استدرار السحب (الإستمطار)

[عبدالله عايد]

الرياض - سعود الطياوي

ذكر مصدر رسمي في مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، أن تجارب لاستمطار السحب ستجرى هذا العام في مناطق جنوب السعودية، بعد نجاح التجربة في مناطق الرياض والقصيم وحائل العام الماضي.
وأضاف في تصريح إلى «الحياة»، أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة والمنظمة العالمية للأرصاد، ومركز دراسات الغلاف الجوي الأميركي وعدد من الجامعات السعودية والأميركية، تعمل على درس أفضل الطرق لاستمطار السحب في عدد من المناطق السعودية.
ولفت إلى أن «عملية الاستمطار ستتم هذا العام في منطقة الرياض والقصيم وحائل، إضافة إلى الاتجاه إلى بعض مناطق جنوب السعودية، بحسب الدراسات المناخية المتوافرة، وقد تشمل مناطق في شمال السعودية مثل منطقة الجوف وحفر الباطن».
وفي ما يخص طبيعة المناطق التي سيتم استمطار سحبها، قال إن هذا الموضوع يعتمد على الدراسات المناخية للأعوام السابقة والتي تتراوح بين 30 و 50 عاماً، وتحدد مسارات السحب ومناطق وجودها إضافة إلى فصول السنة، مشيراً إلى أن بعض المناطق يسجل لها سحب طبقية بينما البعض الآخر يسجل لها سحب ركامية، ما يجعل طرق استمطارها مختلفة.
وتطرق إلى أن عملية الاستمطار ستتم عبر تحفيز السحب على زيادة كميات الهطول، بعد قراءات تنفذها طائرات المسح التي تدرس مكونات السحب الفيزيائية وحركة الرياح في داخلها ومصادر التكثف ومدى تفاعلها مع قطرات الماء.
ولفت إلى أن عمليات استمطار ناجحة أجريت العام الماضي في مناطق الرياض وحائل والقصيم، بعد أن وجدت قابلية شديدة للسحب في المناطق المستهدفة في عملية «التلقيح والتبذير»، بحيث تتم زيادة العمر الزمني للسحب الممطرة، فبدلاً من أن تمطر ساعة واحدة فقط باتت تمطر ساعتين، وزادت كميات المياه في السحب أحياناً إلى 7 أضعاف في بعض المناطق.
يذكر أن «الحياة» نشرت يوم 7-1-2007 خبراً عن خطة السعودية للتوسع في «صناعة المطر»، كشف فيه المشرف العام على برنامج درس «استمطار السحب» في السعودية الدكتور أحمد عاشور، عن إجراء تجارب ناجحة للاستمطار في الرياض بكلفة 10 ملايين ريال، و»توسع كبير سيشمل مناطق سعودية عدة لصناعة المطر، من طريق إجراء دراسات على فيزياء السحب»، متطرقاً إلى خطة لدرس استمطار السحب في الربع الخالي.
وأضاف أن ما دفع السعودية إلى التفكير جدياً والتوسع في مشروع «استمطار السحب» «استهلاك المياه الجوفية في أراضي السعودية بنسبة 50 في المئة، وعدم الاستفادة من الأمطار الساقطة القليلة، وتزايد الكثافة السكانية، والاستخدام الجائر».