في النهائي الأول لكأس الاتحاد للشباب
النصر والأهلي.. صراع عنوانه ذهب
محمد العسيري - أبها
يحتضن استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض اليوم، النهائي الأول لمسابقة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم لدرجة الشباب، المسابقة التي استحدثت مع انطلاقة الموسم الرياضي الحالي. وسيجمع اللقاء فريقي النصر والأهلي، وهما الفريقان الجديران بالوصول للنهائي نظير المستويات الراقية التي قدماها خلال مراحل المسابقة حتى حطا الرحال في موقعة النهائي، لذلك يسعى كل منهما لأن يسجل اسمه بأحرف من ذهب كأول بطل لكأس الاتحاد السعودي للشباب. النصر بلغ النهائي عبر بوابة الاتفاق وبعد أن تغلب عليه في الدور نصف النهائي بهدف نظيف على ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود بنادي النصر، وكان الفريق النصراوي تصدر فرق مجموعته المجموعة الأولى التي ضمت إلى جواره الهلال والشباب والباطن. وكان الأجدر بالتأهل عن المجموعة بعد تحقيقه خمسة انتصارات من ست مواجهات وتعادل في لقاء وحيد كان الأخير في الدور التمهيدي ولم يكن لنتيجته أي تأثير على تأهل النصر، كما أن النصر صاحب أقوى هجوم في المسابقة حتى الآن بعد أن سجل مهاجموه 18 هدفا في التمهيدي وهدفا في نصف النهائي بمعدل 2,71 هدف في اللقاء الواحد وهذه نسبة عالية تدل دلالة واضحة على قوة الهجوم الأصفر، كما أن دفاعه سجل نفسه كثاني أفضل دفاع؛ فلم يتلق مرماه سوى 4 أهداف في سبع مواجهات ويريد أن يتوج على أرضه وبين جماهيره بالبطولة وبالذهب، رغم أنه يدرك أنه يلاقي فريقا صعبا للغاية ومشابها له في المستوى والحيثيات والطموح.
فالأهلي بلغ النهائي بعد أن خطف صدارة المجموعة الثانية التي ضمت الطائي والاتحاد والوحدة وشهدت منافساتها صراعا قويا على الصدارة وبطاقة التأهل، حتى استطاع الأهلي أن يخطف التأهل بقوة في المنعطف الأخير وهو الذي جمع خلال الدور التمهيدي 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة، وهو الذي يملك أقوى خط دفاع فلم تستقبل شباكه سوى هدفين في سبع مواجهات بما فيها مواجهة نصف النهائي التي عبر من خلالها إلى النهائي بعد أن سجل في مرمى مضيفه حطين ثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما على ملعب نادي حطين. والأهلي من الناحية الهجومية جيد ولكنه لم يصل لمستوى مضيفه؛ فالفريق الأخضر سجل 9 أهداف خلال سبع مواجهات بمعدل 1,28 في اللقاء الواحد، ولكن ما يميز الأهلي أنه يؤدي بشكل جماعي ويعرف كيف يكسب ومتى يدافع ومتى يهاجم، وهذه ميزة تحسب لصالحه. ويطمع الأهلاويون في أن تكون الكلمة الفصل لفريقهم حتى ينتزع اللقب.. من هنا يتوقع أن يشهد اللقاء صراعا قويا بين طرفيه اللذين يبحثان عن هدف واحد وهو الكأس.