رئيس جمعية أصدقاء المؤسسات الخيرية بواشنطن يهاجم إدارة بوش
بوادر للإفراج عن أموال «قاضي» بعد شطب اسمه من القائمة السوداء لدعم الإرهاب
فارس القحطاني- الرياض
كشف رجل الأعمال ياسين بن عبد الله قاضي عن بوادر لانفراج في قضية تجميع أمواله بعد أن أدرج اسمه في القائمة السوداء بتهمة دعم الإرهاب وذلك بوجود العديد من التوصيات والقرارات العالمية,ومن محاكم أوروبية مختلفة لرفع الحظر عن أمواله وشطب اسمه من القائمة السوداء . وأوضح قاضي انه تعرض لخسائر مالية كبيرة بسبب تجميد أمواله وأن العديد من شركاته تأثرت كما توقفت العديد من المشاريع الاستثمارية , فضلا عن المبالغ الضخمة التي صرفت على المحاماة والمرافعات القضائية مبينا أنه فند العديد من الاتهامات و أكد انه بعيد كل البعد عن أية أعمال إرهابية . وحول تعاون الإعلام الأمريكي معه في محنته أكد قاضي بأن العديد من الصحف والإعلاميين وقفوا معه بشكل جيد وتناولوا القضية بشكل منصف , فيما حاول بعض المتعصبين الإساءة له و إلى العرب والإسلام .مشيرا أنه لا توجد أية إدانة ضده في أمريكا وأن التجميد جاء من الأمم المتحدة . وعن آخر المستجدات في قضيته أوضح قاضي بأن السلطات السويسرية أبلغت محاميه أنها أوقفت كل التحقيقات الجنائية والملاحقات القضائية ضده بعد ست سنوات من التحقيق , وأسقطت كل مزاعم دعم الإرهاب , وقال إن المؤتمر العالمي للحوار الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين وفقه الله امس فرصة كبيرة لنوضح للعالم أجمع أن الإسلام دين العدل والمساواة والسلام .
من جهة أخرى أكد قاضي بأن الغرف التجارية الصناعية في المملكة لم يكن لها أي دور بناء في قضيته ولم يجد أي مساندة منها , مبينا أن بعض رجال الأعمال كانوا يتهربون من الحديث عن القضية أو إثارتها داخل مجالس الغرف التجارية .
يذكر أن العديد من المؤسسات الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة تعرضت لحملة سياسية وإعلامية وقانونية عنيفة من الإدارة الأمريكية الحالية.
ومن جانبه أكد المحامي الأمريكي ويندل بيلو رئيس جمعية أصدقاء المؤسسات الخيرية بواشنطن FOCA بأن تلك الحملة الشرسة لا تستند على أدلة أو شواهد أو إثباتات بل كان هدفها القضاء على العمل الخيري الإسلامي , و بغض النظر عن الدور الإنساني الذي تقوم به تلك المؤسسات من إغاثة وكفالة أيتام ورعاية أسر محتاجة وغيرها من أعمال الإغاثة .
وأوضح ويندل في مؤتمر صحافي عقده مؤخراً بمقر الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض أخيرا بأن الوضع الذي نشأ بعد أحداث 11 سبتمبر والحرب على المؤسسات الخيرية الإسلامية التي تشنها الإدارة الأمريكية الحالية سيتغير بعد انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة أيا كان هذا الرئيس لأن طاقم الخبراء سيتغير , وكذلك الخطط والبرامج , وهاجم بيلو من يسمون " بخبراء الإرهاب " الذين يعملون مستشارين للإدارة الأمريكية الحالية حيث قال إن الدعاوى الأمريكية المرفوعة ضد المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الربحية لا تستند إلى أي أسس أو قواعد أو إجراءات قانونية سليمة وتفتقر إلى العدالة أمام القانون.
ودلل ويندل على الإجراءات غير القانونية التي اتخذت ضد مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في ولاية أوريجون الأمريكية، حين قام مكتب الرقابة على الممتلكات الأجنبية بتجميد ممتلكات مؤسسة الحرمين، وأعلن عن إجراء تحقيق حول تصنيفها ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين المصنفين بشكل خاص، ورفض مكتب الرقابة تزويد محامي مؤسسة الحرمين بالمواد السرية الموجودة في السجل، أو بملخص لما تتضمنه هذه المواد السرية، أو تحديد طبيعة التهم الموجهة إلى مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية، وفي 9 سبتمبر 2004م قام مكتب الرقابة بتصنيف مؤسسة الحرمين ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين المصنفين بشكل خاص، على رغم أنه لم يعرض أي أدلة ولم يحدد طبيعة النشاطات التي أدت إلى هذا التصنيف، كما لم يوضح التحليلات التي أجراها للأدلة الهامة التي قدمتها له مؤسسة الحرمين.