السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أشارككم أول مقال أنشره إعلامياً ولعله إن شاء الله بداية خير ..
نشر في قناة إم في آر هنا
http://mvr-group.net/articles-action-show-id-107.htm
وهذا النص:
عش مئات السنين وكن من المعمرين في سن العشرين...هذا ليس ضرباَ من الخيال ..وغير مستحيل ...
قد تكون ممن لا يحبون القراءة ويملون منها ولا طاقة لهم بها ..إما بسبب معلمك في المرحلة الإبتدائة الذي يعاقبك بالقراءة وربط القراءة بالعقاب فأصبحت تكره القراءة لكراهتك للعقاب ..أو بسبب آخر .. المهم أني أعدك أني لن أطيل ولن أكثر الكلام ...هي مجرد خاطرة أردت أن أشاركك إياها ...
نحن كما أخبرنا الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أننا آخر أمة تسكن هذه الأرض..و الله أعلم بما يصلح لآخر أمة وما هو سر نجاحها ..فلذلك أول آية إنزلة إلينا هي آية اقرأ...ومعجزتنا هو كتاب ..
الحاصل أنه لا فلاح ولا نجاح ولا إنجاز إلا بالقراءة ... لأنه لا مجال لتعلم علم أو إكتساب معرفة إلا من خلال القراءة ....فمالنا لا نقرأ..
تخيل معي ...
شخص عاش 60 سنة من العمر واطلع على كثير من الكتب والمعارف ثم ألف كتاب يسطر به عصارة تلك التجربة وزبدتها وكتب بين دفتيه خبرة تلك السنين التي عاشها ...ثم تأتي أنت خلال إسبوع واحد تقرأ كتابه وكأنك الآن عشت 60 سنة على سنينك وخضت تلك التجارب وعشت تلك المرحلة الزمنية التي عاشها ..فاختصرت على نفسك خبرة ومعرفة سنين في إسبوع....ثم تقرأ كتابا آخر ومبحثا آخر وتضيف مابه من جواهر المعرفة والتجربه إلى ماعندك ...فتتوسع زاوية رؤيتك للأشياء من حولك ونظرتك للأمور والأحداث المعاصرة ..وهكذا دواليك ..
فأنت الآن عندما تفكر في أمر ما أو تناقش و تحاور أو تتخذ قرار معين..فإنك لا تفكر فقط بعقلك وحدك وخبرتك وحدك ، بل تمررها على كل العقول التي قرأت لها وكأنك معمر لمئات السنين ...
يا أمة اقرأ .. مالنا لا نقرأ ..
ليس بالضرورة أن تكون قراءتنا لكتب دينية أو عقائدية أو نوع واحد فقط من الكتب الأهم هو القراءة ..
فأنت في غذائك اليومي وطعامك تحب التنويع فمن الصعب أن تصبر على نوع واحد من الطعام إلا إن أجبرتك الظروف على ذلك ولن تأكل طعاماً فاسداً وتستلذ الطعام الذي أعده طباخ ماهر .......فهذا غذاء البدن وما ينطبق عليه ينطبق على غذا العقل والروح وهي القراءة ...
القراءة مهارة كأي مهارة أخرى تتقنها ..إن علمت مدى قيمة هذه المهارة وأهميتها فحتما ستجد الوسيلة والطريقة لإتقانها ، وستعلم حينها أنها ليست فقط مهارة ، بل هي ضرورة وعادة لا غنى عنها في حياتنا اليومية. ليست هماً ولا غماً يكدر عليك صحوك ، فهل سمعت ممن يتذمر من طعامه اليومي وغذائه.
وأختم هذه الخاطرة بأن الكتاب هو وسيلة لنقل المعلومة والمعرفة بين الأجيال منذ آلاف السنين ..و في زمننا هذا قد يكون الأمر اختلف قليلاً ..فتعددة وتنوعة طرق نقل المعرفة والعلم والتجربة ...لكن يبقى الأفضل هو الكتاب وهو الأصل لها ولأسباب كثيرة يمنعني من ذكرها هنا هو وعدي لك بأن لا أطيل..
فيصل الرسلاني
طالب هندسة كيميائية
معهد إلينوي التقني بشيكاغو