السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أسعد الله صباحكم بالأفراح والمسرات ..
أجد نفسي تكاسلت في إنشاء هذا الموضوع الذي لا أراني إلا مجبراً على كتابته هذا اليوم لإيصال ما أريد إيصاله قبل تكرار الأخطاء السابقة ..
حينما تتكلم عن شيء كبير وواسع الإنتشار تجد نفسك في حيرة لا إرادية في البداية .. وصعوبة في إختيار نقطة الإنطلاق .. كأن يكون الحديث عن قبيلة عنزه ..
لا تعلم من أين تتحدث ومن أين تأخذ الشعلة التي تقبس فيها فتيل الحديث عن التاريـــخ .. هل تتحدث عن قبيلة ملكة العرب في زمان الجاهلية والسيف !! .. أم هل تتحدث عن ثــُـلة من الفرسان قتلت تبعاً يمانياً في فترة تأليهه من شعبه .. لا .. وفي عــُـقر داره .. أو .. هل تتحدث عن أول من هزم الفرس .. أعظم دولة في العالم هي تلك الحقبة .. حتى قبل معركة القادسية .. أو هل تتحدث عن قبيلة في السنة السابعة للهجرة كان عدد فيلق من فيالقها " بنو حنيفة " بتعداد مئة ألف مقاتل .. بينما كان تعداد غطفان قاطبة عشرة آلآف .. مع ملاحظة أن غطفان هي قبيلة مطير حالياً .. ولكن هي الأيام دول بين الناس ..
الحديث يطول إذا تحدثنا عن بسالة القبيلة وبطولاتها وفرسانها عبر التاريخ .. حتى تتتوقف البطولات .. على تقسيم الحدود وتوحيد المملكة .. وتفرق أبناء القبيلة قلوباً وأجساداً .. وبقاء القبيلة تأكل في نفسها وتسير بين الآخرين بوقود الماضي .. نعم هي تسير ولكنها تستهلك نفسها بنفسها .. نعم هي موجوده ولكنها كالرحى يدور على لحم بعضه .. ليطحن ويمحق قمح التاريخ والبطولات .. حتى أني رأيت إحمراراً في وجنتي الحاضر بسبب خذلانه للماضي .. بطولات تنهش .. قصائد تسرق .. فرسان يشــوّهــُون .. تاريخ بالكامل يسلب .. والكل يكيل ويتكل على غيره .. ما نحن في واقعنا بجوار أقل القبائل في الحاضر .. طبعاً لا شيء .. أقولها وأنا أحب التفاؤل .. ولكن للواقع لسان يسمعه إدراك العاقل .. وأنا أردد في نفسي كم أحب قبيلتي وماضيها .. ولكني أكره حاضرها ..
يتغير الزمان وتتغير معايير قوة القبيلة .. بأمور لا تخفى على الجميع كأمور التآلف .. والوقفة المخلصة والخالصة لوجه القبيلة .. دون غيرها .. والشيء الذي لا يتغير لا يعيش .. فالديناصور كان كبير الحجم .. صعب الإشباع .. مملوء الرغبة .. فأنقرض لأنه لم يتغير .. ولم يتناول واقعة كما يجب .. بينما القرش .. تغيّـر وواصل عيشة حتى قيل أن عمر سمك القرش يصل إلى خمس مئة عام .. !!
اليوم كما لا يخفى على الجميع .. تغيرت أوجه الفوز .. والهزيمة .. والحميــّـة .. والإعتراف بالإنتماء .. فأصبح الفوز بالشهرة والمال أفضل من الفوز بالنسب والكرم .. لدى مجتمع لا يرى إعتباراً إلا للثقافة الغربية أو إن رأى إعتباراً فقد يرى بعين واحدة لا تبصر إلا التاريخ الإسلامي دون النظر لغيره ..
إنتماء ووحدة القبيلة توجد الرهبة والإعتبار في نفوس الغير .. وتصل لمرحلة حبه لأي شيء يصله بهذه القبيلة .. بالنسب قديم .. أو غيره .. فتجد من ينتمي لها يبحث عن نفسه فيها ومن حولها .. ويحفظ .. ويؤرخ .. وينسب .. حتى إذا وجد غير ما رأى تحول إلا مرحلة تشبه الإنكار ..
يقول المبدع مطلق النومسي ..
إذا تجمعتم تصيرون دوله
وإذا تفرقتم تصيرون لا شي
.
وهذا البيت يختصر الشيء الكثير من الكلام الذي أود أن أقوله .. إلا أني وجدته وما سبقه مدخلاً لما أريد إيصاله ..
هذه الأيام .. يتحدث الكثير عن شيئين .. فيهما الشيء الكثير من الوحده .. هما :
مزاينات الإبل والملتقيات عموماً .. وهذه صعبة جداً على عنزه للكثرة ولتشتت الرايه
ويتحدثون في شاعر المليون ..
وكان في دورته السابقة .. يظهر ويكشف عورة الإلتحام .. الذي لا نحب ذكره عند أي غريب .. ونعرف ونعترف بأنه لم يكن لنا دور كبير في البرنامج .. إما لعدم حضور الشاعر .. أو لضعف الشعر .. أو لأنه ليس سعودي .. أو لأنه رسب في مادة العلوم في الصف الأول متوسط .. !!
وتقدم في هذا العام مجموعة من الشعراء الجيدون من القبيلة .. منهم خلف مشعان و خلف الكريّـع و إبراهيم خليل .. و .. و .. و .. و عطي الله
المـُـضحك إلى الا نهاية ..
خلف الكريع .. لم أرى ولم أسمع عنه إلا قصيدة هجاء في سهلي أخطأ على سـُـكان سكاكا .. ولم تكن تلك القصيدة .. وثم قصيدته في حفل سكاكا في إستقبال الملك .. وقد قطرت كبدي دماً عندما قرأت إسمه وتعريفه بـ الشاعر " خلف الكريّـع " .. دون العنزي .. رغم أني تمنيتها جداً جداً .. لأنها جاءت في وجود أصداء حفل عرعر .. المسمى بحفل عنزه
..
إبراهيم خليل .. أذكر قصائده قبل الإلتزام وعلى ما أذكر أنه شاعر جميل .. ولكن .. لا أعلم ما أقول .. ولكن شاعر المليون يحتاج أشياء كثيرة غير الشعر ..
أصل في الحديث إلى خلف مشعان العنزي .. ولست أعلم من أين أتحدث .. لأنه كما سبق أن قلت شيء كبير .. ولا أرى أنسب منه كـ " شـاعـر " يــُـمثل القبيلة .. ونرجو أن يصل للبيرق ..
خلف المشعان كشاعر .. قــدّم لعنزه الشيء الكثير .. أثرى الساحة الوائلية مع مطلق النومسي .. وأروى مع مطلق ضمأ الذاكرة من بعد إبن عبـّـار .. فهناك شعراء كانو موجودين وأصحاب شهرة .. ولكن لم يقدموا للقبيله شي .. وإذا تفضل أحدهحم ذكر أنه ينتمي لهذه القبيلة في لقاء .. أو كتب فخذه وراء إسمه .. وكأن أحدهم حينما أشتهر إستغنى عن القبيلة .. كحال بعض أصحاب المناصب والممالك ..
وخلف مشعان صاحب دهاء وفكرة وحيلة .. يلعب ويحتال في قصائده .. ولديه مداخل ومخارج غريبة وجديدة ..
لا يقرأ لي أحد ويقول بأني أروّج أو أسوق لشعره فليس لي من خلف إلا ما لأي متابع منه .. فما يدفعني إلا الرغبة في أن يكون البيرق بيد عنزي .. حتى لو كان ما كان بعد ذلك .. أقول لكم هذا وأنا أقسم لو دخل أحد إخواني لدعمت خلف بالمرتبة الأولى ثم غيره .. ولو كان في خلف ماكان .. أنا هدفي الأساسي هو المساندة في المعركة .. بغض النظر عن الأمور الأخرى .. سواء كان خلف يلبس شماغ البسام أو أن خلف لا يجيد لعبة البيسبول ..
يقول عبدالكريم الجباري ..
مثل فزعاتنا أول فالبنادق
وزرق رماح وسيوفن شطيره
لـكن اليوم صارت بالرسايل
تـدز الرقم برساله قصيره
فهذه هي المعركة تقترب ولا نعلم مالمصير ..
دخول خلف أحرج الجميع .. فليس لأي منا عذر ..
وعلى خلف أن يضع في رأسه إعتبارات .. ويستغل مواهبه .. فأحد الزملاء في العام الماضي كنت أسمــّـعه قصيدة يحليلة دن حجيلة .. وكان يرفضها .. تفاجأت بأنه يطلب أن أرسلها وسائط بعد ظهورها في تصفيات شاعر المليون .. إذاً .. لا بد لخلف أن يحاول أن يلحن أبياتاً من قصائده في المسابقة .. وعليه أن يراعي جمالية اللحن .. وأقول له أن يهمل المعنى لو لم يكن هناك لجنة .. وترشيح دون التصويت في المرحلة الأولى .. لأن السواد الأعظم من الجمهور .. يجذبه اللحن ويقع في نفسه أكثر من المعنى .. وأكبر دليل على ذلك الأغاني التي تنتشر في الوقت القريب .. والدليل الآخر .. هو طلب الجمهور الدائم للمواويل في المحاورة .. رغم أن الموال يؤثر على المحاورة في الإتجاه السلبي ويضعف المعنى ..
وكما يجب على أبوموسى أن لا يتكلف كثيراً .. فنحن نطلب منه سلاسته المعتادة .. وبساطة قصائده .. فالتكلف الزائد يجعل الشاعر في مهب الريح .. عند غالبية الجمهور .. ومطلع القصيدة يجب أن يكون سهلاً ومن أسرع ما يحفظ .. ليسهل على للطفل حفظه قبل والدته .. وللحفيد إدراكه قبل الجد ..
يمتاز خلف بالشقر .. مثل الدينامرك .. فشقرها إلى .. الديـنـ . ـأمرك .. وسنافي .. إلى سنا . في .. وغيرها .. فأرى بأن الحكم في هذه الخاصية هو فرض كفاية على القصائد .. أي أنه إذا قام بها مرة واحدة لا يجب أن تتكرر .. وإن تكررت فلا بأس ولا ضير ..
.
\
أهم الأشياء تركتها في آخر الإعتبارات .. وهي .. القبيلة والوطنية .. وبإمكان الرائع خلف تجميع ودمجها لتصبح في قالب واحد .. وتصب في مصب واحد فيذكر أن آل سعود وآل صباح وآل خليفة .. حكام خليجيون .. ومن عنزه .. وعليه ملاحظة ذكر كلمة عنزي .. إذا كان يرى أن القبيلة لا تضر حضوره ولا تضر تقييمه ونقد اللجنة .. فتركي 2000 لم يفتخر في الدور الماضي .. وخلف لديه رصيد سابق
.. وأنا بلسان كل عنزي نستغني عن الفخر في المليون على شرطين .. أن يكون الإسم خلف مشعان العنزي وأن يأتي بالبيرق ..
عنزه شريحة كبيرة إذا تحركتك فهي ليست بحاجة إلى دعم خارجي أبداً .. لا جمهور خلف القديم .. ولا غيره .. حتى وإن كان هناك من تدعمه دوله .. كإبن فطيس ودعم قطر له ...
كما يــقـــووووول خلف ..
وإن كانها دعم وتحدي بالأصوات
فخذين من برعي تحل القضية
ما سبق يجب على خلف أن يأخذه بعين الإعتبار ويضعه ضمن إطار أدائه كيف وأين هذه مسؤولية الشاعر
.. الذي أراه ليس بحاجة للتوصية والتعليم .. بل للتنبيه والتذكير ..
مقتطفة ليست على علاقة بالموضوع ولكنها في نفسي :
كنت أتابع برنامج شاعر المليون في تصفياته والتأهيل لمرحلة قبل الثمان والأربعين ..
ورأيت الشاعر سلطان بن سليمان العنزي .. حينما أتى بقصيدة مدح فيها ..
بلجنة حكم جمهور تطرب لـه العيـن
صورة إضاءة ومخرج ٍ ما بعد صـار
وتقديـم رائـع روعتـه بالمذيعيـن
لذا طبيعي تشـوف حسـادك إكثـار
.
لي لابتن مـن رأس وآيـل سلاطيـن
من دحة ٍ كسرى لعنهـا بـذي قـار
.
فقال المريخي .. مــرّخه الله بالعار .. أفضل ما قلت مدحك للمذيعين والمصورين .. ؟!
.
وهنا أنتهي الحديث .. وأقدمه لكم مع إعتذار على سرعة الكتابة وبعض الإنتشار في التركيز ..