علاقة العولمة بالأمن العالمي

[ابوديمه]

بسم الله الرحمن الرحيم

أود التحدث عن علاقة العولمة بقضايا الأمن العالمي وتأثيراتها فيه ، وما يترتب على هذه العلاقة في دول العالم من ايجابيات وسلبيات ويتحدث عن مصير الأمن العالمي في ظل انتشار هذه العولمة التي بدأت حديثاً وأصبحت الشغل الشاغل للكثير من الكتاب والمثقفين وكما أنها أصبحت حديث الملوك والأمراء والرؤساء .

الأمن العالمي
إن الأمن يقصد به الاستقرار والطمأنينة وهي كلمة مضادة لمصطلحات الخوف والرعب والإرهاب والتشتت ، والأمن العالمي يقصد به السياسة التي تكفل حماية الدولة القومية والدفاع عن مصالحها وقيمها الجوهرية وحدودها الوطنية وإقليمها ضد الأخطار والتهديدات ، وتضمن لها الاستقرار والحرية .

العولمــة

إن العولمة لها عدة معاني ولها عدة وجوه فهي تعني إن العالم أصبح قرية صغيرة يتم بداخلها التعاون والتبادل التجاري وتعني أيضاً انتشار ثقافة دولة واحدة وطمس باقي ثقافات الدول الأخرى وكما أنها تعني الانتقال من الخاص إلى العام إلا أن التعريف الحقيقي لهذا المصلح الحديث هو الهيمنة والسيطرة على العالم واستغلال الدول النامية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا من قبل الدول العظمى التي تبنت هذا المصطلح وسعت إلى أن أنتشر ووصل إلى المبتغى والمراد .


الخلاصة بعدما عرفنا بأن الأمن يقصد به عدم الخوف والطمأنينة والاستقرار والحماية ، وعرفنا بأن العولمة تعني الهيمنة والسيطرة على العالم واستغلاله اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا من قبل الدول العظمى والتي تبنت هذا المصطلح ، يتضح لنا بأن مستقبل الأمن العالمي مستقبل مؤقت ولن يدوم طويلاً مادامت الدول الكبرى تتدخل في الشئون الداخلية للدول النامية وتزعزع الأوضاع الداخلية بهذه الدول وتخدش حياء الأمن القومي الخاص بها ، كيف يدوم هذا الأمن الذي تبنته دول لا تحترم هذا الأمن العالمي , بل هذه الدول الكبرى تصول وتجول بكل العالم ولا تجد رادعا ولا منظمة ولا قانون يردع ويصد هذه الدول من جبروتها لأنها من وضعت هذه القوانين وهذه المنظمات لحمايتها وحماية الدول العظمى فقط ...