إلى متى

[نايف الشبيعان]

هذه قصيده قديمه في نظمها تتحدّث عن أحوال الأمّه الإسلاميّه أتمنّى أن تنال إعجابكم

يابو فهد ليه العرب راحت أقسام=ليه اليهودي شنّ حربه علينا
ليه المذلّة خدّرة جيش الإسلام=من عقب ماكان السّعد في يدينا
من عفب ماكنّا بها رجالٍ إكرام =اليوم صرنا بالمكان المهينا
ومن عقب ماكنّا على الخلق حكّام =اليوم بلباس الهوان إكتسينا
ومن عقب مانامر على إملوكٍ إعضام=اليوم مانامر على اللي بيدينا
سجّل لنا التاريخ مواقف إجسام=واليوم بدروب المذلة رضينا
فتحت لنا بلدان فارس والاروام=واليوم رحنا يمّهم زابنينا
وين الرجال اللي لبعض ستر واحزام=ماهم مثل هالّون غدر وكمينا
وين الرجال اللي حكمت مصر والشام=وشبه الجزيره لصحابه عرينا
قمنا نقص أمجادهم مثل الأحلام=من عقب ماهم للملا حاكمينا
يابو فهد مانمت والعالم نيام=وشلون أنام وإخوتي مُبتلينا
إن جيت يمّ أطفالنا نصّها أيتام=والنصّ الآخر للعدو مرتمينا
وبنيّنا راحن سبايا وخدّام=وحنّا لك الله بالتّرف ملتهينا
قمنا نتابع ذلهم عبر الإعلام=وأصل المذله يافتى الجود فينا
عندك خبر بالصرب في ماض الأيام= وش إفعلت بخواننا المسلمينا
وبقندهار أمريكيا تزرع الغام=تقصف وتنسف والعرب مرتضينا
وبغداد سلبت والسبب حكم صدّام=والفايده مادري لنا أو علينا
والقدس راحت لليهودي والأعجام=ولحقت بها الجولان وحدود سينا
شنّو علينا حرب ماهي بالاوهام =وحنّا نبررها تقل منعمينا
نشجب ونستنكر ونزعل بالاقلام=ونشكيلهم أفعالهم من سنينا
كثر الحكي مافادنا ماض الأيام=ومع كل هذا للأسف ماهتدينا
نمشي ورى والغرب يمشي لقدام=خذو حضارتنا وحنا رضينا
صرنا تحت والغرب من فوق الأعلام=ضحكه لهم بالعلم حنا غدينا
إلى متى وحنّا عن العز صيّام=إلى متى والذلّ معنا قرينا
إلى متى والغرب سادة وحكّام=إلى متى وحنّا لهم خاضعينا
متى يجي يومٍ عزيزْ من الأيام=يكتبّه التاريخ نصرٍ مُبينا
نرفع علم للحرب وإنّكّس أعلام=ونمشي على الموت الحمر مشفقينا
يومٍ يحررنا به الموت ميلام=ناتيه شفقى من قبل لا يجينا
وإن مالبسنا فيه من أبيضٍ خام=بكرة على إفراش القهر ميتينا