مايكل جاكسون في مراحل من حياته والعمليات التجميليه التي أجراها
إسماعيل القاسم بن سويد العيني العنزي أبو إسحاق أبو العتاهية ولد في عين التمر سنة 130 هـ/747 م ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه ثم انتقل إلى بغداد واتصل بالخلفاء فمدح المهدي والهادي والرشيد.
أغر مكثر سريع الخاطر في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
وأبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون (اضطراب في العقل) ولكنه كف عن حياة اللهو والمجون ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة وشغل بخواطر الموت ودعا الناس إلى التزوّد من دار الفناء إلى دار البقاء و كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر فعاد إلى نظمه فأطلقه
توفي في بغداد، اختلف في سنة وفاته فقيل سنة 213 هـ وقيل غيرها.
أنشد يقول في الشيب :
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ= فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ، نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضا ً كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيب= ُ فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً، فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ
وكأنني بحال أبي العتاهية أنه يفضل الشيب والموت على أن يعيش في صيحات وموضات هذا الزمان الأغبر الذي تلونت فيه رؤس البشر وأكتسحها الشعر الأبيض والأحمر والأخضر فلم نعد نعرف العجوز الشمطاء من الفتاة والعجوز الخرف من الفتى !!
ومما زاد الطين بلة عمليات التجميل التي أصبحت تشد الوجوه وتشد القوام يقال أن هنالك أبر تعطى لمن يريد أن يكون أسمر وأبر لمن أراد أن يكون أبيض وأبر لمن أراد أن يتفخ أجزاء معينه من جسمه..
الطامة أن عمليات التجميل لم تقتصر على النساء فقط وتلعب بمفهوم الجمال الرباني بل أنتشر دائها إلى أن وصل إلى الرجال في الأمس القريب شااهدت أحد المذيعين وقد تغير أنفه الطويل إلى أنف جميل وأرتسمت حواجبه وزين فمه وأصبح وجهه أبيض ممتلئ.. حتى أني لم أعرفه حتى قال أحد الأصدقاء هذا هوالمذيع .. بعد عمليات التجميل..
فهل أصبحت عمليات التجميل بديل للجمال الالهي أقول لا لأن المرأة التي أجريت 500 عملية تجميل وأصبحت جميلة ليأتي أحد الأشقياء والذي لا يعلم بما دار خلف الكواليس وهو معجب بجمالها الأصطناعي ويتزوجها وما أن تنجب منه حتى يرى جميع ما أخفي عنه وارء ذلك القناع في وجه أبنه أو أبنته فقدرة الطب تقف عند عظمة الباري عز وجل .. !!
أن القناعة كنز لا يفنى وما أجمل من أن يكون المرء قنوعاً بخلقه ومظهره وما يزين تلك القناعة هي الأخلاق الحسنه ..
دمتم بود ..