اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **masha3el **
كتبت هذه القصه ولم اهتم بالتفاصيل وركزت على مضمون اغلى هديه
اتمنى ان ترقى لذائقتكم
جزء من هذه القصه احداثه حقيقيه واقتبست منها لتكمله قصتى الاولى
تدور احداث هذه القصه في مدينه ساحليه جميله فتحت ابتسام عينيها العسليه وكأنما اشرقت الشمس مرتين , ابتسمت لان اليوم هو اجمل ايام حياتها
في هذا اليوم ستتخطى مرحله الفتيات وستصبح زوجه تحب زوجها وتخلص له .
نهضت من فراشها وبهذه اللحظه فتح الباب ودخلت امها واخواتها وقريباتها وتوجهوا لها بالهدايا وتوردت وجنتيها خجلا من تعليقات الفتيات ومداعبتهم لها ..
لقد كانت ابتسام فتاه رقيقه وحساسه جدا وكانت كثيره الخجل وكانت ثريه ومدللـه والديها
وكان ياسر هو الشاب الذي طالما حلمت به لقد كان شاب وسيم ومثقف ويحتل منصب مرموق في احد السفارات السعوديه بالخارج , لقد كان شاب طموح . تعرف على عائله ابتسام عندما كانوا يقضون عطلتهم الصيفيه في نفس البلد الذي يعمل به ياسر , واعجب والد ابتسام بشخصيته واخلاقه وكانوا كثيرا مايوجهون دعوه لياسر للغداء او العشاء بحكم انه سعودي ومغترب وله اخلاق عاليه , وهنا لفت نظره الى الحسناء ابتسام .
وعندما انتهت عطله عائله ابتسام توجهوا الى السعوديه وفي تلك اللحظات شعر ياسر بحزن شديد لفراقه عن ابتسام , وظل يفكر بتلك الفتاه العربيه المسلمه باخلاقها وجمالها وذوقها وثقافتها وعرف ماكان ينقصه في وحدته .
وبالفعل اخذ ياسر اجازه ورجع الى موطنه وفور وصوله اتصل بوالد ابتسام وابلغه انه في اجازه ويحب ان يقابله,
حدد معه موعد في مكتب والد ابتسام الفاخر وذهب اليه بالوقت المحدد واستقبله والد ابتسام بحفاوه كبيره , واخذوا يتبادلون اطراف الحديث وفي تلك اللحظه اعرب والد ابتسام عن اعجابه الشديد بشخصيه ياسر وهنا طرب ياسر من الفرحه وتشجع في طلبه ليتقدم ويطلب يد ابتسام .
فرحب والد ابتسام وبالفعل تم تحديد موعد ليحضر والد ياسر واخوته لطلب رسمي للخطبه ,
وكان الكل سعيدا لهذه الخطوبه ووافقت ابتسام على الزواج من ياسر فهي رجعت لبلدها وكانت تحمل له الكثير من المشاعر .
وتم تحديد يوم الزفاف في قاعه احد الفنادق الفخمه وتم دعوه كبار الشخصيات ,
توجهت ابتسام واخواتها الى جناهم المخصص في الفندق لتستعد لحفل الزفاف وفتحت جناحها ووجدته ملئ بالزهور والهدايا من زوجها ياسر , فشعرت انها ملكت الكون في هذه اللحظات لقد عرفت انها تحب ياسر لحد الجنون وكانت تتنفس بصعوبه بالغه من فرط الفرحه .
في القاعه امتلأت بالحضور وانواع البخور والعطور واعذب الاغاني والموسيقى والكل يشعر ببهجه ابتسام ويشاطرها فرحتها , اطفأت انوار القاعه وفتح الباب الرئسي وطلت منه ابتسام بثوبها الابيض وطرحتها الرائعه الطويله وكانت تمسك بيدها باقه زهور رائعه تتناسب مع زهور القاعه وتوجت الى الكوشه وحولها اخواتها وكانت بمنتهى الجمال وعينها تشرق سعاده . ورفعت نظرها لتجد ياسر يقف امامها بابتسامه رائعه وعذبه فشعرت بقلبها يخفق بقوه وامسك بيدها واجلسها بجواره وحضر الكل للسلام على العريسان الرائعان بشده وتمنوا لهم الزواج السعيد والذريه الصالحه ,,
وبعد ذلك خرجت ابتسام وزوجها ياسر من القاعه لينطلقوا بمشوار حياتهما معا ..
فتحت ابتسام عينيها وقالت في نفسها لقد مر على زواجي سنه كامله وكانني تزوجت بالامس فقط .
اتصل بها ياسر على الهاتف ليطمئن عليها وعلى ابنه المنتظر . وسالته متى ستعود قال ساحضر الظهر ولن اتأخر ..
استيقظت ابتسام وكانت في شهرها الرابع لتجهز طعام الغداء لزوجها .. وانتظرت كثيرا الى ان وصلت الساعه الثالثه ولم يصل ياسر للبيت بعد . اتصلت على جهازه المحمول وكان مغلق فشعرت بالقلق الشديد .. ورن جرس الهاتف وكان عبدالله زميل ياسر بالعمل ويبلغها ان ياسر تعرض لحادث سير وانه بالمستشفى وسيحضر هو وزوجته ليقلوا ابتسام لزوجها فورا
سقطت السماعه من يد ابتسام من خوفها الشديد على ياسر حبيبها .
وبسرعه البرق وصل عبدالله وزوجته ليصلو للمستشفى الذي ادخل اليه زوج ابتسام
وهناك فارق ياسر روحه واسلمها الى بارئها ..وانفطر قلب ابتسام حزنا على زوجها ووصل والد ابتسام ووالد ياسر لنقل رفات ياسر ليدفن في بلده الام .. ودخلت ابتسام على امها حزينه شاحبه منفطره القلب على حبيبها الذي رحل وتركها ولم يرا ابنه بعد .. وصلت ابتسام لشهرها الاخير في الحمل وانجبت صبيا رائعا جميلا يحمل نفس صفات والده ياسر ونفس لون عين امه ابتسام
فرحت ابتسام به واسمته احمد لانها تحمد ربها ان عوضها عن زوجها بذلك الصبي وعاهدت نفسها ان تبقى فقط لابنها لتربيته ويصبح رجلا مثل والده .. ورفضت جميع طلبات الزواج من اجل احمد
وفي احد الايام وكان عمر احمد السنتين وقد بدأ يتعلم المشي سمعت ابتسام صوت مكابح سياره بالخارج وجفلت واخذت تبحث عن احمد صغيرها فنزلت كالمجنونه من فوق السلالم العاليه فتعرث وسقطت على رأسها وفقدت الوعي ..
استيقظت ابتسام على اصوات امها ووالدها واختها والطبيب ففتحت عينيها وقالت لم هذه الظلمه
اشعلوا النور ....
وبسرعه فحص الطبيب عين ابتسام ولم يكن يتجاوب البؤبؤ مع اي ضوء ..
وتوجه الى والد ابتسام وقال لقد فقدت ابتسام البصر جراء السقطه القويه على الراس
اخذ والد ابتسام ابنته حول العالم ليعيدوا نظرها اليها ولم يفلحوا لقد كانت شابه فلم تكل عامها الثاني والعشرون بعد وفقدت نظرها وستظل حبيسه الظلمه الى الابد
....
مرت سته عشر عاما على الحادث
ودخل احمد بضوضاء الى البيت كعادته وينادي امي اين ماوعدتني به لقد حققت اعلى النسبه في اختبار الثانويه العامه وسألتحق بكليه الاقتصاد والعلوم السياسيه مثل والدي
وفرحت ابتسام واشرقت الدنيا في عينيها بالرغم من الظلمه التي في عينها
لقد وعدت احمد بشراء سياره رياضيه فخمه ان هو حقق حلمها
وبالفعل حصل احمد على هديته الرائعه وخرج مع اصدقائه للتنزه على شواطي المدينه الرائعه
واحتفالا بنجاهم ..
ولكن عندما يحضر القدر يعمى البصر فقام احمد بسرعه جنونيه بالسير بالشواارع المزدحمه ولم يرا السياره الكبيره فصدم بها بقوه ونقل للمستشفى على عجل
سقطت الام المفزوعه ارضا ولم تستوعب ماجرى في حياتها من مصائب ودخلت في غيبوبه ..
اسيقظت ابتسام بعد فتره طويله ولقد اجروا لها عمليه في عينيها وكان الشاش يغطي عينيها
فسمعت اصوات اقدام تقترب منها وتكلمت اين احمد اين ابني اريد ابني اين هو....
تكلم الطبيب وتوجه الطبيب ينزع الشاش عن عين ابتسام ففتحت عينها ببطء شديد فشعرت بنور شديد وبالتدريج فرحت لانها اصبحت ترا النور لقد ابصرت من جديد ,,,
فحاولت النهوض من االسرير بسرعه لكنهم امسكوها واعادوها للسرير
فقالت اين احمد اريد ان اراااه مشتاقه لرؤيته
كيف اصبح شكله
ودخل هنا والد ابتسام وبيده صوره لأحمد في حفل تخرجه من الثانويه فسلمها ليد ابنته
فنظرت اليه كثيرا واخذت تقبل الصوره بحراره ودموع ورفعت نظرها لوالدها اين هو ابني يا ابي اريد ان انظر اليه
فقطرت دمعه كبيره من عين الرجل العجوز وقال انتي يا ابنتي تنظرين لصوره ابنك بعينيه ..
لقد كان حادثه شديد وتطلب دخوله لغرفه العمليات وقبل دخوله طلب من الاطباء ان هو لم ينجوا من الموت ان ياخذوا عينيه ويعطوها لك هديه من ابنك احمد
وقالت ابتسام هذه اغلى هديه يقدمها احد لي ونظرت للصوره من جديد .........
ستظل ابتسام ترا الدنيا بعين احمد ابنها البار وسالت ربها ان يعوضها خيرا لصبرها ويجمعها مع زوجها وابنها في الجنه .....
انتهى.....
مشــــــاعل
|
حضور رائع وجميل وطرح اروع واجمل