمين رجح كفته بشكل كبير لبلوغ الدور ربع النهائي. وفاجأ مدرب ليفربول الاسباني رافايل بينيتيز الجميع باشراكه الويلزي كريغ بيلامي، بعد ان قرر استبعاده بسبب اشكال مع زميله النروجي يون ارنه ريزه الذي تلقى ضربة بمضرب غولف من الوليزي المشاغب خلال معسكر الفريق في البرتغال.
وبرر بينيتيز اشراك بيلامي بدلا من لاعب برشلونة السابق الهولندي بودوين زندن بقوله قبل المباراة بلحظات ان الويلزي اعتذر على فعلته.
فكان حدس بينيتيز في محله اذ سجل بيلامي الهدف الاول للفريق الانكليزي ومرر كرة الهدف الثاني الذي سجله ريزه ايضا.
أما في الجهة المقابلة، فاشرك مدرب الفريق الكاتالوني الهولندي فرانك رايكارد المهاجمين الارجنتينيين خافيير سافيولا وليونيل ميسي العائد مؤخرا من الاصابة منذ البداية، فيما جلس الايسلندي ايدور غوديونسون على مقاعد الاحتياط التي غاب عنها الكاميروني صامويل ايتو بسبب علاقته المتوترة مع مدربه.
وتبادل الطرفان الهجمات مع بداية المباراة وطالب برشلونة بركلة جزاء في الدقيقة 13 عندما تعرض رونالدينيو للدفع داخل المنطقة من قبل ستيف فينان الا ان الحكم طالب بمواصلة اللعب.
ولم ينتظر الكاتالونيون كثيرا قبل ان يهزوا شباك مواطنهم خوسيه رينا عندما توغل الظهير الايطالي جانلوكا زامبروتا في الجهة اليسرى قبل ان يمرر كرة عرضية على القائم البعيد حيث يتواجد البرتغالي ديكو الذي اودعها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى الفريق الانكليزي (14).
وكاد سافيولا ان يضيف الهدف الثاني بعد دقيقتين بتسديدة من حدود المنطقة مرت بجانب القائم الايسر لرينا.
وواصل برشلونة سيطرته الميدانية بفضل تحركات ديكو وزامبروتا بشكل خاص، الا ان الفرصة الاخطر كانت لليفربول برأسية من بيلامي هزت الشباك الخارجية للحارس فيكتور فالديز (38).
وتمكن ليفربول من ادراك التعادل بعكس مجريات اللعب، بعد كرة انطلقت من ركلة حرة على الجهة اليمنى نفذها القائد ستيفن جيرارد، فوصلت الى بيلامي الذي ارتمى عليها "سابحا" برأسه فصدها فالديز قبل ان يدخل بالكرة الى داخل المرمى وعندما ابعدها تابعها الهولندي ديرك كويت داخل الشباك، الا ان الهدف احتسب للويلزي المشاغب (43). وفي الشوط الثاني، سنحت لجيرارد فرصة لوضع فريقه في المقدمة من ركلة حرة تدخل عليها فالديز لينقذ فريقه (47).
وفي الدقيقة 55 زج رايكارد باندريس اينييستا بدلا من البرازيلي تياغو موتا، ثم بالفرنسي لودوفيك جيولي من بدلا من خافي هرنانديز (66)، سعيا وراء تعزيز الناحية الهجومية، خصوصا ان ليفربول تمركز دفاعيا واعتمد بشكل اساسي على الهجمات المرتدة.
وكاد فالديز ان يكلف برشلونة هدفا ثانيا عندما التقط كرة اعادها اليه جيولي، فاحتسب الحكم ركلة حرة غير مباشرة داخل المنطقة الكاتالونية انبرى لها جيرارد، الا ان الحارس الاسباني كفر عن ذنبه بصده الكرة ببراعة، وفي الهجمة ذاتها رفع الاسباني خافي الونسو كرة عرضية من الجهة اليسرى وجدت كويت على القائم البعيد فحولها الأخير برأسه الا ان العارضة حرمته من هدف محقق (69).
ورد برشلونة بلعبة ارجنتينية بدأها ميسي في الجهة اليسرى قبل ان يمرر الى سافيولا الذي تلاعب باحد المدافعين قبل ان يسدد من مسافة قريبة، لكن رينا تدخل ببراعة مبعدا الكرة التي وصلت الى ميسي مجددا فسدد الاخير فوق العارضة.
وجاء جواب ليفربول قاسيا جدا بعدما انفرد كويت بفالديز دون ان يتمكن من خداعه، لكن الكرة وصلت الى بيلامي على الجهة اليمنى فعكسها الى الجهة المقابلة حيث يتواجد ريزه الذي سددها بقوة في سقف شباك صاحب الارض (74).
وحاول برشلونة ان يستعيد توازنه سريعا فانطلق نحو الهجوم فسنحت فرصة ذهبية لسافيولا لادراك التعادل عندما انفرد بالمرمى لكنه اخفق تجاوز رينا الذي تدخل ببراعة (76).
ووقف القائم الايسر لليفربول بين ديكو وهدف التعادل عندما صدر ركلة حرة نفذها البرتغالي قوسية من الجهة اليسرى (87).
تشيلسي يرجع الى بلاده بنقطة
وعاد مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو بنتيجة ايجابية من ارض فريقه السابق بورتو بالتعادل معه 1-1. "ستاديو دي دراغاو" في بورتو. وهي المرة الثالثة التي يواجه فيها مورينيو فريقه السابق في هذه المسابقة، بعد مباراتين العام الماضي عندما فاز الفريق اللندني 3-1 ذهابا وخسر 1-2 ايابا.
وحسمت نتيجة اللقاء في أول عشرين دقيقة، اذ تقدم بورتو في الدقيقة 12 عبر راوول ميريليس الذي وصلته الكرة من تشتيتة خاطئة من لاعب الوسط الفرنسي كلود ماكيليلي، فسدد من حدود المنطقة لتصطدم كرته بفرانك لامبارد وتخدع الحارس التشيكي بيتر تشيك.
وازدادت مصاعب تشلسي بإصابة قائده جيسون تيري ما دفع مورينيو الى اخراجه وادخال الجناح الهولندي اريين روبن، فيما عاد لاعب الوسط الغاني ميكايل ايسيان الى الخط الخلفي ليلعب في وسط الدفاع (13).
وتناسى مورينيو اصابة تيري بعد ثوان معدودة، اذ تمكن روبن وفي اول لمسة من تمرير الكرة الى المهاجم الاوكراني اندري شفتشنكو الذي هز شباك الحارس هيلتون، مانحا فريقه التعادل (16).
ولم يبق روبن في الملعب خلال استراحة الشوطين بعدما قرر مورنينيو استبدله بالنيجيري جون اوبي ميكيل.
يذكر ان مورينيو قاد الفريق البرتغالي الى كاس الاتحاد الاوروبي عام 2003 واتبعه بلقب دوري الابطال في 2004 قبل ان يحط به الرحال في الفريق اللندني.
فالنسيا يفرض التعادل على الانتر
وعلى ملعب "سان سيرو" الذي حددت جماهيره عند 36 الف متفرج لاسباب امنية، فشل انتر ميلان في المحافظة على تقدمه مرتين ليكتفي بالتعادل امام ضيفه فالنسيا، لتتعقد مهمته في الاياب على ملعب "ميستايا".
وبدأ مدرب انتر ميلان روبرتو مانشيني بابقاء المهاجم البرازيلي على مقاعد الاحتياط، فلعب في خط المقدمة السويدي زالاتان ابراهيموفيتش والارجنتيني هرنان كريسبو ومن خلفهما البرتغالي لويس فيغو والصربي ديان ستانكوفيتش.
وكان انتر ميلان قريبا جدا من افتتاح التسجيل عندما مرر ستانكوفيتش كرة عرضية وجدت في طريقها ابراهيموفيتش الذي حولها برأسه لكن القائم وقف حائلا بينه وبين الهدف الاول لصاحب الارض (11).
واستطاع انتر ميلان من هز شباك سانتياغو كانيزاريس في الدقيقة 29 عندما توغل فيغو في الجهة اليمنى قبل ان يمرر كرة عرضية وصلت الى ابراهيموفيتش فسدد الاخير من مسافة قريبة، الا ان كانيزاريس تدخل ببراعة دون ان يتمكن من صد المتابعة الرأسية للارجنتيني استيبان كامبياسو الذي وضع انتر ميلان في المقدمة.
وفي الشوط الثاني عادل دافيد فيا الارقام من ركلة حرة عجز الحارس البرازيلي جوليو سيزار عن صدها (64)، الا ان مواطنه المدافع سيسيناندو مايكون اعاد انتر ميلان الى المقدمة مجددا بعدما تبادل الكرة مع ابراهيموفيتش على الجهة اليمنى وتوغل داخل المنطقة قبل ان تصل الكرة الى خوليو كروز الذي دخل بدلا من مواطنه هرنان كريسبو، فاعادها الاخير الى المدافع البرازيلي الذي نجح في هز شباك كانيزاريس (76).
ولم تدم فرحة الايطاليين حتة نهاية اللقاء اذ خطف دافيد سيلفا هدف التعادل لفالنسيا قبل 4 دقائق على النهاية بعد ركلة ركنية نفذها فيا على الجهة اليمنى فشتتها الدفاع قبل ان تصل الى سيلفا المتواجد على حدود المنطقة فسددها بقوة داخل شباك سيزار.
وفشل روما في هز شباك حارس ليون غريغوري كوبيه فاكتفى بتعادل سلبي يبقي الاحتمالات مفتوحة لمباراة الاياب في ستاد "جيرلان" في فرنسا.