الى :: نوير الشلوي مع التحية

[م.عبدالله الملحم]

الى :: نوير الشلوي مع التحية

إنها الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة الموافق لـــ 21 ربيع الأول 1427 هـ بينما كنت أتصفح جريدة الرياض السعودية قرأت و تصفحت بشكل سريع كالعادة و لكني عودت نفسي على متابعة زاوية الأستاذة هيام المفلح لما تحمله من طابع اجتماعي من واقع المجتمع السعودي كل جمعة قرأت ما كتبته و أعجبني موضوعها كثيرا . تابعت تصفحي للرياض مررت بكاركتير االصفحة. وصلت إلى الصفحة الأخيرة بسرعة كبيرة . و لكن شدني خبر كان ينير منتصف هذه الصفحة .... لو كنت أعلم بهذه الخبر لبدأت قراءة الصحيفة من الصفحة الاخيرة .

الخبر بعنوان (( سعودية تساهم في دخول 150 ممرضة للإسلام)) قرأت الخبر الذي كتبه الرائع صالح الحميدي فرحت فرحا كبيرا . أكاد لا استطيع وصف تلك اللحظات كررت قراءة الخبر مرات عديدة و في كل مرة اكتشف أنني اقرأ من جديد ... تذكرت خبرا مؤسفا قبل أيام في نفس الصحيفة عن سعودية تسببت في تأخر طائرة قادمة من الإمارات إلى الرياض بسب إنها كانت مخمورة.. حزن كبير شعرت به قبل أيام و لكن يبدو أنني مع موعد للفرح و الفخر و الاعتزاز خبر سيساعد في مسح تلك الأحزان.

بطلة هذا الخبر هي الأستاذة نوير الشلوي – ماجستير في التمريض – تعمل ممرضة بالإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة السعودية . تبنت هذه الشريفة الغيورة فكرا إسلاميا راقيا انه فكرة الدعوة إلى دين السلام دين المحبة إلى ديننا الإسلامي . لقد ساهمت في إسلام 150 ممرضة من جنسيات مختلفة.



يقول الرائع صالح الحميدي في خبره ::




نوير الشلوي المفعلة للفكرة وصاحبتها قالت إن الدعوة كانت مقبولة جداً في محيطالممرضات كونهن أكثر استشعاراً للأعمال الإنسانية والخيرة في محيط عملهن.



وأكدت نوير أنها متشجعة على الاستمرار في مشوارها بالتنسيق التطوعي مع مكاتبالدعوة والإرشاد التي تنهي إجراءات تسجيلهن كمسلمات وتزودهن بمطبوعات تعريفية عنالإسلام بمختلف اللغات.



وتقول الأستاذة نوير إن الفكرة وجدت استجابة، وحماسا شديدا لدى الكثير منالممرضات السعوديات اللاتي ساعدن في تنفيذ الفكرة وأكدت أن مثل هذه الفكرة واجبةوتلقى نجاحاً ان تمثلت الداعيات بالأخلاق والمثالية . ........ المصدر جريدة الرياض





حقيقة إخواني أخواتي انه أمر عظيم يفرح له القلب كثيرا . اعلم أن سطوري الركيكة التي قررت كتابتها البارحة دون مراجعة أو تدقيق . لن تزيد من مكانة نوير الشلوي شيئا و لكن كلمة الحق يجب أن تقال : بنات الإسلام فيهن الخير الكثير و يستطعن تقديم الكثير و الكثير متى ما وجدن تشجيعا إعلاميا و رسميا من جهات عدة . فأنا أتفاجأ كثيرا عندما أرى تلك المدعوات من بعض المثقفات و الأدبيات إن صح التعبير ممن يتوقعن أو يتصورن أو ساعد الإعلام في تصويرهن على أنهن يعكسن حضارة و تقدم نسائنا ... لا أجد أي ثقافة أو أدب أو حضارة مجرد نعيق و نعيق و كلام في الهوا طاير .....لا أملك في مثل تلك اللحظات إلا أن اقفل الشاشة أو أمزق تلك الورقة خشية إن يصاب أحد بفايروس ( الحضارة الحمراء و الحرية الجرباء )

أعلم أن هناك الكثير من بنات هذا البلد و بنات الإسلام في كل مكان ممن يجتهدن و يحملن أفكار سامية نفتخر و نعتز بها و نتمنى أن يثبتهن الله على هذا الطريق ... هناك الكثير أصابهم اليأس و خيم على قلوبهم .... الغيورات.ل و بصوت عالي .... لا تخافوا .... لا تخافوا ..... ..... الغيورات .المالمسلمات... المسلمات ... خليفات أمهات المؤمنين يضعن نصب أعينهن إعلاء راية الإسلام و لا ينتظرن أي مقابل مادي أو نجومية في سماء الفضائيات أو لمعانا في صفحات المجلات أو غيرها من أمور الدنيا .

أختنا نوير الشلوي اصمدي و واصلي و لا تلتفتي لبعض المهاترات التي قد يرددها البعض ... فقد سبق و وصفوا بعض الدعاة بأنهم إرهابيون أو وهابيون... نوير اثابكي الله و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك يوم الدين و وفق الله كل من يريد الله و رسوله .

نوير لكي مني و من الكثير من المسلمين و المسلمات في كل مكان كل التحايا و التقدير و الاحترام

شكرا نوير الشلوي يا بنت الكرام
شكرا للرائع صالح الحميدي
شكرا جريدة الرياض
شكرا لمن قرأ و لمن سيقرأ


تحياتي و تقديري
كتبه بكل فخر و اعتزاز
أخوكم المهندس عبدالله بن حمود الملحم
فــــــي يوم الجمعة 21 ربيع الأول 1427 هــ

\\
\\