وحش يعتدي على طفل السادسة ويقتله في عقربا
إيمان عثمان - دمشق
غاب الطفل ماهر ابن السادسة عن البيت وشكّل غيابه قلقا لدى اهله في مخيم اليرموك بدمشق خاصة وانه من الاطفال المحدودي الحركة ولا ينتقل الا في محيط سكنه ولا يغادر الى أي مكان الا بإذن من والدته او والده, وظل الارتباك باديا على اسرته خلال يوم كامل لانهم وضعوا عدة احتمالات لغيابه سقطت كلها بفعل الاختبار, ربما يكون عند احد الجيران او مع احد الاطفال من ابناء الحي الذي يقطن فيه وربما ذهب الى الحانوت المجاور وتاه عن الطريق, او صدمته سيارة او.. أو.. الأهل يعيشون حالة من الخوف والقلق على ولدهم الصغير فهو لا يعرف التأخير عندما يذهب الى أي مكان يعود بسرعة, وامام كل هذه الاحتمالات لجأوا الى قسم الشرطة بعد يوم من البحث.. وبدأ رجال الأمن بالبحث عن الطفل وتواصلت جهودهم دون جدوى وأذيعت اوصافه وصوره فها هو اليوم الثالث عشر لاختفائه وليس له اثر في أي مكان, وبعد هذه المدة عثرت شرطة ببيلا على جثة الطفل في بستان بمنطقة عقربا "ريف دمشق" وكان واضحا تعرضه لاعتداء عنيف قبل قتله خنقا.
بدت خيوط الحادثة شبه معدومة, وهو ما شكل تحديا كبيرا امام الاجهزة الامنية وخاصة قسم اليرموك الذين بذلوا جهودا متواصلة على مدار الساعة لمتابعة الموضوع وكشف حقيقة الفاعل.. ونتيجة التحري الدقيق والمتابعة توصلوا الى وضع الشاب جهاد في دائرة المشتبه به ونظرا لتقاطع المعلومات ودقتها حول ظروف تحركاته في ذلك التاريخ تعزز الشك وزادت القناعة باعتباره الضالع الحقيقي في هذه الجريمة.
وفي احد الايام رصدت عناصر الشرطة جهاد الذي كان يتناول المسكر في أحد البساتين وتمت محاصرته وإلقاء القبض عليه, وفي التحقيقات أنكر وقال انه بريء ولكنه اعترف لاحقا بجريمته وبأنه استدرج الطفل ماهر من مخيم اليرموك عبر دراجة الى غرفة موتور ماء في البستان, وقام بالاعتداء عليه بوحشية قبل خنقه لمنعه من الصراخ ومن ثم رمى جثة الطفل في مزرعة قريبة من مكان الجريمة بعد تغطيته بقطع من الكرتون.