اخبار الأحد 28/4/ 1429هـ الموافق 4 مايو 2008م

[سعود المسعودي]

مديرية المياه تعترف بالتلوث وتغلق الشبكة
اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي في ربوة جدة طوال أسبوع

اثنان من السكان يكشفان غطاء البيارة للتهوية أملا في اختفاء الروائح الكريهة. جدة، حسن السلمي
جدة: حسن السلمي

اعترفت المديرية العامة للمياه بمحافظة جدة بتلوث مياه شرب شبكة المياه المحلاة في أحد أحياء شمال جدة، وهو الذي عانى سكانه طوال أسبوع من ظهور روائح كريهة تصدر من مياه حنفيات شبكة المياه الرسمية قبل أن يكتشفوا اختلاط مياهها المعدة للشرب بمياه الصرف الصحي.
وجاء اعتراف المديرية على لسان مدير إدارة مشاريع المياه بجدة المهندس عبدالرحمن المحمدي الذي أكد وجود نسبة تلوث في مياه شرب حي الربوة، قائلا إن فريقا من الصيانة بإدارته مازال يعمل جاهدا لتتبع شبكات المياه والخطوط لاكتشاف مكان تسرب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي إلى شبكة وخطوط مياه الشرب بالحي.
وأضاف المحمدي أن فريق الصيانة تلقى شكاوى من المواطنين بوجود روائح كريهة في مياه الشرب، وعلى الفور هرع فريق الصيانة وعاين المياه، واكتشف وجود نسبة معينة من التلوث في مياه الشرب، وتم إيقافها مؤقتا لحين اكتشاف الخلل وإصلاحه.
--------------------------------------------------------------------------------

فوجئ سكان حي الربوة شمال جدة بروائح كريهة في مياه الشرب بمنازلهم مطلع الأسبوع الماضي مما اضطرهم للاستنجاد بأقرب مصنع للكشف عن تلوث المياه.
وعند اكتشاف وجود مياه صرف صحي اختلطت بمياه الشرب في منازلهم، توجه السكان على الفور لإدارة المياه والصرف الصحي بجدة. وبعد معاينة أنابيب شبكة المياه بالحي وأخذ عينات من خزانات مياه المواطنين، قام فريق من المشاريع والصيانة بإغلاق شبكة مياه التحلية عن الحي نهائيا.
وفيما توقف سكان الحي، ومنهم عتيق الشيخ، وصالح الشمراني، وحامد اليوبي عن استخدام المياه منذ أسبوع تقريبا، واعتمدوا على جوالين يقومون بتعبئتها من محطات تحلية المياه الخاصة، اعترف مدير إدارة مشاريع المياه بجدة المهندس عبدالرحمن المحمدي بوجود نسبة تلوث في مياه الشرب بالحي، مؤكدا أن فريقا من الصيانة بإدارته مازال يعمل جاهدا لتتبع شبكات المياه والخطوط لاكتشاف مكان وجود تسرب المياه الجوفية، ومياه الصرف الصحي إلى شبكة وخطوط مياه الشرب بالحي.
وقال إن فريق الصيانة تلقى شكاوى من المواطنين بوجود روائح كريهة في مياه الشرب، وعلى الفور هرع فريق الصيانة وعاين المياه، واكتشف وجود نسبة معينة من التلوث في مياه الشرب، وتم إيقافها مؤقتا لحين اكتشاف الخلل وإصلاحه.
وتوقع المحمدي أن يتم الانتهاء من معالجة المشكلة خلال اليومين المقبلين.
وأكد مرعي القرني، وحمد الصبحي، ومحمد القحطاني أن الحي بأكمله يعاني من هذه المشكلة منذ أسابيع، وأنهم سمعوا عن مثل هذه الشكاوى منذ فترة من قبل أسرهم، ولكنهم كانوا يتجاهلون ذلك لعدم توقعهم اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه شبكة التحلية، ولكن مع زيادة الروائح الكريهة في المياه داخل المنازل توجهوا لأقرب مكان لتحليل المياه، حيث أثبتت نتيجة التحليل وجود نسبة تلوث لمياه الشرب تجاوزت 50%. وقالوا إن المختصين في تحاليل المياه نصحوهم بالتوقف عن استخدامها نهائيا حتى في أغراض أخرى.
"الوطن" زارت الموقع لرصد معاناة سكان الحي، الذين بدؤوا في التعاقد مع شركات لتنظيف خزانات المياه السفلية والعلوية من الروائح الكريهة التي نتجت عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي والمياه الجوفية. وفيما عزا بعضهم ذلك لغياب شبكة الصرف الصحي، وتزايد المياه الجوفية في الشوارع، أكد آخرون أن هذه المشكلة بدأت تطال أحياء أخرى، ولكنها لم تكتشف بعد.
ورصدت كاميرا "الوطن" قيام السكان بتنظيف خزانات المياه وتركها مكشوفة حتى تتبخر الروائح التي عانوا منها طيلة الأسبوع الماضي.