العين عضو عجيب، ومركز لأهمّ حاسّة من حواسّ الإنسان الخمس؛ بها تدرك المرئيّات بأحجامها وأشكالها وألوانها.
العين فيها أو منها أو ممّا يتبعها آياتٌ من السحر والجمال تصوغها أجزاؤها أو ألوانها أو صفاؤها وبريقها أو سعتها أو نظراتها أو دموعها أو بسمتها.
إنّها أكثر الأعضاء تأثراً وتأثيراً، فهي تتأثّر بما تقرؤه في الآخرين، وتؤثّر فيهم حين تقرؤها عيونهم، تتأثر فتخلف في ذات صاحبها الحزن أو السرور،
وتؤثر، فتهيج ما كان دفيناً في الآخرين، بل لها قدرةٌ قويّة على اختراقهم لتصل إلى مكنونات نفوسهم؛ إضافة إلى أنّها هي نفسُها تكشف عمّا في نفس صاحبها من المعاني والدّلالات الكثيرة،
إنّها تملِك قدرة عجيبة على التعبير عن المشاعر والمعاني المتضادّة: الحبِّ والبغض، الحنان والقسوة، الألفة والجفوة، الحزن والفرح، الغضب والرضا، القبول والرفض، السعادة والتعاسة، الحسد والقناعة، الصدق والرياء.
العين لا تضيق بمعاني الهوى فحسب، بل تزيح الستار عن الشوق الذي يضجّ في النفس، فتجلو أقصى ما فيها من معانيه،
إنّ النظرة تبوح بما هو أبعد من ذلك، إذ تكشف عن حاجة في النفس لا يستطيع اللسان أن يبوح بها، أو قد يتعثّر دون بلوغ ما ترومه النفس،
شكراًالاخت الكريمه/ العنيده
موضوع راااائع بماتعنيه الكلمه الله يعطيك الف عافيه
دمتي بالف خير