شنت الأميرة بسمة بنت الملك سعود بنعبدالعزيز اليوم الجمعة عبر صحيفة المدينة هجوماً هو الأعنف من نوعه على هيئة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر مطالبة أفرادها بالتوقف عن الجري ومطاردة النساء والرجالبطريقة وصفتها بـ"الهمجية" مؤكدة أن بعضهم يمارس طقوس الإرهاب الديني ضاربين بعرضالحائط ما حصل في أفغانستان وحركة طالبان.
وأضافت الأميرة السعودية في مقالنشرته صحيفة المدينة: " كثير منهم لم يدرسوا الفقه الصحيح ولا السيرة النبويةبإمعان، وتدبر القرآن والسنة المحمدية، فنراهم صغار السن، يريدون وبحسن النية أنيصححوا ما أفسده الإعلام الدولي والعولمة، وطريقة عشوائية، لا تنم عن حسن دراية ولاتنظيم ولا حتى المعاملة الروية، فكل ما يمشي على أرجل من الإناث ويرتدي العباءةالسوداء متهم حتى ثبوت العكس، وكل اختلاء شرعي بين العلماء والدارسين وحتى فيالمؤتمرات فله عندهم معانٍ جنسية فهل بهذا التفكير سيستطيعون فرض الأخلاق والنيةالحسنة والسوية".
( المقال الذي نشرته المدينة )
التاريخ والهيئةوالمصداقية..
الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز
بحثت وبحثت فيأروقة صفحات التاريخ، وبين كتب السيرة النبوية وفي سير الصحابة والتابعين، فلم أجدمسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم أجد لها ذكرا إلا في القرآن الكريمعامة للناس أجمعين، «الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر» وهذا مصطلح عام يأمر بهالله كافة المسلمين، الأمر بالمعروف وهنا أتوقف عند كلمة المعروف، ما هو تفسيرالقرآن واللغة العربية للمعروف :
هي كلمة تدل على الرقة واللطافة والحوار بشتى أنواع الطرق المعروفةلدى العامة من الأدب الإسلامي النبوي، والآمرة والسائلة من الطرف الآخر المعاملةالسوية.
أما النهي عن المنكر :
فكلمة نهي هي الإنهاء، والصد بالحسنى عن كل ما هو منكر أي ينكرهالعقل والأخلاق، وما كان حراماً بيناً في القرآن والسيرة النبوية، وأكرر هنا أنهامصطلح عام للمسلمين أجمعين بل للعالم، وفي كل التعاليم السماوية، ولم أجد في خارطةالعالم الإسلامي من شرقها لغربها وجنوبها وشمالها، هيئة أو جهة حكومية هيئت للعملفي هذا المجال، بل تركت الحكومات الإسلامية قاطبة هذه المسألة للتربية، والوازعوالثقافة الدينية، فكما قال الرسول الأمي صلى الله عليه وسلم: « إنما بُعثت لأتمممكارم الأخلاق» ، وليس لفرض الأخلاق «وجادلهم بالتي هي أحسن» وليس اقبض عليهمبالجرم المشهود، والضرب المبرح، والفضائح والحوادث المميتة، أترككم هنا للحظاتللتمعن في الكلمات وتأثيرها على الإنسان، فبكلمةٍ خلق الله الدنيا والأكوان، وقاللها: كن فكانت، ومع كل هذه الأسباب والبيانات الإلهية والتوضيحات النبوية وكلماتالقرآن الرحيمة والآيات البينات، والتهديد بأشد العقوبات الربانية، لا زال البعضيمارس طقوس الإرهاب الديني، ضاربين بعرض الحائط ما حصل في أفغانستان وحركة طالبان،غاضين النظر عن المؤثرات التي تهدد بأشد العقوبات والنتائج الوخيمة، ماضين في طريقمظلم مع رجال كثير منهم لم يدرسوا الفقه الصحيح ولا السيرة النبوية بإمعان، وتدبرالقرآن والسنة المحمدية، فنراهم صغار السن، يريدون وبحسن النية أن يصححوا ما أفسدهالإعلام الدولي والعولمة، وطريقة عشوائية، لا تنم عن حسن دراية ولا تنظيم ولا حتىالمعاملة الروية، فكل ما يمشي على أرجل من الإناث ويرتدي العباءة السوداء متهم حتىثبوت العكس، وكل اختلاء شرعي بين العلماء والدارسين وحتى في المؤتمرات فله عندهممعانٍ جنسية ، فهل بهذا التفكير سيستطيعون فرض الأخلاق والنية الحسنة والسوية، أفلايعرفون أن الشر والإغواء والخطيئة تتم في أروقة المخادع وفي دهاليز البيوت السرية،فمن يريد الفاحشة لن يفعلها في وضح النهار وفي المطاعم وعلى قارعة الطرقات، بلسينزوي وراء الجدران العالية والأسوار المبنية الشاهقة ولن يقدروا أن يصلوا إلىأوكار الخطيئة، ألم يعلموا أن الله إن لم تكن تراه فهو يراك، ألم نتعلم أن الإصلاحوالهداية هي بيد رب العالمين، ألم تكفنا قصص التاريخ المروية، عن رجال ونساء كانتحياتهم هي الغواية، ألم يقصص لنا القرآن قصصا تهدينا إلى أن الله يهدي من يشاء ويضلمن يشاء وبيده الخير وهو على كل شيء قدير، أين نحن من هذه الكلمات الرائعة الخالدة؟أم هي لمن استطاع إليه سبيلا.
من الأجدر أن تتعلم هيئتنا أن الفساد يحارب منالداخل، وأن لديهم مهمة أوسع وأشمل في الدوائر الرسمية من أجهزتنا الباطنية، ألايساعدوا حكومتنا الرشيدة باستئصال الإهمال والسرقة ونهب الأموال العامة، وإرساءالعدل، ومساعدة القضاة وإصلاح ذات البين بدل أن يقضي البعض أوقاتهم في الجريومطاردة النساء والرجال بطريقة همجية لم يأمر بها الرحمن ولا الرسول خير البرية ،أين نحن من إسلامنا يا هيئتنا أين نحن من الوسطية والسنن النبوية والفقه الرباني،الذي أرسل به محمد بن عبدالله وجعله قانونا أبديا، ليحكم العالم بالأخلاق السوية،ولينظر لنا العالم بعين الاحترام والرغبة لدخول الإسلام، وليس العزوف عن كل مايتعلق بكلمة إسلام نتيجة تصرف بعض ما يجري على الساحة من هيئتناالدينية.
لذا أناشد الرئيس الأعلى للهيئة الدينية أن يصلح ما أفسد الدهروالإعلام المحلي والدولي عن وضعنا المأساوي نتيجة سياسة البعض ممن فهموا الإسلاموالتطبيق بطريقة عكسية فصاروا يمارسون أهواءهم ضاربين بعرض الحائط مبادئنا وصورتناأمام العالم وكأننا لنا إسلام غير، وفوق المسألة بتطبيق العدالة والمحاكمة فهميختالون وبجرأة أمام حتى الأجهزة العسكرية إلى حد لم نعد نعرف من بيده بسط العدالةفي مجتمعنا الذي أصبح ما بين البين، المتشددة والمنحلة، فلا وسطية ولا اعتدال وهذهنتيجة معروفة وحتمية لوضعنا ذي الوجهين والرؤية غيرالسوية.
همسة الأسبوع :
(إِنَّاللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَىعَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل 90
(فَبِمَا رَحْمَة مِن الله لِنْت لَهُم وَلَو كُنْت فَظا غَلِيْظالْقَلْب لانْفَضُّوا مِن حَوْلِك فَاعْف عَنْهُم وَاسْتَغْفِر لَهُم) آل عمران 158
<H1 style="MARGIN: 24pt 0cm 0pt" dir=rtl>شنت الأميرة بسمة بنت الملك سعود بنعبدالعزيز اليوم الجمعة عبر صحيفة المدينة هجوماً هو الأعنف من نوعه على هيئة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر مطالبة أفرادها بالتوقف عن الجري ومطاردة النساء والرجالبطريقة وصفتها بـ"الهمجية" مؤكدة أن بعضهم يمارس طقوس الإرهاب الديني ضاربين بعرضالحائط ما حصل في أفغانستان وحركة طالبان.
وأضافت الأميرة السعودية في مقالنشرته صحيفة المدينة: " كثير منهم لم يدرسوا الفقه الصحيح ولا السيرة النبويةبإمعان، وتدبر القرآن والسنة المحمدية، فنراهم صغار السن، يريدون وبحسن النية أنيصححوا ما أفسده الإعلام الدولي والعولمة، وطريقة عشوائية، لا تنم عن حسن دراية ولاتنظيم ولا حتى المعاملة الروية، فكل ما يمشي على أرجل من الإناث ويرتدي العباءةالسوداء متهم حتى ثبوت العكس، وكل اختلاء شرعي بين العلماء والدارسين وحتى فيالمؤتمرات فله عندهم معانٍ جنسية فهل بهذا التفكير سيستطيعون فرض الأخلاق والنيةالحسنة والسوية".
( المقال الذي نشرته المدينة )
التاريخ والهيئةوالمصداقية..
الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز
بحثت وبحثت فيأروقة صفحات التاريخ، وبين كتب السيرة النبوية وفي سير الصحابة والتابعين، فلم أجدمسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم أجد لها ذكرا إلا في القرآن الكريمعامة للناس أجمعين، «الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر» وهذا مصطلح عام يأمر بهالله كافة المسلمين، الأمر بالمعروف وهنا أتوقف عند كلمة المعروف، ما هو تفسيرالقرآن واللغة العربية للمعروف :
هي كلمة تدل على الرقة واللطافة والحوار بشتى أنواع الطرق المعروفةلدى العامة من الأدب الإسلامي النبوي، والآمرة والسائلة من الطرف الآخر المعاملةالسوية.
أما النهي عن المنكر :
فكلمة نهي هي الإنهاء، والصد بالحسنى عن كل ما هو منكر أي ينكرهالعقل والأخلاق، وما كان حراماً بيناً في القرآن والسيرة النبوية، وأكرر هنا أنهامصطلح عام للمسلمين أجمعين بل للعالم، وفي كل التعاليم السماوية، ولم أجد في خارطةالعالم الإسلامي من شرقها لغربها وجنوبها وشمالها، هيئة أو جهة حكومية هيئت للعملفي هذا المجال، بل تركت الحكومات الإسلامية قاطبة هذه المسألة للتربية، والوازعوالثقافة الدينية، فكما قال الرسول الأمي صلى الله عليه وسلم: « إنما بُعثت لأتمممكارم الأخلاق» ، وليس لفرض الأخلاق «وجادلهم بالتي هي أحسن» وليس اقبض عليهمبالجرم المشهود، والضرب المبرح، والفضائح والحوادث المميتة، أترككم هنا للحظاتللتمعن في الكلمات وتأثيرها على الإنسان، فبكلمةٍ خلق الله الدنيا والأكوان، وقاللها: كن فكانت، ومع كل هذه الأسباب والبيانات الإلهية والتوضيحات النبوية وكلماتالقرآن الرحيمة والآيات البينات، والتهديد بأشد العقوبات الربانية، لا زال البعضيمارس طقوس الإرهاب الديني، ضاربين بعرض الحائط ما حصل في أفغانستان وحركة طالبان،غاضين النظر عن المؤثرات التي تهدد بأشد العقوبات والنتائج الوخيمة، ماضين في طريقمظلم مع رجال كثير منهم لم يدرسوا الفقه الصحيح ولا السيرة النبوية بإمعان، وتدبرالقرآن والسنة المحمدية، فنراهم صغار السن، يريدون وبحسن النية أن يصححوا ما أفسدهالإعلام الدولي والعولمة، وطريقة عشوائية، لا تنم عن حسن دراية ولا تنظيم ولا حتىالمعاملة الروية، فكل ما يمشي على أرجل من الإناث ويرتدي العباءة السوداء متهم حتىثبوت العكس، وكل اختلاء شرعي بين العلماء والدارسين وحتى في المؤتمرات فله عندهممعانٍ جنسية ، فهل بهذا التفكير سيستطيعون فرض الأخلاق والنية الحسنة والسوية، أفلايعرفون أن الشر والإغواء والخطيئة تتم في أروقة المخادع وفي دهاليز البيوت السرية،فمن يريد الفاحشة لن يفعلها في وضح النهار وفي المطاعم وعلى قارعة الطرقات، بلسينزوي وراء الجدران العالية والأسوار المبنية الشاهقة ولن يقدروا أن يصلوا إلىأوكار الخطيئة، ألم يعلموا أن الله إن لم تكن تراه فهو يراك، ألم نتعلم أن الإصلاحوالهداية هي بيد رب العالمين، ألم تكفنا قصص التاريخ المروية، عن رجال ونساء كانتحياتهم هي الغواية، ألم يقصص لنا القرآن قصصا تهدينا إلى أن الله يهدي من يشاء ويضلمن يشاء وبيده الخير وهو على كل شيء قدير، أين نحن من هذه الكلمات الرائعة الخالدة؟أم هي لمن استطاع إليه سبيلا.
من الأجدر أن تتعلم هيئتنا أن الفساد يحارب منالداخل، وأن لديهم مهمة أوسع وأشمل في الدوائر الرسمية من أجهزتنا الباطنية، ألايساعدوا حكومتنا الرشيدة باستئصال الإهمال والسرقة ونهب الأموال العامة، وإرساءالعدل، ومساعدة القضاة وإصلاح ذات البين بدل أن يقضي البعض أوقاتهم في الجريومطاردة النساء والرجال بطريقة همجية لم يأمر بها الرحمن ولا الرسول خير البرية ،أين نحن من إسلامنا يا هيئتنا أين نحن من الوسطية والسنن النبوية والفقه الرباني،الذي أرسل به محمد بن عبدالله وجعله قانونا أبديا، ليحكم العالم بالأخلاق السوية،ولينظر لنا العالم بعين الاحترام والرغبة لدخول الإسلام، وليس العزوف عن كل مايتعلق بكلمة إسلام نتيجة تصرف بعض ما يجري على الساحة من هيئتناالدينية.
لذا أناشد الرئيس الأعلى للهيئة الدينية أن يصلح ما أفسد الدهروالإعلام المحلي والدولي عن وضعنا المأساوي نتيجة سياسة البعض ممن فهموا الإسلاموالتطبيق بطريقة عكسية فصاروا يمارسون أهواءهم ضاربين بعرض الحائط مبادئنا وصورتناأمام العالم وكأننا لنا إسلام غير، وفوق المسألة بتطبيق العدالة والمحاكمة فهميختالون وبجرأة أمام حتى الأجهزة العسكرية إلى حد لم نعد نعرف من بيده بسط العدالةفي مجتمعنا الذي أصبح ما بين البين، المتشددة والمنحلة، فلا وسطية ولا اعتدال وهذهنتيجة معروفة وحتمية لوضعنا ذي الوجهين والرؤية غيرالسوية.
همسة الأسبوع :
(إِنَّاللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَىعَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل 90
(فَبِمَا رَحْمَة مِن الله لِنْت لَهُم وَلَو كُنْت فَظا غَلِيْظالْقَلْب لانْفَضُّوا مِن حَوْلِك فَاعْف عَنْهُم وَاسْتَغْفِر لَهُم) آل عمران 158
</H1>