اليورو يتراجع إلى 1.236 دولار ويخسر ربع قيمته
هبوط حاد للأسهم الأوروبية والآسيوية مع تزايد المخاوف من الكساد
الوكالات ـ عواصم
هبطت الأسهم الأوروبية أكثر من أربعة بالمئة أمس بعدما عصفت المخاوف من كساد عالمي بأسهم البنوك وشركات الطاقة بينما كان سهم فولكسفاجن لصناعة السيارات استثناء نادرا حيث ارتفع بشدة بعدما كشفت شركة بورش عن زيادة حصتها في الشركة. وبحلول الساعة 11.33 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا 4.3 بالمئة الى 794.28 نقطة ليفاقم خسائر الجمعة التي بلغت 4.9 بالمئة وإن كان قد انتعش عن أدنى مستويات اليوم عند 784.29 نقطة. وقال مايك لينوف المحلل الاستراتيجي في بروين دولفن كل هذا ناجم عن الذعر الذي شهدناه في الشرق الاقصى. والمسألة كلها ذهبت أبعد كثيرا مما يعتبر أمرا منطقيا.
واضاف: يبدو أن السوق تأخذ في حساباتها كسادا حادا وتركز على احتمال حدوث تباطؤ أطول وأعمق من المتوقع. وكانت أسهم البنوك صاحبة أكبر خسائر أمس حيث هبطت أسهم اتش.اس.بي.سي وبي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال ويو.بي.اس ما بين 8.9 و15.7 بالمئة. وواصلت الأسهم الآسيوية خسائرها امس ايضا حيث انخفض مؤشر نيكي الياباني 6.4 بالمئة ليغلق على أدنى مستوى في 26 عاما بعدما اخفقت تحركات البنوك المركزية بما فيها خفض قياسي في أسعار الفائدة الكورية الجنوبية في تبديد المخاوف من كساد عالمي.
كما تراجعت أسهم شركات الطاقة مع نزول النفط ثلاثة بالمئة بينما رأى المتعاملون أن أحدث خفض في انتاج اوبك ليس كافيا لاعادة الاستقرار الى الاسواق. وتراجع مؤشر الاسهم الرئيسية في بورصة بانكوك 43,29 نقطة وبلغ 389,58 نقطة عند تعليق المداولات تلقائيا بعد 25 دقيقة على افتتاح الجلسة في حين اغلقت بورصة هونغ كونغ على انهيار متراجعة 12,2% على غرار البورصات الآسيوية الأخرى في ظل أجواء هلع من احتمال حصول انكماش عالمي. وتراجع مؤشر هانغ سنغ 1602,54 نقطة مسجلا 11015,84 نقطة في حين اقتصر حجم المبادلات على 53,17 مليار دولار هونغ كونغ (6,82 مليارات دولار امريكي). إلى ذلك تراجع سعر صرف اليورو إلى 1,2367 دولار لينزل للمرة الاولى منذ 26 ابريل 2006 دون عتبة 1,24 دولار. ويواصل اليورو تراجعه وقد خسر ربع قيمته تقريبا منذ تسجيله اعلى مستوى له في 15 يوليو الماضي.