المحامي وزمن السيكل ابو20 ايام لاتنسى..! قديــــم

[المحامي :مشعل]

المحامي وزمن السيكل ابو20 ايام لاتنسى..!
--------------------------------------------------------------------------------

بكل حماس وحيوية ،، جلست افكر بكلام واحد من المعلمين في الابتدائية عن (تنمية مهارة الالقاء ) وكيف الواحد يتخلص من رهبة الناس اذا صار يبي يتكلم او يلقي أي شيء امامهم.
وبين المعلم ان هالموضوع يجي بالتدريب . وشرح بعض الطرق منها بالتصوير ثم اعادة المشهد وبشكل سريع وبطيء لمعرفة الخلل وتحاشية ،، أو الوقوف امام مراية والقاء الكلام بصوت مرتفع مع بعض الايحاء والحركات المعبرة باليدين ( لغة الجسم ).
المهم ،، أخوكم .. كنت مسجل مع جماعة النشاط بالمدرسة وحمسوني ان انظم لجماعة المسرح ..، فقلت بنفسي .. ليه ما احاول ادرب نفسي على الالقاء عشان اقدر اتخلص من الخجل ورهبة الوقوف أمام الناس ومنها بعد يمكن ابدع على المسرح.
يوم رحت للبيت ،، وحسيت إن الكل مشغول عني .. بديت افكر في مستقبلي ، وحبيت أن استفيد من وقتي ..
قمت تسللت إلى غرفة (ألعجيز) وشخصت بالثوب والطاقية ( اصلاً مافيه غيرها ) وقدام المراية ..بديت اتدرب على انشودة عندنا في مقرر النصوص ، وارفع ايديني وانزلها واسوي حركات مثل ما ورانا الاستاذ...

المهم مع الحماس .. نسيت نفسي وعليت صوتي شوي وبديت ابالغ في حركاتي ..
أثاري واحد من اخواني .. مر وسمع لجتي .. قام وفتح باب الغرفة بشويش ،، وشافني وراح علم الوالد ،،
هذا الكلام كان في العصر ..
المهم ماجاء العشاء ... إلا وأنا مسدوح عند الشيخ الي في حارتنا ، وماسكني أبوي – الله يحفظه - عشان الشيخ يقرأ علي..
وكان وجه الوالد مخطوف وشكله مهموم على ولده الوحيد ..الي طلع عليه جني ، ما اطول عليكم .. مرت علي ليلة ليلاء ، وغيبوني من المدرسة ،، وطقني الجوع كم يوم لأن الشيخ كتب لي حمية غذائية ، وأنا اصلاً قليل أكل ونحيف جداً. كل هذا ما همني كثير ،، الي همني أكثر هو اللي صار بعد كذا .. تضررت واجد على كافة الأصعدة

فمثلاً : بدأت الجارات إذا زارونا يطالعوني بنظرات مريبة وإذا دخلت عليهم في بيتنا تناديني جارتنا عشان اسلم عليها وإذا جيت قربت اسلم .. اسمعها تهمس ( بسم الله الرحمن الرحيم ) واشوفها تحاول تبعد عيالها الصغيرين عني لا يجلسون معي ، فتضررت علاقاتي الاجتماعية المميزة بشكل خطير ،
وعلى صعيد المدرسة تسرب خبر إن اهلي ودوني للشيخ يقرأ علي .. وصار زملائي يخافون مني، حتى إني مره ( عطست ) في حصة القرآن .. فتقافز الزملاء الأفاضل كل في اتجاه والمدرس مسك الباب ،، وفي الواقع إني خفت أكثر منهم .
لكن على صعيد الفوائد .. أكتشفت بعض الأشياء الجميلة اللي تحققت لي ،، فأصبح واحد من اشرس المدرسين يحترمني ويكلمني بكلام لطيف بعد أن كان يكلمني بالكفوف
وفي البيت صاروا يهتمون بي أكثر ويلبون لي كثير من مطالبي حتى ( السيكل – مقاس 20ياباي أبو أسد ) حصلت عليه بعد ما حفيت وأنا أطالب أهلي يشتروه لي .. أسوة برفاقي في الحارة.

هذا الموقف سبب لي كره شديد للمسرح .. خصوصاً المدرسي، وبقي عالق في ذاكرتي . وقد حدثني ( أحد الزملاء الثقات ) ممن كانوا زملائي في المدرسة وكان أكبر مني وأطول .. وماشاء الله عليه جيد في الدراسة لكن كانت عنده حالة غريبة كنا نسميها ( حالة شمبانزية ) لأنه إذا ضحك من شيء يصيبه حالة غريبة .. يضحك يضحك بعدين يبدأ يكح بقوة وتنتفخ وجنتيه الحمراوين ويبدأ في سلسة من الحك والهرش في بطنه ، لما التقيت به في الجامعة .. قال : إنه كان يخاف مني ؟! ليش ؟! قال : لأنه سبق أن سرق فسحتي أحد المرات ، وأنه سمع واحد يقول إن الي عليهم (جن ) يقدرون يعرفون اللي صار ويقدرون يعرفون إذا احد سرق منه شيء.
عاد أنا ضحكت من موقفه ( المشين ) لكني سامحته وهونت عليه الأمر ،، وعلمته إن الفسحة اللي سرقها كانت أصلاً قديمة في شنطتي ومخمجة .


بس أنا دلوئتي بئيت كويس .. الحمد لله .




يسعدكم ربى