المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

[الشهيدة]

المجلس الرمضاني الأول

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أحبتي في الله ,, أهنئكم وأهنئ نفسي معكم بأن منّ الله علينا بشهر رمضان المبارك
أعاده الله علينا وعليكم بالخير و اليمن و المسرات
وأسأ الله أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا ,, ويوفقنا للعمل الطيب النافع في هذا الشهر
ويرزقنا الإخلاص في السر و العلن.
"اللهم آمين"
بدأت فكرة المجالس الرمضانية منذ العام الماضي
وكان الهدف منها هو إشغال وقت جلوسنا على الشبكة العنكبوتية بما يعود علينا بالخير و النفع بإذن الله
فأحببت أن يكون لنا مجلس ذكر كل يوم في رمضان كما كان لنا العام الماضي
لتحفنا الملائكة بإذن الله ونكون ممن يباهي الله بهم ملائكته
حيث أن فضل مجالس الذكر عظيم , فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لله تعالى ملائكة يطوفون فى الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا :هلموا الى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم وهو أعلم: مايقول عبادى
قال يقولون: يسبحونك ويكبرونك. فيقول: هل رأوانى؟ فيقولون لا والله ما رأوك. فيقول: كيف لورأونى؟ قال يقولون لو رؤأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد تمجيد ا واكثر لك تسبيحا. فيقول: مما يسألون قال يقولون يسألونك الجنه قال يقول وهل رأوها ؟ قال
:يقولون لا والله يارب ما رأوها ,قال :يقول: فكيف لو رأوها؟ قال:يقولون :لو انهم رأوها كانوا أشد لها طلبا , وأشد عليها حرصا , واعظم فيها رغبة قال :فمما يتعوذون ,قال يتعوذون من النار ,قال:فيقول :وهل رأوها قال يقولون:لاوالله مارأوها , قال :فيقول فكيف لو رأوها ؟ قال :يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد منها مخافة ,قال فيقول فأشهدكم أنى قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا , وأجرتهم مما استجاروا, قال يقولون :رب فيهم فلان عبد خطأ , إنما مر فجلس معهم , فيقول :وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ) رواه البخارى ومسلم

وقال تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" آية 28الرعد.
وعن أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر" رواه الترمذي وحسنه,وأحمد والبيهقى في الشعب وابن شاهين في الذكر.
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة قالوا وأين رياض الجنة قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه" أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
وأخرج مسلم من طريق شعبة قال سمعت أبا إسحق يحدث عن الأغر ابن مسلم أنه قال أشهد على أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده.
وفى هذا المعنى جاء في مسند ابن أبى شيبة: قال عبادة بن الصامت: لأن أكون في قوم يذكرون الله من حين يصلون الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلى من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله إلى أن تطلع الشمس، ولأن أكون في قوم يذكرون الله من حين يصلون العصر حتى تغرب الشمس أحب إلى من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله حتى تغرب الشمس.

فيالله .. ما أعظم هذا الفضل
وما أكثر شوقنا لنيل مثل هذا الفضل
ونسأل الله أن يحتسب مجالسنا هذه في مجالس الذاكرين
ويذكرنا فيمن يذكرهم عنده
وتحفنا الملائكة .. وتكتب أسماءنا اسما اسما .. ويذكرنا الله تعالى فيمن عنده
فهلموا أحبتي لنترع من رياض الذكر
ولنري الله عز وجل منزلته عندنا .. وحرصنا على نيل رضاه
وسيكون الجديد في هذه المجالس هي "حدث في مثل هذا اليوم " في نهاية كل مجلس بإذن الله
نسأل الله أن يتقبل منا جميعا
ولا تنسوا موتاكم من الدعاء و الصدقات
فإنهم أحوج مايكونون إليها منا..



****
حدث في مثل هذا اليوم: " الأول من رمضان "
*نزول صحف إبراهيم عليه السلام
*أول رمضان صامه المسلمون كان يوم الأحد في العام الثاني من الهجرة النبوية الموافق 26فبراير عام 624ميلادي
*دخول الفتح الإسلامي مصر عام20 هجريا الموافق13 أغسطس عام 641ميلاديا في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه
*بدء فتح الأندلس في عام91 هجريا /710ميلاديا حيث نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزا بعض الثغور الجنوبية وبدأ فتح الأندلس
*مولد شكيب أرسلان عام1286 هجريا/25ديسمبر 1869ميلاديا وهو أحد دعاة الوحدة العربية وأول من دعا لإنشاء جامعة عربية ومن أبرز زعماء التحرير الوطني ضد الإستعمار.

***


محبتكم في الله
الشهيدة