جنرال موتورز منفتحة على كل الخيارات بما فيها وضعها تحت نظام الإفلاس
الوكالات ـ واشنطن
أعلن مجلس إدارة شركة جنرال موتورز أنه مستعد لدرس كل الخيارات لضمان استمرار المجموعة بما فيها وضعها تحت نظام الإفلاس، هذا الموقف الذي نقلته "وول ستريت جورنال" عن مصادر مقربة من ملف الشركة يشير إلى خلاف عميق مع رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز ريك واغونر الذي أصر بقوة هذا الأسبوع أثناء جلسات الاستماع لمسؤولي القطاع أمام الكونغرس على أن طريق الإفلاس ليس خيارا ناجعا بالنسبة إلى المجموعة. ويسعى رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز إلى جانب زملائه لدى فورد وكرايسلر إلى الحصول على زيادة من 25 مليار دولار للمساعدات العامة للقطاع، وهو دعم مالي يسمح بنظرهم بالتصدي لأزمة السيولة التي تهددهم على المدى القصير وخصوصا جنرال موتورز، وقد صوت الكونغرس في سبتمبر على شريحة أولى من 25 مليار دولار لكن لم تدفع حتى اليوم.
وبحسب الصحيفة الاقتصادية فإن مجلس إدارة جنرال موتورز الذي أعلن دعمه المطلق لواغونر في الأشهر الأخيرة أقر بأن الحصول على أموال إضافية "أولوية من الدرجة الأولى"، لكن الإدارة لا ترغب في الوقت نفسه في استبعاد امكانية اللجوء الى نظام الافلاس.
وفي رد فعل على هذه المعلومة قالت جنرال موتورز لوول ستريت جورنال ان مجلس الادارة بحث فعلا مسألة الافلاس لكنه لا يرى ذلك "ناجعا يرد على مشكلات السيولة لدى المجموعة".
وتدرس الادارة كل السبل المتوفرة لديها لتفادي إعلان إفلاسها كما قالت جنرال موتورز للصحيفة الأمريكية.
الى ذلك قررت الشركة الأمريكية الاكبر في صناعة السيارات التخلي عن اثنتين من طائراتها الخاصة الخمس، لكنها لا تنوي السماح لمسؤوليها بالسفر على متن رحلات تجارية، رغم الانتقادات التي وجهها هذا الاسبوع نواب حول استخدام هذه الطائرات الخاصة.
وأكد المتحدث باسم الشركة توم ويلكينسون أن هذا القرار غير متصل بانتقادات النواب الذين اتهموا مسؤولي المجموعة بالتبذير، في وقت طلبوا من الكونغرس مبلغا اضافيا قيمته 25 مليار دولار لهذا القطاع.
وأضاف أن القرار "يندرج في سياق خفض الموازنات المتصلة بتدني المبيعات وأزمة الاعتمادات"، موضحا أن الشركة تخلت حتى الآن عن طائرتين أخريين في سبتمبر.