قصيدة ماسية

[وليد عبدالله]

الصبح والجرح وأنا وانتظارك
على كفوف الغيم ننتظرك هناك
يمر فينا فوق شباك دارك
ياليت تفتح لهفة الغيم شباك
هذاك داخل درفتينه نهارك
وبرا ظلام وخوف وحزان ورباك
على الأقل ألقى بقايا غبارك
أرحم من إني أجلس سنين ملقاك
داخل صورك ألي حضنها جدارك
لوحاتك عطورك دفاترك فوضاك
ياخي كفاية بعد إرحم صغارك
عصفورتينك طفلتك باقي أشياك
كل شي في حفل إنتظارك يشارك
وكل شي يحمل شيء منك لذكراك
طريقك وأزهار بيتك وجارك
جامعتك أهلك ذكرياتك ومقهاك
الكل محبط من قساوة قرارك
والكل فاقد كل حاجه بلياك
سافرت والحزن إرتمى في مطارك
شوفه إلين اليوم يلثم بقاياك
وشفني أمرجح غصن تبعد ثمارك
قلي متى بامرجح الغصن ولقاك
الصبح طاح وامتلى صبح دارك
وناديت ياشباك مارد شباك
تدري وش أصعب من أنا بانتظارك
إن إنتظارك نفسه يموت يبغاك .

((منقول للشاعرة المتربعة على هرم الإبداع العنود عبدالله ))
(( أقف ساعة صمت إحترام وتأمل وحيرة أمام هذه القصيدة التي أجد فيها جميع ألوان الطيف الوجداني أروع قصيدة عامية قرأتها في حياتي ألهذا الحد يصل الإبداع لقد توصلت لقناعة بعد هذه القصيدة أن الإبداع والجمال ليس لهما حدود ولا زمان أو مكان محددين فهما فضاء مفتوح ودمتم بود(( الحلم البعيد سابقا ً ))