إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا

[قلم مكسور]

بسم الله الرحمن الرحيم


اليوم يطيب لي التذكير بكتاب الله عز وجل

ويطيب لي اليوم مخاطبة>>>> من أتخذوا هذا القرآن مهجورا

لعلي بهذا العنوان وهذا التذكير أُنير من غفِل قلبه وسمعه وبصره عن القرآن الكريم... ولن أقول نسيه

أحبتي في الله الكثير من الناس يغفلون عن قراءة القرآن في غير رمضان فنجدهم طوال السنة لا يكاد أحدهم يختم القرآن إلا ختمه واحده أو ختمتين، أو ربما نصف ختمه في أحد عشر شهرًا‏ فإذا جاء رمضان أقبل عليه وأتم تلاوته‏ وختمه والبعض لا يختمه أبداً نسأل الله العافية
وأقول لكم أحبتي في الله لا ينبغي علينا أن نهجر القرآن طوال هذه الفترة لأن الله تعالى ذمّ الذين يهجرونه
قال تعالى‏:‏ ‏(( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ‏))

* ومن هجران القرآن ألا يكون الإنسان مهتمًا به طوال العام إلا قليلاً‏
* ومن هجرانه كذلك أنه إذا قرأه لم يتدبره ولم يتعقله‏
* ومن هجرانه أن القارئ يقرأه لكنه لا يطبقه ولا يعمل بتعاليمه‏

وأما الذين يقرؤون القرآن طوال عامهم فهم أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته‏

ويجب على علينا أخوتي في الله أن نكون من المهتمين بالقرآن
ومن الذين يتلونه حق تلاوته.....ومن الذين يحللون حلاله ويحرمون حرامه
ومن الذين يعملون بمحكمه..... ومن الذين يؤمنون بمتشابهه ويقفون عند عجائبه
ومن الذين يعتبرون بأمثاله و قِصصه .... ومن الذين يطبقون تعاليمه
لأن القرآن أنزل لأجل أن يعمل به ويطبق، وإن كانت تلاوته تعتبر عملاً وفيها أجر‏.‏

وفضائل التلاوة كثيرة ومشهورة....
لن أذكرها سأكتفي بواحدة.... ولو لم يكن من الفوائد إلا هذه لكفى
قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم
‏(‏من قرأ حرفًا من القرآن فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها
لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف‏)‏

فمن أحب أن يكون من أهل الذكر فعليه أن يكون من الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته
ويقرأه في المسجد... ويقرأه في بيته... ويقرأه في مقر عمله....
ولا يغفل عن القرآن ولا يخص شهر رمضان بذلك فقط‏
فإذا قرأت القرآن فاجتهد فيه ومن الأفضل أحبتي في الله أن نجعل لنا حِزبًا يوميًا نقرأه بعد العشاء أو بعد الفجر أو بعد العصر... وهكذا‏
‏لابد أن تبقى معك آثار هذا القرآن بقية السنة ويحبب إليك كلام الله، فتجد له لذة ، وحلاوة ،....
وهنا لن تمل من استماعه... كما لن تمل من تلاوته‏...‏
هذه سمات وصفات المؤمن الذي يجب أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى وخاصته

لن أطيل عليكم فأنتم بإذن الله من أهل القرآن الكريم

دُعـــــاء
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك
يا أرحم الراحمين
اللهم اجعل القرآن لقلوبنا ضياء و لأبصارنا جلاء ولأسقامنا دواء ولذنوبنا ممحصا وعن النار مخلصا
يا أرحم الراحمين

مُحبكم في الله