همسه في أذن العابثين

[بشاير]

جميع المواقف الصعبة التي نقابلها في حياتنا تصب في قالب واحد

الا وهو الحزن. وهذا الحزن دائما ما يسيطر علينا.

فيبقى راسخاً في أذهاننا لا يزول ولا يتمنى هو أن يزول.وقد تلعب
الأقدار دوراً كبيراً في ذلك فالإنسان ..


حين يصاب بنكسة سوف يعاني منها الشيءالكثير وبمرور الأيـــــــام

والليالي تصبح مجرد ذكــــــــرى عابره عاشها ومضـــــت ولكـــــــن
.
لكن كيف بشخص ذاق الكثير من ألوان الأسى ما أن يحاول نسيـــــان

الماضي وطي صفحاته حتى يفاجأ بموقف اشد وأصعب .!

تجد انه لاإراديا تقمص طابع التشاؤم في نظرته لهذه الحياة واضرب عن

الكلام حتى مع اقرب الناس إلى نفسه.

لا يرى ملاذا سوى الغرق في دوامة التفكير الذي لن يحـــــط به على بر

الراحة والاطمئنان

ولعل السبب في ذلك وجود فئة من الناس تمارس أسلوب الغش والكـــذب

متناسيه ما قد يتسبب فيه هذا التصرف من تطــــورات لا يحمد عقباهــــا

وكم هو صعب ومحزن في الوقت نفسه ألا نجد من يمد يد العون لانتشال

ذلك الشخص من عزلته لتي أرغموه والظروف عليها.

وهنا يمكن الاستغراب ونتسأل هل لأنهم لم يدركوا أخطأهم بعد ؟

أم أن العفو والاعتذار جريمة سيحاكمون عليها اشد المحاكمة؟

لذلك اهمس في أذن كل من يحاول العبث والتجاهل لمشاعرنا الصادقة بأنه

سيقابل يوما يعامل فيه وبنفس الأسلوب .

فكما تدين تدان.