مجزرة غزة والملفات الاقتصادية تتصدران مناقشات قمة مسقط
صالح الفهيد - موفد عكاظ إلى مسقط
يفرض الملف الفلسطيني نفسه بقوة على القمة الخليجية التاسعة والعشرين التي تعقد اليوم في مسقط وذلك بعد المجزرة التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة. ويرأس وفد المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وينتظر أن يتداول قادة مجلس التعاون في تداعيات العدوان الإسرائيلي والدعوة لعقد قمة عربية طارئة. وأكدت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية العمانية حضور جميع قادة الخليج للقمة التي تكتسب أهمية استثنائية في ضوء التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية. ورغم أن الدولة المستضيفة للقمة سلطنة عمان أرادت أن تركز على الملف الاقتصادي إلا ان تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على غزة ستلقي بظلالها على القمة إلى جانب الملفات الأخرى وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني الذي تتفق حوله الدول الست فهي تؤيد حق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية لكنها تطالب طهران في نفس الوقت بضمانات على أن برنامجها ليس عسكريا . ومن المتوقع أن تؤكد القمة في بيانها على مواقفها التقليدية إزاء قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى والمتمثل بدعوة إيران إلى إحالة الخلاف إلى محكمة العدل الدولية وتأكيد وقوفها ودعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة جزرها بالوسائل السلمية. ومن المنتظر أن تتمخض القمة عن عدد من التوصيات لجهة تعزيز مشاركة اليمن في عدد من مؤسسات المجلس ضمن خارطة الطريق التي سبق اعتمادها لضم اليمن إلى منظومة المجلس. وإذا كان الملف الاقتصادي وتداعيات الأزمة المالية العالمية يحظى بأولوية كبرى في هذه القمة فإن الحديث عن عملة خليجية موحدة يكتسب أهمية خاصة .. وفي هذا السياق أكد وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي أمس أن عمان لن تقف حجر عثرة أمام مشروع العملة الخليجية رغم أن النظام الأساسي للمجلس يتطلب الإجماع .وقال إن بلاده لاترى أية ميزة أو مكسب لهذه العملة كي تكون بديلة لست عملات خليجية قوية ومستقرة. وعلمت «عكاظ» أن مشاورات مكثفة جرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بين الدول الخليجية حول الاعتداء الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة .. انتهت إلى اتفاق على اتخاذ موقف مشدد إزاء هذا العدوان مع مواصلة الاتصالات مع الجهات الدولية وعواصم صناعة القرار لحمل إسرائيل على وقف العدوان. كما اتفقت على تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين واستقبال المصابين في مستشفياتها.
وقال وزير الإعلام العماني حمد الراشدي أمس إن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيتصدر جدول أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن القضية ستفرض نفسها على جدول الأعمال. مشيرا إلى أن الأحداث ستشغل المساحة التي تستحقها في المناقشات.