اخبار الثلاثاء 29/10/1429هـ ) 28/ أكتوبر/2008

[سعود المسعودي]

اليورو يتراجع إلى 1.236 دولار ويخسر ربع قيمته
هبوط حاد للأسهم الأوروبية والآسيوية مع تزايد المخاوف من الكساد


الوكالات ـ عواصم
هبطت الأسهم الأوروبية أكثر من أربعة بالمئة أمس بعدما عصفت المخاوف من كساد عالمي بأسهم البنوك وشركات الطاقة بينما كان سهم فولكسفاجن لصناعة السيارات استثناء نادرا حيث ارتفع بشدة بعدما كشفت شركة بورش عن زيادة حصتها في الشركة. وبحلول الساعة 11.33 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا 4.3 بالمئة الى 794.28 نقطة ليفاقم خسائر الجمعة التي بلغت 4.9 بالمئة وإن كان قد انتعش عن أدنى مستويات اليوم عند 784.29 نقطة. وقال مايك لينوف المحلل الاستراتيجي في بروين دولفن كل هذا ناجم عن الذعر الذي شهدناه في الشرق الاقصى. والمسألة كلها ذهبت أبعد كثيرا مما يعتبر أمرا منطقيا.
واضاف: يبدو أن السوق تأخذ في حساباتها كسادا حادا وتركز على احتمال حدوث تباطؤ أطول وأعمق من المتوقع. وكانت أسهم البنوك صاحبة أكبر خسائر أمس حيث هبطت أسهم اتش.اس.بي.سي وبي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال ويو.بي.اس ما بين 8.9 و15.7 بالمئة. وواصلت الأسهم الآسيوية خسائرها امس ايضا حيث انخفض مؤشر نيكي الياباني 6.4 بالمئة ليغلق على أدنى مستوى في 26 عاما بعدما اخفقت تحركات البنوك المركزية بما فيها خفض قياسي في أسعار الفائدة الكورية الجنوبية في تبديد المخاوف من كساد عالمي.
كما تراجعت أسهم شركات الطاقة مع نزول النفط ثلاثة بالمئة بينما رأى المتعاملون أن أحدث خفض في انتاج اوبك ليس كافيا لاعادة الاستقرار الى الاسواق. وتراجع مؤشر الاسهم الرئيسية في بورصة بانكوك 43,29 نقطة وبلغ 389,58 نقطة عند تعليق المداولات تلقائيا بعد 25 دقيقة على افتتاح الجلسة في حين اغلقت بورصة هونغ كونغ على انهيار متراجعة 12,2% على غرار البورصات الآسيوية الأخرى في ظل أجواء هلع من احتمال حصول انكماش عالمي. وتراجع مؤشر هانغ سنغ 1602,54 نقطة مسجلا 11015,84 نقطة في حين اقتصر حجم المبادلات على 53,17 مليار دولار هونغ كونغ (6,82 مليارات دولار امريكي). إلى ذلك تراجع سعر صرف اليورو إلى 1,2367 دولار لينزل للمرة الاولى منذ 26 ابريل 2006 دون عتبة 1,24 دولار. ويواصل اليورو تراجعه وقد خسر ربع قيمته تقريبا منذ تسجيله اعلى مستوى له في 15 يوليو الماضي.

[سعود المسعودي]

لجنة الشركات المساهمة تسعى لبناء تكتل يؤثر في صنع القرار
الحقيل: ما يحدث في سوق الأسهم لا يعكس متانة الاقتصاد السعودي


حامد عمر العطاس ـ جدة
رأى المهندس عادل بن عبدالله الحقيل رئيس اللجنة الوطنية للشركات المساهمة (لجنة منبثقة من مجلس الغرف السعودية) أن ما يحدث لسوق سوق الأسهم السعودي حاليا هو أمر مؤسف.. معتبرا أن هناك مبالغات بالانخفاض لا تعكس متانة الاقتصاد السعودي ولا نتائج الشركات المساهمة التي أعلنت نتائجها، وأعرب عن الأمل أن تنجح الخطوات التي اتخذتها القيادة والمسؤولون في معالجة هذه التداعيات. وقال بعد الاجتماع الذي عقدته اللجنة برئاسته وحضور الأعضاء في جدة أمس الأول إن اللجنة تهدف إلى بناء تكتل للشركات المساهمة يشارك ويؤثر في صنع القرار الاقتصادي وتعديل الأنظمة واستحداث أنظمة جديدة تلائم التطورات المحلية والعالمية، بناء قنوات التواصل مع مختلف الأطراف ذات العلاقة بعمل اللجنة، ونظام للمعلومات والتواصل الإعلامي مع مختلف الأطراف، وتابع قائلا إن اللجنة تسعى من خلال رؤيتها إلى أن تكون أكبر المؤثرين في سن التشريعات واتخاذ القرارات المتعلقة بالاقتصاد الوطني، وتتخذ اللجنة رسالتها في مضمونها هو "الالتزام برعاية المصالح المشتركة للشركات المساهمة عبر التفاعل مع الأجهزة المعنية ودعم نمو الشركات المساهمة خدمة للاقتصاد الوطنى والمجتمع السعودي".. مشيرا إلى أن اللجنة في دورتها الجديدة ومن خلال اللجنة التنفيذية بدأت إعداد خطة استراتيجية منذ دورتها السابقة تتمحور حول عدة اتجاهات، وهي:
تحقيق رؤيتها في أن تكون أكبر المؤثرين في سن التشريعات واتخاذ القرارات المتعلقة بالاقتصاد الوطني والنظر في القضايا التي تمس الاقتصاد عبر مجموعات طروحات أبرزها العمل على رعاية المصالح المشتركة للشركات المساهمة عبر التفاعل مع الأجهزة المعنية ودعم نمو الشركات لخدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع السعودي.
وكشف في ختام حديثه أن اللجنة تدرس تنظيم منتدى يتعلق بالشركات المساهمة وتشكيل فرق عمل تنفيذية للمنتدى يناقش 3 محاور هي: دور الشركات المساهمة وتأثيرها في الاقتصاد الوطني، علاقة الشركات المساهمة بوسائل الإعلام، علاقة الشركات المساهمة بالأجهزة الحكومية.

[سعود المسعودي]

الأردن يحيل 130 شركة تتعامل بالبورصات العالمية إلى محكمة أمن الدولة


عبدالجبار أبو غربية ـ عمان
أحال رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي 78 شركة تتعامل بالبورصات العالمية إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة في إطار قضية البورصات الأجنبية بعدما تقدمت مجموعة من المواطنين الأردنيين بشكاوى ضد هذه الشركات وأصحابها، ومع هذه الدفعة من الإحالات فقد وصل عدد الشركات إلى حوالى 130 شركة.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة أصدر قرارا بوضع إشارة الحجز التحفظي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من الاشخاص واصدار قرارات بمنع السفر لمجموعة منهم إثر هذه الشكاوى. من جهة أخرى أكد أمين عام مجلس تنظيم التعامل مع البورصات الاجنبية الدكتور عبدالرؤوف الربابعة انه لا يوجد أي طلب مستكمل من قبل الشركات الراغبة في تصويب اوضاعها مع متطلبات القانون المؤقت لتنظيم التعامل في البورصات الاجنبية. وقال ان الشركات تبدي رغبات في الترخيص لكنها جميعا لم تستكمل متطلبات الترخيص رغم تقدم بعضها برفع رأسمالها حسب متطلبات القانون.

[سعود المسعودي]

بيت التمويل الكويتي يحصل على موافقة لإعادة شراء أسهمه


الوكالات ـ الكويت
قال متحدث باسم سوق الكويت للأوراق المالية أمس إن حركة التداول في البورصة مستمرة بشكل طبيعي رغم احتجاجات المستثمرين داخل مقصورة التعامل الرئيسية. وفي وقت سابق دخل مستثمرون مبنى البورصة ومقصورة التعامل الرئيسية وطالب البعض الحكومة بالاستقالة بسبب هبوط السوق.
وتراجعت سوق الكويت، مثلها مثل بقية البورصات الخليجية امس 1,9% ونزلت دون مستوى عشرة آلاف نقطة للمرة الاولى منذ مارس 2007 رغم جهود الحكومة لدعم النظام المالي، وتعهدت الحكومة الكويتية الاحد ضمان الودائع المصرفية بعد تسجيل ثاني اكبر المصارف الكويتية مصرف "الخليج" خسائر، ولا يزال التدوال بأسهم هذا المصرف معلقا. وقال المصرف المركزي الكويتي ان الحكومة ستعرض على البرلمان سريعا مشروع قانون يضمن الودائع في المصارف الوطنية. وأوضح بنك الخليج ان أعماله مستمرة بصورة طبيعية ولم يسحب العملاء بعد كميات كبيرة من الاموال بعد أن طلب البنك المساعدة في وقف خسائر المشتقات، وقال فوزي الثنيان المدير العام للبنك لرويترز ان البنك المركزي يقف بالكامل الى جوار بنك الخليج وان الامور ستهدأ، وأضاف أن مجلس ادارة البنك ليس لديه حتى الآن أي خطط للاستقالة.
من جهة ثانية قال البنك الاسلامي بيت التمويل الكويتي وهو أكبر بنك في البلاد من حيث القيمة السوقية أمس إنه حصل على موافقة البنك المركزي على اعادة شراء ما يصل الى عشرة بالمئة من أسهمه. وقال البنك في بيان على موقع البورصة على الانترنت ان مدة اعادة الشراء البالغة ستة أشهر بدأت يوم 26 اكتوبر الجاري. وعلى صعيد الاسهم الخليجية الاخرى فتحت سوق دبي على ارتفاع طفيف بلغ 0,26% مع تحسن سهم شركة "اعمار" العقارية العملاقة 0,18%. لكن سوق ابوظبي تراجعت 0,7% بسبب تراجع نسبته 2% في اسهم القطاع المصرفي رغم تحسن القطاع العقاري بنسبة 0,5%. وافتتحت غالبية اسواق المال في الخليح أمس الاثنين على تراجع باستثناء دبي التي سجلت ارتفاعا طفيفا وسط تعاملات خفيفة، وفتحت سوق مسقط الصغيرة على تراجع نسبته 2,7%.

[سعود المسعودي]

9 ملايين ريال قيمة أغلى سيارة في معرض أكسس الدولي بجدة


صالح الزهراني ـ جدة
كشف معرض أكسس للسيارات الفاخرة في دورته الثانية في جدة العديد من المفاجآت لزواره، منها ماركات تعرض لأول مرة بالشرق الأوسط وعرض أغلى سيارة في العالم قيمتها 9 ملايين ريال وقد لاقت صدى كبيراً وإعجاباً غير محدود من قبل الزوار. و أبدى الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل امارة منطقة مكة المكرمة الذي افتتح المعرض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير المنطقة ، إعجابه بتنظيم المعرض وقال اننا نشجع على إقامة مثل هذه المعارض العالمية مشيرا إلى أن معرض أكسس يعتبر ايجابيا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم. إلى ذلك قال عبدالله صالح الشماسي، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للمعرض إن اختيار جدة لم يأت من فراغ، بل تم بناء على دراسة واستبيان طرحا على وكلاء السيارات المحليين، وعلى الجمهور خلال فعاليات معرض "أكسس" الدولي الأول الذي أقيم بالرياض في شهر أكتوبر من العام الماضي لمعرفة رأيهم حيال بقاء المعرض بفعالياته في العاصمة أم من الأفضل أن تعطى بعض مناطق المملكة الفرصة لمشاهدة التحف الفنية. وقد أكدت نتائج الاستبيان أنه يفضل أن يقام هذا المعرض مرة في الرياض ومرة في جدة. يذكر أن السيارة المعروضة بقيمة 9 ملايين ريال لا يمتلكها إلا 24 شخصا في العالم،. ومن المفاجآت في المعرض سيارة لم ينتج منها إلا 100 سيارة فقط إحداها التي يحتضنها المعرض. وكذلك من السيارات المميزة والتي وصلت خصيصاً من أجل المعرض ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط سيارة رياضية فاخرة بلونها الكروم الساطع.

[سعود المسعودي]

المؤشر يواصل تسجيل أرقام جديدة
الأسهم القيادية تضغط على السوق.. وإغلاق الدقائق الأخيرة يضلل التحليل الفني


تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية السير في طريقه نحو البحث عن قاع جديد ليسجل أمس الإثنين رقما جديدا عند مستوى 5218 نقطة لينهي تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 192.89 نقطه أو ما يعادل 3.49% ليقف عند مستوى 5338 نقطة بعد أن شهد تذبذبا في نطاق 343 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت خمسة مليارات ريال وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 225 مليون سهم جاءت موزعة على ما يقارب 153 ألف صفقة وارتفعت أسعار أسهم 15 شركة وتراجعت أسعار أسهم 109 شركات، وقد حاول تقليص خسائره اليومية كالعادة عن طريق سهم سامبا وفي الدقائق الأخيرة ولليوم الثالث على التوالي من الجلسة، بهدف التظليل على التحليل الفني، حيث تعطي المؤشرات الفنية إمكانية تحقيق ارتداد وفجأة يتم بيع وضغط السوق بالكميات التي تم شراؤها ليتتحول من إيجابية إلى سلبية. من الناحية الفنية يميل الإغلاق إلى المنطقة السلبية نوعا ما حيث أغلق على خط تصحيح قمة مايو 2004م والمحددة عند مستوى 5338 نقطة وهذا ما تمت الإشارة إليه في تحليل أمس حيث تتخذ من خط 4931 نقطة قاعا، واستطاع أمس المحافظة على عدم كسر الدعم الأسبوعي المحدد عند مستوى 5157 نقطة الذي من الأمثل أن لا يكسره المؤشر العام خلال اليومين القادمين أو على الأقل أن لا يغلق أسفل منه حتى لا يدخل في متاهة جديدة مع ملاحظة أنه كسر الدعم اليومي، وهذا يؤكد أن المؤشر العام مازال يقع داخل قناة هابطة رئيسية يتخللها مسارات صاعدة وأخرى هابطة للمضاربين، ومن الواضح تزايد القلق والخوف لدى المتداولين حيث كسر أمس قاعا جيدا ومن المتوقع أن يبدأ خلال اليومين القادمين البحث عن قيعان فرعية، وربما ينجح معه الارتداد من قاع تصحيح مايو 2004م الممتد ما بين 5338 إلى 4930 نقطة، ومن المحتمل في حال ارتداده من هذه المنطقة أن لا يعكس المؤشر العام حالة السوق بشكل دقيق من حيث الأسعار لكثير من الشركات نظرا لوصولها إلى مكررات أرباح مغرية للسيولة الاستثمارية والبعض الآخر منها أقل من القيمة الدفترية وأخرى أقل من سعر الاكتتاب ولكن تبقى متابعة تداعيات الأزمة الحالية هي من يتحكم في اتخاذ القرار وبالذات عند السيولة الاستثمارية، فلم يعط السوق حتى نهاية تعاملات أمس أي بوادر تدل على دخول سيولة استثمارية حيث لم تعد الأسعار هي المعيار الذي يحدد البيع أو الشراء، فالسوق السعودي كغيره ارتبط ارتباطا بتداعيات تلك الازمة، مع ملاحظة ان التقلبات الحادة للسوق تجعل المؤشرات الفنية غير منطقية في كثير من الاحوال، اضافة الى سيطرة الأسهم القيادية على حركة المؤشر العام وذلك نتيجة امكانية اجراء عمليات التدوير في تلك الأسهم بسيوله أقل من 4 مليارات.
وافتتح السوق جلسته اليومية على هبوط حيث سجل سهم سامبا النسبة الأدنى ومع بداية التداول وبكمية أسهم متداولة عالية مقارنة بالأيام الماضية وكان سهم سابك ينفذ على سعر 71 ريالا مع بداية الافتتاح ليزداد عليه الضغط مع مرور الوقت حتى نفذ على سعر 68.50 ريالا مسجلا قاعا جديدا ويكسر خط دعم جيد وسهم الراجحي كسر سعر 62 ريالا مما جعل المؤشر العام يتعرض لضغط متواصل من البداية كاسرا بذلك نقاط دعم جيدة ومن اهمها حاجز 5242 نقطة الذي يعتبر الدعم الاول اليومي ليسجل ارقاما جديدة حيث وصل حجم السيولة اليومية نحو 2.5 مليار خلال الساعتين الاولى وكان من ابرز الاسباب المؤدية الى الهبوط أمس اتباعه مسارات الاسواق العالمية والمجاورة التي استأنفت تعاملاتها أمس بعد قضاء الإجازة الأسبوعية.
وفي ما يتعلق بأخبار الشركات انتخب أعضاء مجلس إدارة مصرف الراجحي الذين تمت إعادة انتخابهم في الجمعية العامة الحادية العشرين التي عقدت بتاريخ 17/02/1429هـ الموافق 24/02/2008م وذلك في جلسة مجلس الإدارة التي عقدت بتاريخ 14/10/1429هـ الموافق 14/10/2008م كلا من سليمان بن عبدالعزيز الراجحي رئيسا للمجلس وعبدالله بن سليمان الراجحي عضوا منتدبا بالإضافة إلى منصبه الحالي كرئيس تنفيذي للمصرف، كما تمت إعادة تشكيل لجان المجلس الرئيسة وذلك لدورة المجلس الجديدة والتي تبدأ بتاريخ 16/11/1429هـ الموافق 14/11/2008م.

[سعود المسعودي]

بعد «تسونامي» البورصات العالمية
خبير اقتصادي مصري: ضرورة إنشاء اتحاد عالمي للمصارف الإسلامية


محمد عبدالشافي ـ القاهرة
بسبب كارثة الإعصار المالي الذي قلب البورصات والمصارف العالمية رأسا على عقب، طالب العلماء والفقهاء وخبراء الاقتصاد بضرورة إنشاء اتحاد عام عالمي للمصارف الإسلامية، من أجل وقف نزيف أموال وودائع وثروات العرب والمسلمين أمام الهزات المفاجئة التي باتت تتهدد العالم كله، كما أن هذا الاتحاد سيقوم بضبط وتقنين المعاملات الشرعية في البنوك والمصارف الإسلامية، بعيدا عن الأهواء الشخصية وفوضى الفتاوى والتصريحات غير المسؤولة كالتي حدثت في السنوات الأخيرة. وقد أكدت بعض التقارير الحديثة أن البنوك التقليدية تفقد 30% من حصتها التسويقية سنويا لتكون من نصيب البنوك الإسلامية وهو الأمر الذي جعل علماء الشريعة وخبراء الاقتصاد يطالبون بدراسة إمكانية الإعلان عن إنشاء الاتحاد العالمي للمصارف الإسلامية، بحيث يجمع هذا الاتحاد كل البنوك والمصارف الإسلامية ويحدد آلية عملها وإستراتيجيتها ووضع الخطوط الرئيسية في تلك التعاملات المصرفية. من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور حسين شحاته -أستاذ المحاسبة بجامعة الأزهر- أنه من المقرر في حالة الإعلان عن قيام هذا الاتحاد أن يتم إنشاء هيئة شرعية موحدة للمصارف والبنوك الإسلامية بعد أن أصبح وجود هذه الهيئة أمرا ملحا وضروريا لإنقاذ اقتصاد البلدان العربية والإسلامية من زلزال الخسائر العالمي الذي لا أحد يعلم مستقبله، وللقضاء -أيضا- على فوضى فتاوى المعاملات ولتنظيم عملية الفتوى الشرعية في مجال الاقتصاد الإسلامي وتحديد الضوابط الشرعية للكثير من المعاملات الشرعية وبحيث تكون الهيئة الشرعية الموحدة هيئة استرشادية للهيئات الشرعية في جميع المصارف الإسلامية خاصة في ظل تضارب الفتاوى بخصوص بعض الخدمات المصرفية والإسلامية، فهناك من يجيز "التورق" وهناك من لا يجيزه وهناك من يضع له شروطا كي يكون في إطاره الشرعي، والأمر نفسه بالنسبة للتأجير المنتهي بالتملك وغيرها من المنتجات المصرفية الإسلامية.
وأكد د.شحاته أن إنشاء هذا الاتحاد سيكون خطوة فاعلة للتنسيق بين المصارف والبنوك الإسلامية في العالم التي زاد عددها اليوم على 300 مصرف إسلامي بعد أن كانت في منتصف السبعينات مجرد فكرة ولكنها اليوم أصبحت واقعا ملموسا وقويا حتى إن البنوك الإسلامية تسيطر على 70% من العمليات المصرفية والبنكية في بعض الدول كالسعودية.. مضيفا أن وجود إطار مرجعي للبنوك والمصارف الإسلامية يتناسب مع العمل المالي الإسلامي يشكل حافزا أمام نمو المصارف وتقدمها كما أنه توجد آلية تحمي البنوك الإسلامية من الاحتفاظ بجزء من ودائعها لدى البنوك المركزية التي تخضع ممارساتها لنظام الفائدة الربوية وبصفة عامة فإن البنوك الإسلامية في حاجة إلى الدعم والترشيد والتشجيع ويمكن أن تسهم مساهمة أكبر في تنمية المجتمعات.