عادل: كنت !! متأكد؟؟...
أحمد: ....
عادل: يا أحمد لا تكذب على نفسك...
صرف أحمد أنظاره عن ريم.. أنزل رأسه..
أحمد: ليه يا عادل.. ليه كذا .. حرام عليك .. والله حرام عليك..
عادل: ليه حرام علي .. الا حرام عليك .. حرام عليكم .. حرام تنتهون .. والله حرام تنتهون..
أحمد: ....
عادل: أحمد تحبها ولا لا؟؟؟
أحمد: وش يفيدك جوابي..
اسند رأسه الى المقعد ..
أحمد: كل شي إنتهى.. حبيتها او ما حبيتها .. ما راح أقدر أوصلها..
عادل: ليه ما تقدر توصل لها ؟!.. هذي هي قدامك.. انزل وكلمها..
أحمد: اكلمها !! أكلم وحده ما تطيقني !!...
عادل: أعتذر.. جرب أعتذر.. وش بتخسر ..!!
أحمد: أخسر كرامتي.. أخسر عزة نفسي ...
نظر عادل الى أحمد بحده ..
عادل: وانت شايف حالك مع شلة المصلحه فيه عزة نفس !!
أحمد: ....
عادل: اللي يحب لازم يضحي..
أحمد: ....
عادل: يضحي حتى بكرامته ... في سبيل انه ما يخسر اللي يحب ...
أحمد: ....
عادل: مابين المحبين عزة نفس...
أحمد: اعتذر !!..
عادل: ايه أعتذر .. وتذلل بعد .. خطاك كان كبير .. وأعتذارك لازم يكون أكبر...
أحمد: ....
عادل: أحمد.. انت جرب .. طعني وجرب .. وش بتخسر ...
قالها وابتسم بخفه..
نظر اليه أحمد ..
أحمد: ....
عادل: يالله عاد .. هذي فرصتك .. لا تضيعها ..
أحمد: طيب .. بجرب ..
عادل: يالله نزلنا ..
نزل الاثنان ..توجها بخطى واثقه خلف ريم ...
أحمد: طيب وهالعله السواق وش دبرته ..
عادل: ما عليك .. أنا بلقا له صرفه ...
سارا خلف ريم وسائقها...
وعادل يبحث عن فرصة لأحمد..
توقف أحمد..
أحمد: يبن الحلال .. هالسواق نشبه مالنا أمل..
أمسك عادل بيد أحمد وجره ..
عادل: تعال وما عليك .. والله لو أخطفه يا شيخ .. امش بس...
ابتسم أحمد بسخريه .. طاوع عادل واكملا السير..
انتظر عادل لحظة مناسبه..
انتظر مكانا خاليا من الناس..
وصلو الى مكان شبه مظلم.. هادئ ..ولم يكن به أحد...
عادل: وشي سيارتهم ؟؟
أحمد: ايش!!
عادل: اخلص بسرعه قبل لا يجي أحد.. وش سيارتهم..
أحمد: اااااااا .. الظاهر فان ..
عادل: اوكيك..استنا شوي..
أحمد: تعال !! وش بتسوي !!
خلع عادل غترته امسكها بيده .. رفع طرف ثوبه .. نظر الى أحمد وابتسم بخبث..
عادل: اصبر وشف ..
دفع عادل أحمد وطلب منه أن يقف في زاوية مظلمه..
ركض جهة السائق بسرعه وصرخ..
عادل: صدييييق صدييييييييييق...
السائق: !!! ايس في !!!..
وقف عادل عند السائق.. ركع ومثل دور أخذ الأنفاس ببراعه..
عادل: صديق .. انتا فيه سياره فان ؟؟
السائق : ايوه .. !! ايس في!!..
رفع عادل نظره الى السائق بعينين يملأهما الذهول ..
عادل: بسرعه بسرعه ..
السائق: !!! ايس في !!! ...
جر عادل السائق من يده ..
عادل: بسرعه .. هذا سياره ولع نار ...
السائق: ايس !!!!!
عادل: نار نار .. فاير فاير.. سياره ولع .. يالله بسرعه..
احتار السائق في أمره .. ماذا يجب أن يفعل !!!
نظر الى ريم في حيره ..
جره عادل من يده مصرا على خطورة الموقف..
انساق السائق مع عادل مذهولا وهو يتطلع الى ريم..
راقبت ريم الموقف في ذهول .. ودون ان تتكلم ..
ركض عادل وهو يشير الى السائق أن يتبعه..
وقف السائق للحظه..
نظر الى ريم..
السائق: ماما ريم .. سويه انا يجي..
وركض مسرعا خلف عادل...
مر عادل بجانب أحمد..
عادل: شف شغلك...
أحمد: خبل ..
ابتسم أحمد..
أحمد: والله انك خبل..
تجاوز السائق أحمد دون أن ينتبه له..
جلست ريم في ذلك الظلام..
تسألت في نفسها اين ذهب الناس..
شعرت بوحشه...
شاهدت شيئا يتحرك في تلك الزاويه..
خافت..
ريم: مين هناك ؟؟
خرج أحمد من الزاويه .. وتحرك بخطى بطيئه تجاه ريم..
كان الظلام يمنع ريم من تحديد معالم وجهه..
ريم: من انت ؟؟ وش تبي ؟؟
لم يجب أحمد .. وأكمل خطواته بهدوء..
خيم الرعب على قلب ريم..
وصل اليها أحمد.. وهي عاجزة عن تمييز ملامحه..
أدار كرسيها ودفعه..
ريم: هيه أنت !! وش تسوي.. والله لأزاعق وألم عليك الناس..
أحمد: تبين ازاعق معك ؟...
صعق ريم ذلك الصوت .. عرفته .. خفق قلبها بشده..
ارادت أن تتأكد من صاحبه..
توقف أحمد ..
لم تلتفت ريم اليه..
كان جزء منها يخاف ان يكون هو صاحب الصوت..
رغم ان قلبها تمنى ذلك...
جلس أحمد بجانبها..
نظر اليها..
لم تحرك نظرها اليه..
امعن في النظر الى عينيها...
تاه في بحرهما...
امسك بيدها ...
تسارعت خفقات قلبها...
أحمد: ريم... ارجوك ..
ريم: ....
أحمد: أرجوك تسامحيني...
ريم: ....
أحمد: ياريم والله مقدر أعيش بدونك..
ريم: ....
أحمد: والله ياريم لو تبين عمري ثمن .. وتسامحيني خذيه...
ساد صمت رهيب على المكان..
تطلع فيه أحمد الى عيني ريم برجاء...
ولكنها رفضت حتى النظر اليه..
أحمد: ارجوك تكلمي... قولي أي شي ...
ريم : ....
أحمد: ريم .. تكفين.. علميني كيف ارضيك....
ريم : ....
أحمد: طيب فولي..
سكت للحظه...
ترك
د ريم...
أحمد: قولي أكرهك ... ولك مني وعد ما عاد أزعجك...
ريم : ....
يسالت من عين أحمد دمعة قهر...
زاد كرهه لنفسه..
جن جنونه من صمت ريم..
وقف بجانب ريم..
مسح تلك الدمعه...
أحمد: انا ادري يا ريم ان خطاي ما ينغفر.. وأدري كيف صعب عليك تسامحيني..
ريم: ....
أحمد: عموما .. انا اسف اللي أزعجتك.. وأوعدك ما راح أضايقك بعد كذا..
انزلت ريم رأسها..
نظرت الى الأرض..
أحمد: أنا من قلب أسف.. وصدقيني لو كان فيه شي اقدر اعوضك فيه ما تأخرت..
ريم: ....
أحمد: فمان الله...
نظر أحمد الى ريم نظرة الوداع..
أغمض عينيه..
وأنصرف..
ريم: أحبك..
توقف أحمد..
لم يستوعب ما سمع...
التفت الى ريم بسرعه..
أحمد: أيش !!
رفعت ريم نظرها الى أحمد..
خالط بريق عينيها دموع عذبه...
قفز أحمد الى جانبها..
أحمد: وش قلتي !!..
ابتسمت ريم بسعاده خالطت دموع الفرح..
ريم: أحمد... أحبك...
لم يصدق أحمد أحمد ما يسمع..
أمسك بيديها..
نظر اليها بدهشة..
أحمد: يعني مسامحتني...
هزت رأسها بالإيجاب وهي تنظر اليه...
تجمد أحمد لبرهه..
أمسك بيديها.. قبلهما .. نظر اليها..
نظرت اليه ..
بكت..
نخالطت دموع فرحهما..
أحمد: أسف... والله أسف يا ريم..
ريم: لا تعتذر يا أحمد.. ما بيدك شي.. كله مقدر ومكتوب..
نظرا الى عيني بعض..
ضاعا هناك..
ريم : أحبك...
أحمد: اهواك...
قاطعهما صوت خطى تقترب من المكان..
شاهد أحمد السائق مقبلا من بعيد..
وقف... ونظر ال ريم..
أحمد: لازم أروح هالحين..
ريم: ....
أحمد: بكلمك الليله انشالله.. اوكي؟
ابتسمت ريم..
ريم: استناك..
ابتسم اليها أحمد.. وانصرف..
ريم: أحبك..
وقف ونظر اليها مبتسما..
أحمد: أموت فيك...
وانصرف احمد..
كان سعيدا..
يمشي بخطى سريعه..
رغب في أن يركض...
بل أن يطير...
وصل الى السياره...
ركب في السياره..
نظر الى عادل اللذي كان ينظر الى الأمام..
أحمد: عادل... والله مدري وشلون اشكرك.. مدري وشـ.. ((التفت اليه عادل وتوقف أحمد عن الكلام فجأه))
كانت هناك هالة سوداء تحيط بعين عادل اليسرا..
حاول أحمد كتم ضحكته..
أحمد: وش جاك يالخبل ...!!!
نظر اليه عادل بسخط..
أحمد: وش صاير !!..
عادل: ابد يا سيدي... سواقهم يلعب سبع انواع فنون قتال..
ضحك أحمد...
عادل: على قولة أبو نوره.. لعيون ساره تشرق الشمس وتغيب..
زاد ضحك أحمد.. وضحك عادل بخفه..
عادل: الله يستر بس لا تغيب على طول ...
قالها بمرح .. وانطلق بالسياره..
************************مضى شهران منذ ذلك الوقت...
شهران من الأحلام..
شهران رسم فيه عقل أحمد لوحة حياتهما المقبله..
وزخرفتها مخيلة ريم..
اتفقا على كل شي..
سبحا في بحر الأمل..
واتفقا على أني يتقدم أحمد لأهلها في عطلة الصيف..
وصلت عطلة الصيف..
وحان الوقت ليخبر أحمد أهله عزمه على الزواج..