:: المركز الإخباري :: الديوان المقروء :: الديوان المسموع :: قناة ويلان :: مركز التحميل :: للمميزين فقط ::

مركز ويلان الاخباري
استسهال الشعر (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7294 )           »          عروض: بحر المتدارك (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7882 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5140 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12261 )           »          عروض: بحر المجتثّ (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7936 )           »          عروض: بحر المقتضب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13430 )           »          عروض: بحر المنسرح (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7866 )           »          عروض: بحر الخفيف (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6924 )           »          عروض: بحر الرمَل (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3956 )           »          عروض: بحر السريع (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6737 )           »         
آخر المشاركات




المنتدي الاسلامي خاص بجميع مايتعلق بالأمور الدينيه الاسلاميه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31/10/09, (06:17 PM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابو عبد العزيز
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 26/01/09
العضوية: 3295
الدولة: في الكون الفسيح
المشاركات: 123
بمعدل : 0.02 يوميا
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 50
ابو عبد العزيز يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
ابو عبد العزيز غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي العشق واضراره



قال شيخ الاسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى:
فالرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة له, يبقى قلب اسيرا لها تحكم فيه وتتصرف بما تريد وهو في الظاهر سيدها لانه زوجها وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها, لا سيما اذا درت بفقره إليها وعشقه لها وانه لا يعتاض عنها بغيرها, انها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل أعظم, فإن اسر القلب أعظم من اسر البدن, واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن, فان من استعبد بدنه واسترق لا يبالى اذا كان قلبه متريحا من ذلك مطمئنا, بل يمكنه الاحتيال في الخلاص, وأما إذا كان القلب الذي هو الملك رقيقا مستعبدا متيما لغير الله, هذا هو الذل والاسر المحض والعبودية لما استعبد القلب

وعبودية القلب واسره هي التى يترتب عليها الثواب والعقاب, ان المسلم لو اسره كافر او استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك, اذا كان قائما بما يقدر علي من الواجبات ومن استعبد بحق إذا ادى حق الله وحق مواليه له اجران, ولو اكره على التكلم بالكفر فتكلم به وقلبه مطمئن بالايمان لم يضره ذلك, واما من استعبد قلبه صار عبدا لغير الله, فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس

فالحرية: حرية القلب, والعبودية: عبودية القلب كما ان الغنى غنى النفس قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض وانما الغنى غنى النفس وهذا لعمري اذا كان قد استعبد قلبه صورة مباحة
فأما من استعبد قلبه صورة محرمة امرأة أو صبى فهذا هو العذاب الذي لا يدان فيه, وهؤلاء من اعظم الناس عذابا, واقلهم ثوابا, فإن العاشق لصورة اذا بقى قلبه متعلقا بها مستعبدا لها اجتمع له من انواع الشر والفساد ما لا يحصيه الا رب العباد, ولو سلم من فعل الفاحشة الكبرى فدوام تعلق القلب بها بلا فعل الفاحشة اشد ضررا عليه, ممن يفعل ذنبا ثم يتوب منه, ويزول اثره من قلبه
وهؤلاء يشبهون بالسكارى والمجانين كما قيل:
سكران سكر هوى وسكر مدامة ومتى افاقة من به سكران
وقيل
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم العشق اعظم مما بالمجانين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه وانما يصرع المجنون في الحين

ومن أعظم أسباب هذا البلاء إعراض القلب عن الله, فان القلب إذا ذاق طعم عبادة الله, والاخلاص له لم يكن عنده شيء قط احلى من ذلك, ولا ألذ ولا اطيب, والانسان لا يترك محبوبا الا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه, او خوفا من مكروه فالحب الفاسد انما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح, او بالخوف من الضرر قال في حق يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين فالله يصرف عن عبده ما يسوءه من الميل إلى الصورة والتعلق بها ويصرف عنه الفحشاء باخلاصه لله

ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية لله والاخلاص له تغلبه نفسه على إتباع هواها فإذا ذاق طعم الإخلاص وقوى في قلبه انقهر له هواء بلا علاج قال ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر فان الصلاة فيها دفع للمكروه وهو الفحشاء والمنكر وفيها تحصيل المحبوب وهو ذكر الله, وحصول هذا المحبوب اكبر من مندفع المكروه فان ذكر الله عبادة لله وعبادة القلب لله مقصودة لذاتها واما اندفاع الشر عنه فهو مقصود لغيره على سبيل التبع
والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك فانه يفسد القلب كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل ولهذا قال قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها وقال قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم وقال ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد ابدا فجعل سبحانه غض البصر وحفظ الفرج هو ازكى للنفس وبين ان ترك الفواحش من زكاة النفوس وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع الشرور من الفواحش والظلم والشرك والكذب وغير ذلك" مجموع الفتاوى ج10/ص185


















توقيع : ابو عبد العزيز

ومامن كاتب إلا سيفنى ******* ويبقى الدهر ماكتبت يداه

عرض البوم صور ابو عبد العزيز   رد مع اقتباس

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
الساعة الآن (08:55 PM)


مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه