وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

[حصه الوايلي]

..... في إحدى الندوات العلميه .. التي حضرتها مستمعة .. .. كانت المحاضرة بروفيسوره أمريكيه مشهود لها بأنها من العلماء القلائل في العالم في إختصاصها .. وكانت هذه البروفيسور أستاذتي .. في أيام زمان ..
وبعد المحاضره .. كما هي العاده .. يـُفتح الباب للنقاش والأسئله ..
فانبرى للبروفيسوره .. أحد الحضور .. وهو دكتور من أصل عربي .. كندي الجنسيه .. وعمره لا يزيد عن الثلاثين سنه .. في تقديري ..
وبدأ يتشدق ويمط شفتاه .. وأخذ أكثر من وقته .. وتمخض .. بسؤال للبروفيسوره .. بديهي .. ولا يستحق جوابا .. إلا ببعض التعقيب منه .. ولو عقّبت البروفيسوره .. لأحرج صاحبنا .. للسؤال الذي سأله ..
ولكن البروفيسوره أجابت قائة :
ليس لدي جوابا لسؤالك .. قبل أن أعود للمراجع في مكتبي .. وأتصل بسكرتيرتي .. لتجهز لي المراجع .. وسأتيك بالجواب غدا ...

وفي ( بريك ) إستراحة القهوه .. قلت للبروفيسوره : ماذا دهاك والسؤال لا يستحق كل هذا منك ؟؟ وبإمكانك أن تجيبيه ببعض الكلمات .. وتنتهي المسأله .. وستحرجه ...
فقالت : من خبره في الندوات .. يحدث أحيانا أن ( يتميلح ) .. ترجمه
SHOW
ليظهر للناس بأنه فاهم زين .. وأنه شيئا ما .. بين الحاضرين ..
ولذلك .. فأرضيت غرورره .. وأوحيت له بأن سؤاله له قيمه .. وبإمكاني أن أفشله أدبيا .. بجوابي المباشر له ...


.. أن مشكلتنا مع أؤلئك اللذين تحصلوا على شهادات علميه .. وهم حاليا في بدايات حياتهم ( العمليه ) .. ويعتقدون ( غرورا ) بأنهم ( جايبين العلم من كلبوه ) ..
وينسون .. الآيه الكريمه ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ..




سلامي لكم ايها الوائليون اعلم ااني مقصره ولكن بدأ المحك الحقيقي ولست بحاجه الا لدعواتكم
شكر لكل من سأل عني
وشكر لكل من كتب ابيات بي
وبالتوفيق لمن تزوج وودع اوراق العزوبيه

لكم ارق التحايا