:: المركز الإخباري :: الديوان المقروء :: الديوان المسموع :: قناة ويلان :: مركز التحميل :: للمميزين فقط ::

مركز ويلان الاخباري
استسهال الشعر (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16544 )           »          عروض: بحر المتدارك (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16443 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13695 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20013 )           »          عروض: بحر المجتثّ (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16412 )           »          عروض: بحر المقتضب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22167 )           »          عروض: بحر المنسرح (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16193 )           »          عروض: بحر الخفيف (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14455 )           »          عروض: بحر الرمَل (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10593 )           »          عروض: بحر السريع (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14051 )           »         
آخر المشاركات




الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه منتدى خاص بشهر رمضان الكريم من مواضيع وفعاليات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03/09/07, (03:03 AM)   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
صالح العرجان
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صالح العرجان

البيانات
التسجيل: 28/05/05
العضوية: 228
المشاركات: 12,239
بمعدل : 1.66 يوميا
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 159
صالح العرجان متميزصالح العرجان متميز


الإتصالات
الحالة:
صالح العرجان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صالح العرجان المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: الــصــوم>>سـنـن ابـي داود ؟!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن داود العتكي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه فإن ‏ ‏غم ‏ ‏عليكم فاقدروا له ثلاثين ‏
‏قال ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏إذا كان شعبان تسعا وعشرين نظر له فإن رئي فذاك وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب ولا ‏ ‏قترة ‏ ‏أصبح مفطرا فإن حال دون منظره سحاب أو ‏ ‏قترة ‏ ‏أصبح صائما ‏ ‏قال ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏يفطر مع الناس ولا يأخذ بهذا الحساب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد بن مسعدة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب ‏ ‏حدثني ‏ ‏أيوب ‏ ‏قال ‏ ‏كتب ‏ ‏عمر بن عبد العزيز ‏ ‏إلى أهل ‏ ‏البصرة ‏ ‏بلغنا عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏زاد وإن أحسن ما يقدر له أنا إذا رأينا هلال شعبان لكذا وكذا فالصوم إن شاء الله لكذا وكذا إلا أن تروا الهلال قبل ذلك ‏




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( الشهر تسع وعشرون ) ‏
‏: ظاهره حصر الشهر في تسع وعشرين مع أنه لا ينحصر فيه بل قد يكون ثلاثين , والجواب أن المعنى أن الشهر يكون تسعة وعشرين أو اللام للعهد والمراد شهر بعينه , أو هو محمول على الأكثر الأغلب لقول ابن مسعود : ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين أخرجه أبو داود والترمذي . قاله في الفتح ‏
‏( فلا تصوموا حتى تروه ) ‏
‏: أي الهلال , لا يقال إنه إضمار قبل الذكر لدلالة السياق عليه , كقوله تعالى { ولأبويه لكل واحد منهما السدس } أي لأبوي الميت . قاله العيني . ‏
‏وقال في الفتح : ليس المراد تعليق الصوم بالرؤية في حق كل أحد بل المراد بذلك رؤية بعضهم وهو من يثبت به ذلك إما واحد على رأي الجمهور أو اثنان على رأي آخرين انتهى ‏
‏( ولا تفطروا حتى تروه ) ‏
‏: أي هلال شوال . وقد استفيد من هذا الحديث أن وجوب الصوم ووجوب الإفطار عند انتهاء الصوم متعلقا برؤية الهلال ‏
‏( فإن غم عليكم ) ‏
‏: بضم الغين المعجمة وتشديد الميم أي حال بينكم وبينه غيم . قاله الحافظ . ‏
‏وقال العيني : أي فإن ستر الهلال عليكم , ومنه الغم لأنه يستر القلب , والرجل الأغم المستور الجبهة بالشعر , وسمي السحاب غيما لأنه يستر السماء , ويقال غم الهلال إذا استتر ولم ير لاستتاره بغيم ونحوه , وغممت الشيء أي غطيته انتهى ‏
‏( فاقدروا له ) ‏
‏: أي للشهر . قال الطيبي : أي فاقدروا عدد الشهر الذي كنتم فيه . انتهى وقال الزركشي يعني حققوا مقادير أيام شعبان حتى تكملوه ثلاثين يوما انتهى . ‏
‏وقال العيني : هو بضم الدال وكسرها يقال : قدرت لأمر كذا إذا نظرت فيه ودبرته انتهى . وفي رواية البخاري : الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين . ‏
‏قال في الفتح : قال الجمهور المراد بقوله فاقدروا له أي انظروا في أول الشهر واحسبوا تمام الثلاثين ويرجح هذا التأويل الروايات الأخر المصرحة بالمراد وهي فأكملوا العدة ثلاثين ونحوها . وأولى ما فسر الحديث بالحديث انتهى . ‏
‏قال الخطابي : قوله فاقدروا له معناه التقدير بإكمال العدد ثلاثين , يقال : قدرت الشيء أقدره قدرا بمعنى قدرته تقديرا ومنه قوله تعالى { وقدرنا فنعم القادرون } وكان بعض أهل المذهب يذهب في ذلك غير هذا المذهب , وتأوله على التقدير بحساب سير القمر في المنازل , والقول الأول أشبه , ألا تراه يقول في الرواية الأخرى " فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما " حدثناه جعفر بن نصير الخالدي حدثنا الحارث من أبي أسامة حدثنا سليمان بن داود حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الله عز وجل جعل الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته , فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما . وعلى هذا قول عامة أهل العلم . ‏
‏ويؤكد ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الشك . وكان أحمد بن حنبل يقول : إذا لم ير الهلال لتسع وعشرين من شعبان لعلة في السماء صام الناس , فإن كان صحو لم يصوموا تباعا لمذهب ابن عمر ‏
‏( نظر له ) ‏
‏: بصيغة المجهول أي لعبد الله بن عمر ‏
‏( فإن رئي ) ‏
‏: أي الهلال ‏
‏( فذاك ) ‏
‏: يعني أصبح ابن عمر صائما ‏
‏( وإن لم ير ) ‏
‏: أي الهلال ‏
‏( ولم يحل ) ‏
‏: من حال يحول . ‏
‏( ولا قترة ) ‏
‏: بفتحات . ‏
‏قال الخطابي : القترة الغبرة في الهواء الحائل بين الإبصار وبين رؤية الهلال ‏
‏( دون منظره ) ‏
‏: أي قريب منظره ‏
‏( سحاب أو قترة ) ‏
‏: أي غبار في تلك الليلة وهي ليلة الثلاثين من شعبان ‏
‏( أصبح ) ‏
‏: ابن عمر ‏
‏( صائما ) ‏
‏: قال الخطابي : وكان مذهب عبد الله بن عمر بن الخطاب صوم يوم الشك إذا كان في السماء سحاب أو قترة فإن كان صحو ولم ير الناس أفطر مع الناس انتهى . ‏
‏قال ابن الجوزي : في التحقيق لأحمد في هذه المسألة وهي ما إذا حال دون مطلع الهلال غيم أو قتر ليلة الثلاثين من شعبان ثلاثة أقوال : أحدها : يجب صومه على أنه من رمضان , ثانيها لا يجوز فرضا ولا نفلا مطلقا , بل قضاء وكفارة ونذرا ونفلا يوافق عادة , وبه قال الشافعي وقال مالك وأبو حنيفة : لا يجوز عن فرض رمضان ويجوز عما سوى ذلك , ثالثها المرجع إلى رأي الإمام في الصوم والفطر . واحتج الأول بأنه موافق لرأي الصحابي راوي الحديث . قال أحمد حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر فذكر الحديث بلفظ " فاقدروا له " قال نافع : فكان ابن عمر إذا مضى من شعبان تسع وعشرون يبعث من ينظر فإن رأى فذاك وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب ولا قتر أصبح مفطرا وإن حال أصبح صائما . ‏
‏وأما ما روى الثوري في جامعه عن عبد العزيز بن حكيم سمعت ابن عمر يقول : لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه , فالجمع بينهما أنه في الصورة التي أوجب فيها الصوم لا يسمى يوم شك , وهذا هو المشهور عن أحمد أنه خص يوم الشك بما إذا تقاعد الناس عن رؤية الهلال أو شهد برؤيته من لا يقبل الحاكم شهادته , فأما إذا حال دون منظره شيء فلا يسمى شكا واختار كثير من المحققين من أصحابه الثاني انتهى . ‏
‏قلت : قد جاء في رواية البخاري وغيره " فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " وفي رواية للبخاري وأبي داود وغيرهما قال عمار : من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم , فهذان يدلان على عدم جواز الصوم يوم الشك وعلى عدم جواز صوم رمضان إذا حال دون مطلع الهلال غيم أو قتر ليلة الثلاثين من شعبان , وما ذهب إليه أحمد بن حنبل هو قول ضعيف وقول عمار رضي الله عنه من قبيل المرفوع لأن الصحابي لا يقول ذلك من قبل رأيه وسيجيء بعض بيانه في باب كراهية صوم يوم الشك إن شاء الله تعالى . ‏

‏( قال ) ‏
‏: نافع ‏
‏( وكان ابن عمر يفطر مع الناس ولا يأخذ بهذا الحساب ) ‏
‏: قال الخطابي : يريد أنه كان يفعل ذلك الصنيع في شهر شعبان احتياطا للصوم ولا يأخذ بهذا الحساب في شهر رمضان ولا يفطر إلا مع الناس انتهى . قال المنذري : وأخرج مسلم منه المسند فقط . ‏
‏( زاد ) ‏
‏: أي أيوب في رواية عبد الوهاب عنه دون حماد ‏
‏( إذا رأينا هلال شعبان لكذا وكذا ) ‏
‏: أي لثلاثين في ليلة فلان وفلان ‏
‏( فالصوم إن شاء الله لكذا وكذا ) ‏
‏: أي بحساب الثلاثين في يوم فلان وفلان ‏
‏( إلا أن يروا ) ‏
‏: أي الناس ‏
‏( الهلال قبل ذلك ) ‏
‏: أي الثلاثين فيكون الصوم بحساب تسعة وعشرين من شعبان . قال المنذري : وهذا الذي قاله عمر بن عبد العزيز قضت به الروايات الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ‏


















عرض البوم صور صالح العرجان  

قديم 03/09/07, (03:04 AM)   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
صالح العرجان
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صالح العرجان

البيانات
التسجيل: 28/05/05
العضوية: 228
المشاركات: 12,239
بمعدل : 1.66 يوميا
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 159
صالح العرجان متميزصالح العرجان متميز


الإتصالات
الحالة:
صالح العرجان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صالح العرجان المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: الــصــوم>>سـنـن ابـي داود ؟!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن منيع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏عيسى بن دينار ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن الحارث بن أبي ضرار ‏ ‏عن ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏قال ‏
‏لما صمنا مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تسعا وعشرين أكثر مما صمنا معه ثلاثين ‏



،،،،،،،،،،،،،،،،،،



عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( لما صمنا ) ‏
‏: ما موصولة أو مصدرية . قال المنذري : والحديث أخرجه الترمذي . ‏


















عرض البوم صور صالح العرجان  

قديم 03/09/07, (03:04 AM)   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
صالح العرجان
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صالح العرجان

البيانات
التسجيل: 28/05/05
العضوية: 228
المشاركات: 12,239
بمعدل : 1.66 يوميا
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 159
صالح العرجان متميزصالح العرجان متميز


الإتصالات
الحالة:
صالح العرجان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صالح العرجان المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: الــصــوم>>سـنـن ابـي داود ؟!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏أن ‏ ‏يزيد بن زريع ‏ ‏حدثهم حدثنا ‏ ‏خالد الحذاء ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي بكرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة ‏




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( شهرا عيد ) ‏
‏: أي شهر رمضان وشهر ذي الحجة . قال في الفتح أطلق على رمضان أنه شهر عيد لقربه من العيد أو لكون هلال العيد ربما رئي في اليوم الأخير من رمضان . قاله الأثرم , والأول أولى . ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم " المغرب وتر النهار " أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر وصلاة المغرب ليلية جهرية وأطلق كونها وتر النهار لقربها منه , وفيه إشارة إلى أن وقتها يقع أول ما تغرب الشمس انتهى ‏
‏( لا ينقصان ) ‏
‏: قال الخطابي : اختلف الناس في تأويله على وجوه , فقال بعضهم معناه أنهما لا يكونان ناقصين في الحكم وإن وجدا ناقصين في عدد الحساب , وقال بعضهم معناه أنهما لا يكادان يوجدان في سنة واحدة مجتمعين في النقصان إذا كان أحدهما تسعا وعشرين كان الآخر ثلاثين على الإكمال . قلت : وهذا القول لا يعتمد لأن دلالته تختلف إلا أن يحمل الأمر في ذلك على الغالب الأكبر . وقال بعضهم إنما أراد بهذا تفضيل العمل في العشر من ذي الحجة فإنه لا ينقص في الأجر والثواب عن شهر رمضان انتهى ‏
‏( رمضان وذو الحجة ) ‏
‏: بدلان أو بيانان أو هما خبرا مبتدأ محذوف تقديره أحدهما رمضان والآخر ذو الحجة . قال المنذري : والحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه . ‏



--------------------------------------------------------------------------------


تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله : ‏
‏وفي معناه أقوال : ‏
‏أحدها : لا يجتمع نقصهما معا في سنة واحدة , وهذا منصوص الإمام أحمد . ‏
‏والثاني : أن هذا خرج على الغالب , والغالب أنهما لا يجتمعان في النقص , وإن وقع نادرا . ‏
‏والثالث : أن المراد بهذا تلك السنة وحدها , ذكره جماعة . ‏
‏الرابع : أنهما لا ينقصان في الأجر والثواب , وإن كان رمضان تسعا وعشرين فهو كامل في الأجر . ‏
‏الخامس : أن المراد بهذا تفضيل العمل في عشر ذي الحجة , وأنه لا ينقص أجره وثوابه عن ثواب شهر رمضان . ‏
‏وقد اختلف في أيام العشر من ذي الحجة والعشر الأخير من رمضان أيهما أفضل قال شيخنا : وفصل الخطاب : أن ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة , فإن فيها ليلة القدر , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في تلك الليالي ما لا يجتهد في غيرها من الليالي , وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر الآخر من رمضان , لحديث ابن عباس وقول النبي صلى الله عليه وسلم " أعظم الأيام عند الله يوم النحر " وما جاء في يوم عرفة . ‏
‏السادس : أن الناس كان يكثر اختلافهم في هذين الشهرين لأجل صومهم وحجهم فأعلمهم أن الشهرين وإن نقصت أعدادهما فحكم عبادتها على التمام والكمال , ولما كان هذان الشهران هما أفضل شهور العام , وكان العمل فيهما أحب إلى الله من سائر الشهور رغب النبي صلى الله عليه وسلم في العمل , وأخبر أنه لا ينقص ثوابه وإن نقص الشهران . والله أعلم . ‏
‏قالوا : ويشهد لهذا التفسير ما رواه الطبراني في معجمه من حديث عبد الله بن أبي بكرة عن أبيه يرفعه : " كل شهر حرام لا ينقص , ثلاثين يوما وثلاثين ليلة " ورجال إسناده ثقات . وهذا لا يمكن حمله إلا على الثواب , أي للعامل فيها ثواب ثلاثين يوما وليلة , وإن نقص عدده . والله أعلم . ‏


















عرض البوم صور صالح العرجان  

قديم 03/09/07, (03:07 AM)   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
صالح العرجان
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صالح العرجان

البيانات
التسجيل: 28/05/05
العضوية: 228
المشاركات: 12,239
بمعدل : 1.66 يوميا
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 159
صالح العرجان متميزصالح العرجان متميز


الإتصالات
الحالة:
صالح العرجان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صالح العرجان المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: الــصــوم>>سـنـن ابـي داود ؟!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عبيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏في حديث ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن المنكدر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏ذكر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيه قال ‏ ‏وفطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون وكل ‏ ‏عرفة ‏ ‏موقف وكل ‏ ‏منى ‏ ‏منحر وكل ‏ ‏فجاج ‏ ‏مكة ‏ ‏منحر وكل ‏ ‏جمع ‏ ‏موقف ‏




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( فيه ) ‏
‏: أي في حديث أيوب بسنده المذكور ‏
‏( قال ) ‏
‏: أي النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( وفطركم يوم تفطرون ) ‏
‏: هو محل الترجمة وفي رواية الترمذي حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا إبراهيم بن المنذر أخبرنا إسحاق بن جعفر بن محمد حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد عن المقبري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الصوم يوم تصومون , والفطر يوم تفطرون , والأضحى يوم تضحون " قال الترمذي : فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال إنما معنى هذا الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس انتهى يعني هو عند الله مقبول . ‏
‏قال الخطابي : معنى الحديث أن الخطأ موضوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد , فلو أن قوما اجتهدوا فلم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين فلم يفطروا حتى استوفوا العدد ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعا وعشرين فإن صومهم وفطرهم ماض لا شيء عليهم من وزر أو عتب وكذلك هذا في الحج إذا أخطئوا يوم عرفة فإنه ليس عليهم إعادته ويجزيهم أضحاهم كذلك , وإنما هذا تخفيف من الله سبحانه ورفق بعباده , ولو كلفوا إذا أخطئوا العدد ثم يعبدوا لم يأمنوا أن يخطئوا ثانيا وأن لا يسلموا من الخطأ ثالثا ورابعا فأما ما كان سبيله الاجتهاد كان الخطأ غير مأمون فيه انتهى . قال المنذري : وقيل فيه الإشارة إلى يوم الشك لا يصام احتياطا وإنما يصوم يوم يصوم الناس , وقيل فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز له أن يصوم به ويفطر دون من لم يعلم , وقيل إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال ولم يحكم القاضي بشهادته أن هذا لا يكون صوما له كما لم يكن للناس انتهى ‏
‏( وكل عرفة موقف ) ‏
‏: أي لا تتوهموا أن الموقف يختص بما وقفت فيه بل يجزئ الوقوف بأي جزء من عرفة ‏
‏( وكل منى منحر ) ‏
‏. أي محل للنحر ‏
‏( وكل فجاج ) ‏
‏: جمع فج وهو الطريق الواسع ‏
‏( مكة منحر ) ‏
‏: يعني في أي محل من حوالي مكة ينحر الهدي يجوز لأنها من أرض الحرم , وأراد به التوسعة ونفي الحرج ‏
‏( وكل جمع ) ‏
‏: أي مزدلفة . قال المنذري : والحديث أخرجه الترمذي من حديث سعيد بن سعيد المقبري عن أبي هريرة وقال حسن غريب انتهى . وفي البدر المنير : ابن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة ولم يلقه , قاله ابن معين وأبو زرعة انتهى . ‏



--------------------------------------------------------------------------------


تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله : ‏
‏وأما حديث أبي داود , فقال يحيى بن معين : محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة . قال الترمذي : وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث , فقال : إنما معنى هذا الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس . وقال الخطابي في معنى الحديث : إن الخطأ مرفوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد , فلو أن قوما اجتهدوا , فلم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين , فلم يفطروا حتى استوفوا العدد , ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعا وعشرين , فإن صومهم وفطرهم ماض , لا شيء عليهم من وزر أو عنت , وكذلك في الحج إذا أخطئوا يوم عرفة , ليس عليهم إعادة . ‏
‏وقال غيره : في الإشارة إلى أن يوم الشك لا يصام احتياطا , وإنما يصام يوم يصوم الناس . ‏
‏وقيل : فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز له أن يصوم ويفطر , دون من يعلم . ‏
‏وقيل : إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال ولم يحكم القاضي بشهادته أنه لا يكون هذا له صوما , كما لم يكن للناس . هذا آخر كلامه . ‏
‏وفيه دليل على أن المنفرد بالرؤية لا يلزمه حكمها , لا في الصوم ولا في الفطر ولا في التعريف . ‏


















عرض البوم صور صالح العرجان  

قديم 03/09/07, (03:09 AM)   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
صالح العرجان
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صالح العرجان

البيانات
التسجيل: 28/05/05
العضوية: 228
المشاركات: 12,239
بمعدل : 1.66 يوميا
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 159
صالح العرجان متميزصالح العرجان متميز


الإتصالات
الحالة:
صالح العرجان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صالح العرجان المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: الــصــوم>>سـنـن ابـي داود ؟!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن حنبل ‏ ‏حدثني ‏ ‏عبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏حدثني ‏ ‏معاوية بن صالح ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي قيس ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏تقول ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتحفظ ‏ ‏من شعبان ما لا ‏ ‏يتحفظ ‏ ‏من غيره ثم يصوم لرؤية رمضان فإن ‏ ‏غم عليه ‏ ‏عد ثلاثين يوما ثم صام ‏



،،،،،،،،،،،،،،،،،


عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( يتحفظ من شعبان ) ‏
‏: أي يتكلف في عد أيام شعبان لمحافظة صوم رمضان ‏
‏( فإن غم عليه ) ‏
‏: أي شعبان ‏
‏( عد ) ‏
‏: أي شعبان . قال المنذري : قال الدارقطني : هذا إسناد صحيح هذا آخر كلامه . ورجال إسناده كلهم محتج بهم في الصحيحين على الاتفاق والانفراد , ومعاوية بن صالح الحضرمي الحمصي قاضي الأندلس وإن كان قد تكلم فيه بعضهم فقد احتج به مسلم في صحيحه وقال البخاري قال علي يعني ابن المديني : كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه ويقول نزل الأندلس , وقال أحمد بن حنبل : كان ثقة , وقال أبو زرعة الرازي : ثقة . ‏


















عرض البوم صور صالح العرجان  

قديم 03/09/07, (03:09 AM)   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
صالح العرجان
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صالح العرجان

البيانات
التسجيل: 28/05/05
العضوية: 228
المشاركات: 12,239
بمعدل : 1.66 يوميا
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 159
صالح العرجان متميزصالح العرجان متميز


الإتصالات
الحالة:
صالح العرجان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صالح العرجان المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: الــصــوم>>سـنـن ابـي داود ؟!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن الصباح البزاز ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير بن عبد الحميد الضبي ‏ ‏عن ‏ ‏منصور بن المعتمر ‏ ‏عن ‏ ‏ربعي بن حراش ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا ‏ ‏العدة ‏ ‏ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا ‏ ‏العدة ‏
‏قال ‏ ‏أبو داود ‏ ‏ورواه ‏ ‏سفيان ‏ ‏وغيره ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏ربعي ‏ ‏عن ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لم يسم ‏ ‏حذيفة ‏




،،،،،،،،،،،،،،،،




عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( لا تقدموا الشهر ) ‏
‏: الأقرب معنى أنه من التقديم أي لا تحكموا بالشهر قبل أوانه ولا تقدموه عن وقته بل اصبروا حتى تروا الهلال . قاله في فتح الودود ‏
‏( أو تكملوا العدة ) ‏
‏: أي ثلاثين يوما , وهو محل الترجمة لأن إكمال العدة في حالة الغيم ضروري . ‏
‏قال المنذري : والحديث أخرجه النسائي مسندا ومرسلا وقال لا أعلم أحدا من أصحاب منصور قال في هذا الحديث عن حذيفة غير جرير يعني ابن عبد الحميد . وقال البيهقي : وصله جرير عن منصور فذكر حذيفة فيه وهو ثقة حجة , وروى له الثوري وجماعة عن منصور عن ربعي عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . ‏



--------------------------------------------------------------------------------


تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله : ‏
‏هذا الحديث وصله صحيح , فإن الذين وصلوه أوثق وأكثر من الذين أرسلوه والذي أرسله هو الحجاج بن أرطاة عن منصور , وقول النسائي : لا أعلم أحدا قال في هذا الحديث " عن حذيفة " غير جرير , إنما عنى تسمية الصحابي , وإلا فقد رواه الثوري وغيره عن ربعي عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا موصول . ولا يضره عدم تسمية الصحابي , ولا يعلل بذلك . ‏


















عرض البوم صور صالح العرجان  

قديم 03/09/07, (03:11 AM)   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
صالح العرجان
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صالح العرجان

البيانات
التسجيل: 28/05/05
العضوية: 228
المشاركات: 12,239
بمعدل : 1.66 يوميا
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 159
صالح العرجان متميزصالح العرجان متميز


الإتصالات
الحالة:
صالح العرجان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صالح العرجان المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: الــصــوم>>سـنـن ابـي داود ؟!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حسين ‏ ‏عن ‏ ‏زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سماك ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم ولا تصوموا حتى تروه ثم صوموا حتى تروه فإن حال ‏ ‏دونه ‏ ‏غمامة فأتموا العدة ثلاثين ثم أفطروا والشهر تسع وعشرون ‏
‏قال ‏ ‏أبو داود ‏ ‏رواه ‏ ‏حاتم بن أبي صغيرة ‏ ‏وشعبة ‏ ‏والحسن بن صالح ‏ ‏عن ‏ ‏سماك ‏ ‏بمعناه لم يقولوا ثم أفطروا ‏ ‏قال ‏ ‏أبو داود ‏ ‏وهو ‏ ‏حاتم بن مسلم ابن أبي صغيرة ‏ ‏وأبو صغيرة ‏ ‏زوج أمه ‏



،،،،،،،،،،،،،


عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين ) ‏
‏: وفي رواية البخاري : لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين الحديث . ‏
‏قال الترمذي بعد إخراج هذا الحديث والعمل على هذا عند أهل العلم كرهوا أن يتعجل الرجل بصيام قبل دخول شهر رمضان لمعنى رمضان انتهى . أي لتعظيمه . وقال الحافظ في الفتح : قال العلماء معنى الحديث لا تستقبلوا رمضان بصيام على نية الاحتياط لرمضان , والحكمة فيه التقوي بالفطر لرمضان ليدخل فيه بقوة ونشاط . وقيل الحكمة فيه خشية اختلاط النفل بالفرض . وقيل لأن الحكم علق بالرؤية فمن تقدمه بيوم أو يومين فقد حاول الطعن في ذلك الحكم وهذا هو المعتمد ‏
‏( إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم ) ‏
‏: معنى الاستثناء أن من كان له ورد فقد أذن له فيه لأنه اعتاده وألفه وترك المألوف شديد وليس ذلك من استقبال رمضان في شيء ويلتحق لذلك القضاء والنذر لوجوبهما . قاله الحافظ في الفتح ‏
‏( حتى تروه ) ‏
‏: أي هلال رمضان ‏
‏( ثم صوموا حتى تروه ) ‏
‏: أي هلال شوال ‏
‏( فإن حال دونه ) ‏
‏: أي عند الهلال ‏
‏( غمامة ) ‏
‏: أي سحابة ‏
‏( فأتموا العدة ) ‏
‏: أي عدة رمضان ‏
‏( والشهر تسع وعشرون ) ‏
‏: يعني أنه قد يكون تسعا وعشرين لا أنه يكون دائما كذلك . ‏
‏قال المنذري : والحديث أخرجه الترمذي والنسائي بنحوه . وقال الترمذي : حسن صحيح . وأخرج مسلم في صحيحه والنسائي وابن ماجه في سننهما من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم الهلال فصوموا وإن رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما " . ‏



--------------------------------------------------------------------------------


تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله : ‏
‏ولفظ النسائي فيه : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته , فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة , ولا تستقبلوا الشهر استقبالا " وفي لفظ للنسائي أيضا : " فأكملوا العدة عدة شعبان " رواه من حديث أبي يونس عن سماك عن عكرمة عنه قال الدارقطني : ولم يقل في حديث ابن عباس : " فأكملوا عدة شعبان " غير آدم . ‏
‏قال : حدثنا شعبة حدثني عمرو بن مرة قال سمعت أبا البختري الطائي يقول : " أهل هلال رمضان ونحن بذات الشقوق , فشككنا في الهلال , فبعثنا رجلا إلى ابن عباس فسأله ؟ فقال ابن عباس : إن الله أمده لرؤيته . فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " قال الدارقطني : صحيح عن شعبة , ورواه حصين وأبو خالد الدالاني عن عمرو بن مرة , ولم يقل فيه " عدة شعبان " غير آدم وهو ثقة . قال الشيخ شمس الدين : ‏
‏حديث أبي هريرة هذا قد روي في الصحيح بثلاثة ألفاظ : أحدها : هذا اللفظ , الثاني : " صوموا لرؤيته , وأفطروا لرؤيته , فإن غم عليكم , فأكملوا العدة " , وفي رواية : " فعدوا ثلاثين " , اللفظ الثالث : " فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " . ‏
‏وهذا اللفظ الأخير للبخاري وحده , وقد علل بعلتين : ‏
‏إحداهما : أنه من رواية محمد بن زياد عنه , وقد خالفه فيه سعيد بن المسيب فقال فيه . " فصوموا ثلاثين " . ‏
‏قالوا : وروايته أولى لإمامته , واشتهار عدالته وثقته , ولاختصاصه بأبي هريرة وصهره منه , ولموافقة روايته لرأي أبي هريرة ومذهبه , فإن مذهب أبي هريرة وعمر بن الخطاب وابنه عبد الله وعمرو بن العاص وأنس ومعاوية وعائشة وأسماء : صيام يوم الغيم . ‏
‏قالوا : فكيف يكون عند أبي هريرة قول النبي صلى الله عليه وسلم " فأكملوا عدة شعبان , ثم يخالفه ؟ ‏
‏العلة الثانية : ما ذكر الإسماعيلي قال : وقد روينا هذا الحديث عن غندر وابن مهدي وابن علية وعيسى بن يونس وشبابة وعاصم بن علي والنضر بن شميل ويزيد بن هارون وأبي داود كلهم عن شعبة لم يذكر أحد منهم " فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " فيجوز أن يكون آدم قال ذلك من عنده على وجه التفسير للمخبر , وإلا فليس لانفراد البخاري عنه بهذا من بين من رواه عنه وجه . هذا آخر كلامه . ‏
‏وقد رواه الدارقطني فقال فيه : " فعدوا ثلاثين يعني عدوا شعبان ثلاثين " , ثم قال : أخرجه البخاري عن آدم , فقال فيه : " فعدوا شعبان ثلاثين " ولم يقل " يعني " وهذا يدل على أن قوله " يعني " من بعض الرواة , والظاهر أنه آدم , وأنه قوله وقد تقدم حديث ابن عباس في ذلك , وتفرد آدم أيضا فيه بقوله " فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " وسائر الرواة إنما قالوا " فأكملوا العدة " كما رواه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس وسفيان عن عمرو عن محمد بن حنين عن ابن عباس , وحاتم بن أبي صغيرة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس , وأبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس , وحصين عن عمرو بن مرة عن أبي البختري , وأبو خالد الدالاني عن عمرو عن أبي البختري كلهم قال في حديثه : " فأكملوا العدة " ومنهم من قال : " فأكملوا ثلاثين " , وقال آدم من بينهم : " عدة شعبان " , فهذه الزيادة من آدم في حديث ابن عباس كهي في حديث أبي هريرة , وسائر الرواة على خلافه فيه . قال بعض الحفاظ : وهذا يدل على أن هذا تفسير منه في الحديثين . ‏
‏ومدار هذا الباب على حديث ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر , وعائشة وحذيفة , ورافع ابن خديج أو طلق بن علي وسعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر فهذه عشرة أحاديث : ‏
‏فأما حديث ابن عباس وأبى هريرة فقد ذكرناهما . ‏
‏وأما حديث ابن عمر وعائشة وحذيفة فقد تقدمت . ‏
‏وأما حديث رافع بن خديج : فرواه الدارقطني من حديث الزهري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحصوا عدة شعبان لرمضان , ولا تقدموا الشهر بصوم , فإذا رأيتموه فصوموا , وإذا رأيتموه فأفطروا , فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا . فإن الشهر هكذا وهكذا وهكذا , وخنس إبهامه في الثالثة " وفيه الواقدي , وهو - وإن كان ضعيفا - فليس العمدة على مجرد حديثه . ‏
‏وأما حديث طلق : فرواه الدارقطني أيضا من حديث أبي يونس عن محمد بن جابر عن قيس بن طلق عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جعل الله الأهلة مواقيت للناس , فإذا رأيتموه فصوموا , وإذا رأيتموه فأفطروا , فإن غم عليكم فأتموا العدة ثلاثين " قال محمد بن جابر : سمعت هذا منه وحديثين آخرين . ومحمد بن جابر - وإن كان ليس بالقوي - فالعمدة على ما تقدم . ‏
‏وأما حديث سعد : فرواه النسائي عن محمد بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشهر هكذا , وهكذا , وهكذا , يعني تسعة وعشرين " وفي رواية " ثم قبض في الثالثة الإبهام في اليسرى " . ‏
‏وأما حديث عمار بن ياسر , فسيأتي بعد هذا إن شاء الله تعالى . ‏


















عرض البوم صور صالح العرجان  

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
الساعة الآن (01:00 AM)


مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه