اخبار( الأربعاء 07/11/1429هـ ) 05/ نوفمبر /2008

[سعود المسعودي]

يوقف قرارا أصدرته الجوازات بتغريم مواطن 30 ألفا


عدنان الشبراوي ـ جدة
أصدرت الدائرة الإدارية التاسعة بديوان المظالم بجدة حكما معجلا لصالح مواطن ضد المديرية العامة للجوازات ـ إدارة الوافدين يقضي بوقف تنفيذ قرار أصدرته يتضمن معاقبة المواطن بتغريمه 30 ألف ريال والتنويه عنه في الحاسب الآلي المرتبط بكافة الدوائر الحكومية. وكانت إدارة الجوازات قد شرعت في تنفيذ العقوبة ضد أحد المواطنين حيث طالبته بسداد مبلغ ثلاثين ألفا ونوهت عن اسمه في الحاسب الآلي، وأصرت على عدم رفع التنويه حتى يتم سداد المبلغ الوارد في العقوبة، بينما القرار النهائي لم يصدر بعد . وأوضح المواطن في دعواه أمام ديوان المظالم أن قرار الجوازات بحقه بني "على غير أساس" مطالبا بوقف تنفيذه ثم إلغائه، وأوضح أن التنويه عنه من قبل إدارة الجوازات في الحاسب الآلي تسبب في توقف معاملاته والإضرار بأنشطته وأعماله. وذكرت المحكمة في نص حكمها الـمعجل ـ القاضي بوقف قرار إدارة الجوازات ـ أن تنفيذ القرار بمعاقبة المواطن" المطالبة بالسداد والتنويه عن اسمه" لا يكونان إلا بعد أن يصبح القرار نهائيا وأنه لا يحق لإدارة الجوازات المطالبة بتنفيذ "مشروع قرار" لم يعتمد بعد وأن عليها الانتظار حتى يتم اعتماد القرار من وزير الداخلية.

[سعود المسعودي]

ثلاثة أشهر سجنا لمصور فتيات دار الحماية


عدنان الشبراوي ـ جدة
أصدرت المحكمة الجزئية بجدة حكما نهائيا يقضي سجن شاب 3 أشهر لإدانته بحيازة صور بجواله لفتيات بدار الحماية الاجتماعية بجدة ومعاكستهن وقرر الشاب القناعة بالحكم كما قرر المدعي العام قناعته بالحكم وبات حكما نهائيا، وتم إرسال الحكم للتنفيذ أمس. وحسب التفاصيل التي تابعتها فإن شابا مثل للمحاكمة بتهمة حيازة صور لثلاث فتيات من نزيلات دار الحماية الاجتماعية - جنوب جدة - والاتصال بهن بهدف معاكستهن ومحاولة ابتزازهن واعترف الشاب بوجود الصور في جواله، وزعم أنه حصل على الصور عن طريق إحدى فتيات الدار أرسلتها له عن طريق البلوتوث وأنه قصد بذلك مشاهدتهن فقط بقصد الزواج وبعد عدة جلسات صدر الحكم بسجنه تعزيرا 3 أشهر مع التعهد عليه بمضاعفة العقوبة إذا عاد لمثل هذه الأفعال.

[سعود المسعودي]

أبلغتها محاضرة بأنها غير مقبولة بعد ثلاثة أسابيع من بدء الدراسة


حامد الإقبالي ـ الليث
انهارت طالبة في قسم الاقتصاد بكلية التربية بالليث أمس الأول بعد أن أبلغتها إحدى المحاضرات قبيل نهاية الدوام بعدم الحضور إلى الكلية مرة أخرى بحجة أنها ليست من بين المقبولات في الكلية وذلك بعد ثلاثة أسابيع من بدء الدراسة. والد الطالبة (أحمد الرحماني) أبدى دهشته وانزعاجه من هذا القرار المباغت مطالبا جامعة أم القرى التحقيق في القضية وتبرير عدم قبول ابنته بعد ورود اسمها الرباعي في الصحف بين المقبولات في الكلية وحصولها على الجدول والمواد الدراسية وتكليفها بتوفير بعض المستلزمات والكتب الجامعية. مشيرا إلى أن ابنته تعاني من حالة نفسية سيئة وأنها أبلغته وهي تبكي فيما كان يشتري لها كتبا طلبتها من إحدى المكتبات بجدة، وأردف أنه سيقاضي الكلية إذا أصرت على قرارها. وفي تعليقها على القضية أوضحت مديرة مكتب عميدة الكلية بالليث أن هناك خطأ من قبل جامعة أم القرى التي لم ترسل اسم الطالبة في كشوفات المقبولات حيث سقط اسمها سهوا وحينما خاطبنا الجامعة عن المشكلة تم تصحيح الخطأ وحل مشكلة الطالبة.

[سعود المسعودي]

الأمانة تلقت شكواه ودعت المصلحة للتحقيق
صاحب محطة محروقات يطالب شركة حفريات بتعويضه مليونا


بندر الحلواني ـ مكة المكرمة
تقدم صاحب محطة محروقات بشكوى لأمانة العاصمة المقدسة يتهم فيها شركة تمديد أنابيب مياه تعمل لدى مصلحة المياه بإغلاق محطته وحرمانه من الاستفادة من أرضه للبيع أو التأجير وتعطيل مصالحه مطالبا بتعويضه عن خسائره مليون ريال مشيرا إلى أن المحطة والمخبز والورشة توقفت عن استقبال الزبائن على مدى عام كامل. الشركة من جهتها اعترفت بالخطأ حسب إفادة أحد المسؤولين فيها، لكنه حمل المكتب والمهندس الذي يشرف على الحفريات المسؤولية مشيرا إلى أنه تم الرفع لأمانة العاصمة المقدسة لمعاقبته وفقا للاجراءات النظامية. من جانبه ذكر مصدر بأمانة العاصمة المقدسة أنه سوف يتم رفع تقرير إلى مصلحة المياه للتحقيق مع الشركة المنفذة. يذكر أن الشركة تقوم بتمديد أنابيب حي الحسينية إلى المشاعر المقدسة.

[سعود المسعودي]

فريق عمل من السفارة السعودية بأستراليا يتابع التحقيق في مقتل السلامة


واس - سيدني
أوضحت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا أنها تلقت رسميا من السلطات النيوزيلندية إفادة بالعثور على جثة المواطن السعودي فهد السلامة داخل النهر على بعد ثلاثين كيلومترا من المكان الذي سقط فيه. وأشارت السفارة في بيان أصدرته أمس ان السلطات النيوزيلندية أبلغتها أنها وجدت على الجثة آثار ضرب وطلقتين ناريتين في الجزء العلوي من الجسم وأن السفارة خاطبت على الفور وزارة الخارجية النيوزيلندية رسميا وتوجه إلى العاصمة النيوزيلندية فريق عمل من السفارة مكون من الملحق الثقافي والمستشار بالسفارة ورئيس القسم القنصلي لمقابلة المسؤول الثاني في البوليس الفيدرالي إلى مدينة هاملتون للمتابعة الميدانية لمجرى التحقيق مع السلطات الأمنية النيوزيلندية. وأفادت السفارة أن التحقيقات لا تزال قائمة على قدم وساق ولا زال الفريق موجودا في نيوزيلندا لإستجلاء حقيقة الموضوع من كل جوانبه معربة عن بالغ أسفها على الحادث الإجرامي.

[سعود المسعودي]

انهيارات جبلية تعزل «عيس» عن المجاردة وتغلق عقبة ضلع



أدت الامطار التي شهدتها منطقة عسير والتي استمرت بغزارة طوال ثلاثة أيام إلى إغلاق عقبة ضلع وعدد من الطرق الحيوية نتيجة انهيارات جبلية فيما حالت السيول دون وصول عدد من الطلاب والطالبات والمعلمين إلى مدارسهم وحول إغلاق الطريق عند هطول الأمطار يشير العقيد فهد الراضي مدير مرور عسير إلى أن ذلك يحدث لكن المشكلة تظل قائمة نظرا لوجود تجمعات سكانية كثيرة بجوار الأودية خاصة أن سيول ضلع منقولة وتأتي من مناطق أخرى لتفاجئهم في الوقت الذي تشهد مواقع يعبرها متنزهون أيضا سماء صافية ويوما مشمسا. فيما أشار مدير عام النقل بمنطقة عسير المهندس شرف رضا الحسين إلى أن العمل في مشروع الطريق شارف على الانتهاء لافتا الى تخصيص ميزانية للقضاء على المشاكل التي تحدث بفعل العوامل الطبيعية أثناء هطول الامطار كتساقط الصخور وانجراف التربة مما يتسبب في إغلاق الطريق لعدة ساعات. من جانبه أوضح اللواء سعد بن سعد الحارثي مدير عام الدفاع المدني بعسير أنه يجري تحذير المواطنين عبر الإذاعة والتلفاز ومكبرات الصوت على طول الأودية.
يشار إلى أن الأمطار عزلت العديد من القرى التهامية كما أوقفت الدراسة في بعض القرى بتهامة قحطان كما تسببت في احتجاز عدة أشخاص داخل سياراتهم أثناء محاولاتهم عبور أودية المنطقة فيما جرفت بعض الممتلكات أثناء مداهمتها لبعض المنازل..
في الجبيل تجاوز منسوب مياه الأمطار في بعض شوارع الأحياء الواقعة شمال حديقة الحيوان وكذا الأحياء القديمة وسط المدينة الأرصفة والتي يبلغ ارتفاع الواحد منها 25 سم حيث شوهدت وايتات البلدية تقوم بشفط المياه من الشوارع المتضررة فيما أظهر مشروع تصريف مياه الأمطار في شارع الملك فيصل الغربي عجزا في التصريف حيث امتلأ الشارع بالمياه التي أعاقت الدخول سيرا على الأقدام إلى المحلات والمراكز التجارية.
إلى ذلك أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة المجاردة أمس الأول إلى انهيار جبلي على الطريق الرابط بين المجاردة ومركز عيس الأمر الذي أدى لعزل المركز عن المجاردة تماما لمدة 12 ساعة بعدها تدخلت فرق من الدفاع المدني والنقل والتي تمكنت من إزاحة الصخور جزئيا وفتح مسار الطريق والذي أدى إغلاقه إلى تغيب طالبات كلية محايل وعدد من الموظفين عن الدوام.
من جهة أخرى حالت الأمطار والسيول التي هطلت أمس على محافظة القويعية دون وصول العديد من الطالبات والمعلمات إلى مدارسهن بعد أن عزلت القرى الواقعة خلف وادي الحرملية حيث المحافظة جريان أودية عبلية وعروى صميغان والحنفة لليوم الثالث على التوالي.
وفي جازان أشار الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني الملازم حاتم النمري إلى أن البحث لازال جاريا في سيول الريث عن المعلم المفقود والذي لقي أحد زملائه حتفه فيما أصيب آخران أمس الأول.
أما في محافظة أبو عريش فقد لجأت البلدية لاستخدام الوايتات في شفط تجمعات المياه بعد أن ارتفع منسوبها في الشوارع.
من جهته أوضح رئيس قسم القيادة والتحكم المروري بمرور الرياض ابراهيم ابو شرارة الألمعي ان مركز العمليات تلقى 801 اتصال وأن المرور باشر 20 حادثا كما ساهم في إنقاذ أكثر من 49 حالة مشيرا إلى وجود قوة احتياطية للتدخل السريع عند هطول الأمطار بغزارة. على صعيد آخر أنقذ رجال الدفاع المدني في الأحسبة بالعرضية الشمالية مواطنا وأربعة من أفراد عائلته فيما أنقذوا مواطنا آخر حرف السيل سيارته والتي تم سحبها وإعادتها اليه.
وحسب مدير الدفاع المدني بمحافظة القنفذة العقيد حسن بن علي القفيلي فإن آليات الدفاع المدني تواصل شفط المياه من حول القرى المتضررة وكذا فتح الطرق لفك الحصار المائي عن القرى التي عزلتها السيول

[سعود المسعودي]

أرجع كوارث الماء والنار إلى غياب الوعي
مدير الدفاع المدني في عسير: لا نستطيع حماية المجازفين بعبور الأودية


سعيد الزهرانى - أبها
وصف مدير عام الدفاع المدني فى منطقة عسير اللواء سعد بن سعد الحارثي، الحوادث التي تتعرض لها المناطق المرتفعة الواقعة ضمن سلسلة جبال السروات بالصعبة، نظرا لشدة انحدارها، مشيرا إلى أن حجم المشكلة يزداد كلما كانت هناك عقبات زراعية أو ترابية أو مواقع في منحدرات الجبال، بالإضافة إلى عدم وجود طرق يمكن استخدامها للوصول إلى موقع الحادث. وأكد اللواء الحارثي في حوار لـ(عكاظ) أن غياب الوعي وراء معظم حوادث الغرق في مياه السيول، معتبرا التقيد بوسائل السلامة الطريقة الوحيدة التي تمكن الأشخاص من البقاء بعيدا عن الخطر، سواء بعدم عبور الأودية أو إشعال النار في الغابات بهدف الطبخ.. فإلى الحوار:
تتميز منطقة عسير بتنوع التضاريس وتغلب عليها الوعورة، فكيف تتغلب عليها أجهزة الدفاع المدني بما يحقق سرعة الانقاذ؟

- تتباين جغرافية منطقة عسير وتتكون من مناطق ساحلية وسهلية وجبلية وصحراوية، وتعتبر المناطق الجبلية في سلسلة جبال السروات، أكثر صعوبة نظرا لشدة انحدارها، ويزداد حجم المشكلة إذا كانت عقبات زراعية أو ترابية أو مواقع في منحدرات الجبال لا يوجد بها طرق أساسا، ولمواجهة الحرائق من طبيعة الحال نحتاج إلى فرق مكونة من وايتات معبأة بالمياه وسيارات حريق وهي آليات ثقيلة، أما ما يتعلق بالانقاذ فإنه تتوفر سيارات سريعة ذات كفاءة مثل الهمر والتويوتا، وتحتوي على جميع أجهزة ومعدات الإنقاذ، وفي كلتا الحالتين فإن الدفاع المدني ينتقل إلى موقع الحادث رغم صعوبة بعض المواقع ويحاول جاهدا، وإذا لم تستطع الفرق فتقف عند أقرب نقطة ثم ينتقل رجال الدفاع المدني مشيا على الأقدام أو بواسطة الطيران العمودي الذي يعتبر هو الآخر جاهزا لتلبية النداء والانتقال في أي وقت يطلب منه ذلك مهما كانت المهمة صعبة فإن هدفنا الوحيد هو سرعة الانتقال ومباشرة المهمة.
المناخ أيضا يمثل عائقا ويحد من التباين، فهناك الأمطار الغزيرة والضباب والغبار والثلوج، فما الطرق التي تتبعونها عند وقوع حوادث في مثل هذه الأجواء؟

- القاعدة الأساسية التي ننطلق منها هي حماية الأرواح والممتلكات تحت كل الظروف، ومن هنا فإن مباشرة الحوادث -مهما كانت العوائق- أمر حتمي مع الأخذ في الاعتبار سلامة أفراد الدفاع المدني والعمل على دراسة عوائق العمل والعمل على تلافيها مستقبلا وتعد الأمطار الغزيرة والضباب والغبار والثلوج من الظواهر الخارجة عن الإرادة، ويتم العمل في مثل هذه الحالة باختيار السائقين البارعين، وغالبا ما يكون لدى أغلبهم الخبرة الكافية للقيادة في مثل هذه الأجواء التي تتطلب توخي الحذر والحيطة أثناء القيادة والتدريب المستمر، مع الاستعانة بدوريات المرور والدوريات الأمنية واختيار الطرق الأكثر أمانا.
المنطقة تشهد أمطارا غزيرة ويتم استخدام الطائرة العمودية لإنقاذ المحتجزين في السيول، أليست هناك وسائل أخرى يمكن الاستفادة منها خاصة عند وقوع أكثر من حادث احتجاز أو عدم قدرة الطائرة على التحليق بسبب العواصف أو الضباب أو وقوع الاحتجاز في شعاب ضيقة؟
- الأصل في الإنقاذ هي فرق الإنقاذ، وفي مثل هذه الحالة يتم التمركز السليم للفرق في (مكان قريب) من موقع الاحتجاز وتوفير السلامة لأفراد الدفاع المدني وتستخدم الأجهزة الخاصة للإنقاذ في مثل هذه الحالة مثل مد ورمي الحبال، ومعدات وأدوات السباحة والغوص، وكذلك معدات العبور كالسلالم بالإضافة إلى استخدام الشيول والتراكتور في ردم بعض المواقع لتسهيل الوصول، ونزول أفراد الإنقاذ إلى أماكن الاحتجاز والأخذ في الاعتبار اتباع وسائل عدم جرفهم بالسيل كاستخدام الحبال، وبذلك يتم العمل على سرعة إنقاذ المحتجزين وإسعافهم، ويعتبر الانقاذ بواسطة الطائرة العمودية عملا نموذجيا، نظرا لسرعة الإنقاذ ويعتمد عليها في مثل هذه الحالات بشكل كبير.
يتطلب التعامل في مثل هذه التضاريس والمناخ كفاءة عالية، كيف ترون أفراد الدفاع المدني في المنطقة، وهل لديكم خطط تدريبية تزيد من قدراتهم في المواجهة؟

- أكسبت كثرة هطول الأمطار (أمطار صيفية، و شتوية) أفراد الدفاع المدني خبرة كبيرة نظرا لمباشرتهم هذه الحوادث بصفة موسمية متكررة. أما ما يتعلق بالتدريب فهناك دورات تخصصية وأخرى تنشيطية في مراكز تدريب الدفاع المدني والتدريب على رأس العمل، وهذا يتم بشكل مستمر، كذلك فإنه يتم إعداد خطط فرضية وتجارب وهمية لمعرفة مدى كفاءة الأفراد وشد الهمم بصفة مستمرة ويتم من خلالها تقييم الوضع والعمل على تثبيت الإيجابيات وتلافي السلبيات وتتم هذه بصفة مستمرة.
أغلب حوادث الاحتجازات وجرف السيارات والأشخاص أو الغرق، كانت بسبب العبور من جهة إلى أخرى، كيف يمكنكم إقناع هؤلاء بتوخي الحيطة والحذر.. وهل يمكن ابتكار طريقة تجبرهم على عدم المجازفة، خاصة أنهم لم يستمعوا للنداءات المتكررة التي اطلقتموها عبر جميع وسائل الإعلام؟

- الأودية وروافدها كثيرة في المنطقة، وبطبيعة الحال فإنه من المستحيل وضع فرقة دفاع مدني أو دوريات أمنية في كل موقع خطر بالوادي. ولكن نستطيع أن نجعل من كل مواطن رجل دفاع مدني، يقي نفسه وأهله من الأمطار باتباع إرشادات السلامة والوقاية.
أما ما يتعلق بإجبارهم على عدم المجازفة، فهناك إجراءات تتم مثل قفل الطرق المؤدية إلى الأودية حتى انتهاء الخطر.
كيف يمكن القضاء على الجلوس في بطون الأودية والتنزه فيها أثناء هطول الأمطار.. خاصة أنها قد تسببت في جرف أسر كاملة واحتجازها؟

- يمكن ذلك من خلال وعي المواطن والمقيم بالخطر المحيط به وأسرته ومن ثم توخي الحيطة والحذر. ودلائل نزول المطر واضحة كالرعد والبرق وتراكم السحب، ويقوم الدفاع المدني بتسيير دوريات السلامة وصافرات الإنذار المتنقلة في الأودية المحيطة بهدف إنذار من يتواجد بالأودية لمغادرتها إلى أماكن آمنة. إننا نعتقد جازمين بأن كثرة التوعية ودوامها من خلال وسائل الإعلام المختلفة مهم للغاية في غرس مفهوم الوقاية لدى السكان، ونحن نقوم بذلك، بالإضافة إلى التوعية بالمحاضرات والنشرات في الجامعات وجميع مراحل التعليم للبنين والبنات بصفة مستمرة.
شوهدت الطائرة العمودية التابعة للدفاع المدني وهي تجوب سماء المنطقة لتمشيط مواقع معينة ومتابعة الآثار التي تركتها الأمطار والسلبيات التي قد تؤدي إليها، فكيف تم تحديد هذه المواقع ولماذا تم اختيارها بالذات؟

- هناك في الواقع، أن ما تخلفه السيول من دمار يعتمد على شدة السيول، فقد تكون مدمرة للغاية فتؤدي إلى جرف المساكن والمنشآت ووسائل النقل وغرق الإنسان و تدمير الطرق كليا أو جزئيا، بالإضافة إلى تدمير خطوط الكهرباء.. الخ. ويتم العمل في حالات السيول من خلال خطة مواجهة حالات السيول التي تتضمن أعمال الدفاع المدني والجهات الحكومية الأخرى حسب المهام الموكلة لهم التي حددها نظام الدفاع المدني ولوائحه. وفي الأودية التي يعتقد وجود غرقى فيها فإنه يتم تمشيطها مشيا على الأقدام من قبل فرق الدفاع المدني. وفي حالة وجود بلاغ في مواقع متضررة خاصة إذا انقطعت وسائل المواصلات عنها فيطبق تجاهها خطة الإغاثة، حيث يتم تشكيل لجنة عاجلة من جهات الاختصاص ويتم مسح تلك الأماكن بواسطة الطائرة العمودية وتحديد مدى احتياجها للإغاثة فإذا كانت الحاجة لها ماسة فيتم قيام فرق إدارة الطرق بإصلاح الطرق ونقل الأطقم الطبية إلى المواقع المتضرر أهلها لتقديم العلاج والإسعاف ثم تقديم الإغاثة الفورية العاجلة من مآكل وخيام وفرش. ويتم متابعة هذا الأمر حتى يتم التأكد من عودة الأوضاع إلى طبيعتها والقيام بأي أعمال يتطلبها الموقف هناك.
تشهد المنطقة انهيارات صخرية وانجرافات للتربة خاصة وقت الأمطار، فكيف تتم مقاومتها؟ وكيف يمكن الحد من الحوادث التي تسببت فيها، خاصة أن في المنطقة عددا من المنخفضات والمرتفعات التي تربط بين السراة وتهامة؟

- تبذل الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة عسير جهودا كبيرة في ذلك وعند وقوع الانهيارات الجبلية يتم إعداد تقرير فوري عن الحالة، وتقوم الإدارة العامة للطرق والنقل بالعمل على مرحلتين؛ تبدأ الأولى بفتح الطرق بصفة مستمرة من خلال الفرق المنتشرة بالمنطقة.
أما الثانية: فتتم بتثبيت الصخور المتكرر سقوطها في بعض المواقع، وأصبحت الآن تقوم بمعالجة هذه المشكلة معالجة جذرية في مشاريعها.
منطقة عسير من أكثر مناطق المملكة في الغابات وسبق أن تعرضت عدة غابات للاحتراق واستغرق إطفاؤها فترة طويلة أثرت على الرقعة الخضراء.. ما خططكم للحد من حرائق الغابات، وكيف يمكنكم القضاء على النار بالسرعة المطلوبة؟

- تكبر حجم المشكلة إذا كانت الحرائق في الغابات لا تصل إليها الآليات بسبب عدم وجود طرق بها مثل منحدرات جبال السروات إلى تهامة، وحيث يتم الاستعانة بالطائرات العمودية في الإطفاء التي تكون محدودة الفاعلية ويبقى العمل الرئيسي يعتمد على أفراد الدفاع المدني الذين ينتقلون إليها مشيا على الأقدام ومحاولة إطفائها بطريقة العزل والردم مع استخدام المياه في المواقع التي يمكن أن تصل إليها. وحتى يمكن الحد من حرائق الغابات فإنه يجب القضاء على مسبباتها المتمثلة في استخدام المتنزهين النار كوسيلة تقليدية (الحطب) للطهي ومغادرة المكان دون إطفائها، وتقوم دوريات السلامة بتمشيط المنتزهات للقضاء عليها. ودور المواطن والمقيم مهم للغاية في استشعار المسؤولية وعدم التسبب في كارثة، وقد يقوم بعض المجهولين المقيمين في الجبال بإشعال النار في تلك المواقع وتبذل إدارة الجوازات والدوريات الأمنية جهودا كبيرة في القبض عليهم وقد تشتعل الحرائق في الغابات بسبب الصواعق، ونأمل من كل مواطن ومقيم الحفاظ على جمال هذه الثروة النباتية وعدم التسبب في كارثة بيئية باستشعار المسؤولية وعدم التسبب في ذلك والإبلاغ عن المتسبب.
تشاركون في مباشرة الحوادث المرورية ومعالجة الآثار المترتبة على الأمطار الغزيرة والحرائق والانهيارات، فكيف توفقون بين كل ذلك؟

- قد يكون العمل متنوعا وشاقا، لكن منسوبي الدفاع المدني فئة آمنوا بربهم وعاهدوه على حماية ثرى هذا الوطن الغالي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهم الله جميعا.
تعتبر الأحياء العشوائية من أكثر المواقع تعرضا لمداهمة السيول أو انهيار البيوت القديمة ونشوب الحرائق، فكيف يتم العمل في هذه الأحياء التي تحول أزقتها وطرقها الضيقة دون دخول آليات الدفاع المدني؟

- هناك الأحياء العشوائية إن وجدت فهي محدودة للغاية وعن إزالتها فإنه يتم التنسيق مع الشؤون البلدية والقروية لإزالة المباني الآيلة للسقوط وتوسيع الشوارع بتلك الأحياء وعند نشوب حرائق في مثل هذه الأحياء، فإنه يتم مد خراطيم المياه الى موقع الحرائق.