
قد تبدأ هذه الكلمات لعزيمة احدهم على وجبة عشاء وما على الضيف سوى الأختيار
مما لذ وطاب والحمدلله لكن هنالك من لا يملك تلك الخيارات أو بالأحرى لا يملك ما يشتري به خبزأ
حتى ولو كان يابسأ ليسد به رمقه ويطعم أطفاله نعم تلك الحالات موجوده في بلدان أسلاميه كثيرة
وأذكر منها على سبيل المثال أطفال كوسوفو التي أفقدتهم تلك الحرب مع الصرب آبائهم وأمهاتهم
وفقدوا كل مقومات السعادة فقط لأنهم مسلمون يقول لي أحد الأصدقاء كنت ذاهب إلى البنك
لمراجعة أعتيادية جلست مع الموظف وإذا بي أقرا أعلان يدعو لكفالة الأيتام أخذت الكتيب
وتصفحته ووجدت أن أطفال كوسوفو والبوسنه والهرسك وبلدان أفريقيا لا يملكون
سوى خياران الأول أن ينتظروا المتبرعين والمحسنين لبناء دور الأيتام وكفالتهم
أو الشارع وقذراته سألت الموظف فقال لي نعم كل ما هو مكتوب صحيح بل وذكر
أن بعض الأطفال يتم بيعهم لدول أوروبيه ومن هناك تتبانهم كنائس أوروبا
وبعضهم يذهب لبيوت الدعارة والعياذ بالله يقول سألت الموظف وقلبي يقطر دما بكم
أستطيع أن أكفل يتيم وكنت أنتظر الجواب بأن يكون المبلغ يسيراً لأنني لا أملك سوى
راتبي الشهري الذي يذهب نصفه للأقساط يقول فقال له الموظف ب 100 ريال !
قلت ماذا هل تقصد مئة ريال قال نعم قلت هل تمزح قال بالتاكيد لا مئة ريال تستطيع
أن تكفل بها يتيم ويشمل ذلك تحفيظ القرآن والتعليم بمدارس أسلامية زائد الأكل والشرب والنوم والكسوة
يقول والله أنني فرحت وبلا تفكير قلت له أعطني النموذج أريد كفالة طفلين قال الموظف متأكد
قلت له طبعاً أخذت النموذج وملئته ووقعت عليه وقلبي تملئه السعادة لأنني وببساطة متأكد
أن المئتين ريال لن تفرق بالنسبة لحالي كثيراً ولو لم أصرفهم على طاعة الله سبحانه وتعالي
يمكن أن يذهبوا بأمور تغضب الله المهم يقول خرجت من البنك وما هي إلا شهور حتى أن يصل
إلى مغلف إلى المنزل وعليه شعار بنكي قلت لنفسي أنني متأكد من دفع الأقساط
ما الذي آتى بذلك المغلف فتحته وإذا بصورة طفلين وقد ملئت محياهم السعادة
وفي نفس المغلف رسالة مكتوبه باللغة العربية يقول نصها
(( أبي محمد طبعا أسم صديقي محمد شكراً لك على كفالتنا ونريد أن نقول لك أننا ختمنا القرآن أكثر من 40 مرة أنا وأخي بل أننا أكملنا ذلك بأن حفظنا أغلبه ولم يبقى لنا سوى القليل نحن نشعر بالسعادة نحن نشعر بالآمان هنا أكلنا وشربنا ونومنا هانئ لقد أنقذتنا من براثن الشارع شكرا لك من القلب وندعو لك كل يوم أن يرزقك الله ويعوضك فينا خيراً ))
يقول طويت صفحة الرسالة ورغماً عني سقطت من عيوني دمعات وأيقنت أنها دموع الرضى
عن نفسي توالت الرسائل علي طوال 7 سنين إلى أن وصلت إلي رسالة تقول فيها البنت
التي كفلتها وقد أصبحت عروس أنها خطبت من شاب ملتزم يعيش معها في نفس الدار وتطلب
الأذن مني لزواجه فأرسلت لها أقول لك حرية الأختيار ما دمتي متأكده من أخلاقه ))
عزيزي القارئ لا تتردد أن تتبرع بما تستطيع لكفالة الأيتام لأنه المبلغ اليسير
الذي تتبرع به قد ينقذ طفلاً من الموت جوعاً وأعلم وأنت أيضاً تعلم أننا أحيان نصرف أموال
على أتفه الأمور فلماذا لا تذهب تلك الأموال إلى من يستحقها وأعمل
بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل (( ما نقص مال من صدقة )) دمتم بخير ..