الجاني اصطحب ضحيته في رحلة للكورنيش قرابة 6 ساعات
قاتل السائق الهندي يعترف: نعم طعنته..«خليه يولي»
إبراهيم علوي - جدة
عندما سأل المحققون في شرطة جدة الباكستاني قاتل سائق الليموزين في شارع الستين عن سبب فعلته اكتفى بالقول «خليه يولي..موت خلاص» رافضا بذلك تبرير ما فعله و اقدامه على ارتكاب جريمة قتل في قلب الشارع المزدحم.. الحادث ترك أكثر من علامة استفهام حول القاتل والقتيل و دوافع ما حدث في تلك الليلة إذ فوجئ مرتادو الطريق وسائقو السيارات في الشارع المزدحم بسيارة أجرة تتوقف في منتصف الطريق وفي مكان لا يمكن الوقوف فيه وارتفعت أصوات السائقين تحث الليموزين على التحرك بلا طائل واضطر أغلبهم الى الدخول لشوارع جانبية اعتقادا منهم أن خللا ما أصاب سيارة الأجرة ولكن المفاجأة ألجمت ألسنة الجميع إذ نزل من الليموزين راكب يحمل سكينا والدماء تقطر منها وتملأ ثوبه بعد أن أجهز على رفيقه الهندي .. تشير المعلومات المتوافرة الى أن الباكستاني القاتل صعد الى سيارة ضحيته قبل صلاة المغرب بدقائق من يوم الجريمة ليأخذه في جولة طويلة امتدت حتى منتصف الليل على عدد من المواقع في جدة منها الكورنيش وشوارع رئيسية وظل الاثنان خلال تلك الساعات الطويلة يتحدثان في موضوع رفض القاتل أن يبوح بسره لجهات التحقيق مفضلا الصمت والسكوت ومكتفيا بالقول: «خليه يولي».
فيما يرجح وجود أسباب لما حدث لاسيما أن عدد الطعنات القاتلة التي سددها الجاني الى جسد رفيقه الهندي تشير الى حجم التشفي والانتقام والرغبة في القتل ويقول شهود عيان إن الجاني بدا هادئا وهو يحمل أداة جريمته وكأن شيئا لم يحدث ولم تستغرق الجريمة أكثر من دقيقة ونصف الدقيقة وهي المدة التي تعطلت فيها حركة السير ونزل عدد كبير من السائقين لاستطلاع الأمر و وجدوا أمامهم قاتلا وجثة.
الجهات الأمنية وصلت الى مسرح الجريمة فورا إثر بلاغ ورد الى غرفة العمليات واغلقت الشارع و أمرت المركبات بالتوجه الى مسارات أخرى وطرق بديلة و نشرت رتلا من الدوريات في الطرق المؤدية الى الموقع بهدف منع الفضوليين من التجمع وتم ضبط القاتل واقتياده في دورية فيما قامت الفرق الأمنية بتفتيش وإجراء التحريات الميدانية وسط عشرات الفضوليين الذين نجحوا في الوصول الى الموقع.
وأوفد الأمن فريقا من خبراء الأدلة الجنائية الى الموقع لرفع الأدلة والبصمات و تحريز سلاح الجريمة ورفع البصمات وفحص السيارة لتحريز أي متعلقات مشبوهة فيما تولى الطبيب الشرعي الكشف الطبي على جثة القتيل خلف مقود القيادة وخلص التقرير المبدئي الى أن سبب الوفاة هو الطعنات النافذة والقاتلة.
شاهد عيان يعمل في شقق مفروشة مجاورة لموقع الحادث قال: أصوات أبواق السيارات أثارت انتباهي وخرجت لاستطلاع الأمر ورأيت زحاما وتجمعا كبيرا حول سيارة ليموزين و ظننت في بادئ الأمر أنه حادث دهس عادي ولما اشتد الزحام ركضت مع آخرين الى الموقع ورأيت رجلا باكستانيا يقف أمام الليموزين وفي يده سكين وهو ثابت لا يتحرك ووصلت الدوريات وتحفظت عليه فيما كان سائق الليموزين قد فارق الحياة .
فريق التحقيق في قسم شرطة الكندرة أجرى تحريات واسعة مع الجاني بمتابعة من رئيس المركز ورئيس قسم التحقيقات طوال 24 ساعة غير أنه رفض الافصاح عن سبب فعلته.
يتبع>>>>>>