في هذه الأيام دائما تترد على خاطري هذه الأبيات للشاعر المرحوم محمود الأيوبي :
إنما المرأة مصباح يرى = بمحياه ضيا الأنس المنير
هي موسيقى ومن أنغامها = يشرق الأبداع في الطفل الصغير
فإذا ما استرجلت و اخشوشنت = فهي شيطان وشر مستطير ..!!
ما الذي يحصل في عالم الجنس اللطيف ؟ ، وما هذه الفوضى الجديده التي دهمت الشارع العربي ؟
نحن نعلم ان التشويه في حياة المواطن العربي قد غمر اشياء كثيره وان فساد الذوق قد اصبح
ماركة مسجلة في فنون كثيرة ولكن ان يصل التشويه الى تاج الجمال ( الأنوثه ) ..!!
فالامر خطير جدا و قبيح بنا ان نسكت ولا نحرك ساكن ونحن نرى مخالب التشويه تخدش تاج الجمال ( الأنوثه ) فهنا قد وصلنا الانحطاط .
كل من عشق الجمال في هذا الكون الجميل يوقن بان الانوثه هي تاج الجمال .
أسألوا روائع الأدب العربي من كان السبب في تسطيرها وهل هناك سبب غير جمال الأنوثه !!
على من بكى واستبكي امرؤ القيس ، و لماذا ود عنتره ان يقبل السيوف في حومة الوغي !!
ولماذا جن قيس بن الملوح وهام على وجه في الصحراء !! ومن هو الحبيب الأولي الذي
اقنع ابو تمام بحبه .. وسألوا ابو فراس الحمداني لماذا هو مشتاق وعنده لوعة !!
ولماذا يطلب نزار قباني الزيادة من العشق حتى وصل الى نوبات الجنون
بلا شك انها ( الأنوثه الساحره ) .
الملاحظ في هذا الزمان انتشار ثقافة ( القبح ) التي بدأت تسيطر على كثير من مجالات الحياة
ولكن انا احصر الموضوع في الفن والفن انواع كثيرة وعلى رأسها الأدب .
لقد انتشر القبح في الأذواق و في الكلمات و بل وصل الامر الي مجال النقد و التحليل
فكم من تحليل ادبي يطالعنا بشكله البشع ويزعم صاحبه انه يملك اداوت النقد والتحليل .
ربما الفرد يلتزم الصمت في بعض الأمور ولكن ان يصل الأمر الى رمز الجمال اظن
ان الوضع يتطلب منا وقفه صادقه دفاعا عن هذه القيمة الخالده .
ما اعنيه بشكل اكثر شفافية هي خشونة النساء في هذا الزمان وهذه الخشونة لها عدة اشكال
منها الجرأة في الطرح ومنها الحدة في النظر ومنها القسوة في التعامل ومنها الصرامة في القول ومنها ومنها !!
هذه الكلمات كتبتها على عجالة عندما شاهدت شاعره تلقي قصائدها في احدى البرامج الفضائية وهذه الشاعرة
لا تملك من الانوثه الا الاسم ..!! ومن العجيب ان اسمها ايضا يحمل من الحدة والقسوة الشيء الكثير !!
هذه الكلمات خرجت من قلبي اسفا على ضياع جمال الأنوثه امام من يدعون النقد و الأدب .
ولا عزاء للانوثه ....!!
اي سحر وضعت في البسمة الخجلى = فأفنت من ناظري شجوني
شكرا لكم على مشاركتي افكاري ومشاعري
مودتي