:: المركز الإخباري :: الديوان المقروء :: الديوان المسموع :: قناة ويلان :: مركز التحميل :: للمميزين فقط ::

مركز ويلان الاخباري
استسهال الشعر (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13550 )           »          عروض: بحر المتدارك (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13596 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10895 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17231 )           »          عروض: بحر المجتثّ (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13647 )           »          عروض: بحر المقتضب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19361 )           »          عروض: بحر المنسرح (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13403 )           »          عروض: بحر الخفيف (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11635 )           »          عروض: بحر الرمَل (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7826 )           »          عروض: بحر السريع (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11332 )           »         
آخر المشاركات




الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه منتدى خاص بشهر رمضان الكريم من مواضيع وفعاليات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14/09/08, (04:11 AM)   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
الشهيدة
اللقب:
كاتبه

البيانات
التسجيل: 09/10/07
العضوية: 2033
الدولة: قلب العالم
المشاركات: 468
بمعدل : 0.07 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
الشهيدة يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الشهيدة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

المجلس الرمضاني السابع


مقتطفات من كلمات داعية (2) الجزء الثالث:

# تُقيم الأشياء بصفاتها, فنقول مثلا هذه الساعة باهظة الثمن لأن زجاجها من الكريستال وعقاربها من الذهب وماركتها الشئ الفلاني وهكذا نستمر في وصفها لنبين قيمتها وسبب ارتفاع سعرها عن مثيلاتها, وهذا ما يفرق بين شيئين قد يكونا متشابهين ظاهريا أو في بعض الأمور , لكن صفات كل منهما تجعل أحدهما يفوق على الآخر
فالشئ بصفاته لا بذاته
وهكذا الصحابة.. فقد أعطاهم الله صفات كثيرة جعلتهم خير الأمة
وحاول العلماء جمع هذه الصفات ليقتدوا بها ما استطاعوا ولكنهم اتفقوا على 6 صفات إذا اتصف بها الإنسان أدت به إلى الصفات الأخرى بإذن الله, وذكر هذه الصفات وكل صفة ومقصدها وفضلها وطريقة الوصول إليها, وهي:
1-تحقيق الكلمة الطيبة " لا إله إلا الله محمدا رسول الله "
أما مقصد لا إله إلا الله , فلن أسهب فيه كثيرا لأننا كلنا تعلمناه في المدارس منذ المرحلة الابتدائية
أما فضلها فلها الكثير من الفضائل, منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من كان آخر كلامه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله دخل الجنة "
ومنها حديث موسى المشهور عندما سأل ربه أن يعلمه كلاما فقال له الله تعالى: قل لا إله إلا الله , فقال له: يارب كل خلقك يقولون لا إله إلا الله, قال له الله تعالى: " يا موسى لو وضعت السماوات و الأراضين في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن لا إله إلا الله " و في رواية: لو كانت السماوات و الأرض حلقة لقصمتهن لا إله إلا الله .
وكذلك حديث لا يحضرني نصه ولكن مغزاه أن العرش يضطرب ويهتز عندما يقول العبد: " لا إله إلا الله "
فلا إله إلا الله عظيمة , ولها حقيقة وصورة , فحقيقتها كان الصحابة يتمثلونها , أما صورتها فنحن اليوم
عندما لا نؤدي حقها
فكيف نعرف هل نحن أديناها أم لا ؟
وضع القرآن لنا مقاييس وميزان نرى به أنفسنا ..ونقيمها
فقال تعالى في سورة الحديد: "ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " فنرى هل نحن ممن نخشع عن سماع القرآن أم لا ؟
وقال تعالى: " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " الزمر23

أما طريقة الوصول إلى تحقيقها:
1*تخلية القلب مما سوى الله ثم تحليته , فقد قال تعالى: " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" التوبة24
وأذكر لكم مثال الصلاة , عندما يأتي وقت الصلاة ونحن مازلنا في النت ننتظر حتى نفرغ من الرد الذي بين أيدينا مثلا ثم نقوم لنتوضأ ونصلي , بينما تكون التخلية بأن نترك أي شئ حتى لو كان ردا كنا نكتبه , نصلي ثم نعود إليه
2*اليقين بأن الله هو الخالق وهو الرازق وهو المتصرف في أمور الكون وأن أمره بين الكاف والنون إذا قال لشئ كن فيكون, وأن كل ما نفعله إنما هو بإرادة الله ومشيئته ,, عندما تحرك إصبعك وعندما ترفع يدك لتأكل وعندما تفتح فمك بل وحتى نَفَسك الذي تتنفسه إنما هو بأمر الله , فإذا لم يرد الله أن تتنفس فلن تتنفس وإذا لم ترد أن تأكل فلن تأكل وإذا لم يرد أن تحرك إصبعك فلن تحركه وهكذا , هذا اليقين الذي يجب أن نستحضره في كل أمر من أمور حياتنا , حتى أعيننا التي تتحرك مع الأسطر المكتوبة إنما هي تتحرك ونحن نقرأ هذا الكلام بأمر من الله ومشيئته.
أما " محمد رسول الله " فهو أن نترك طريق الأغيار ونتبع طريق الأخيار ,, محمد صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله بأبي هو وأمي , لأن من جعل النبي قدوته فهو يمشي إلى هدف معين فلا يضل الطريق, أما من يمشي هكذا بدون هدف فسيتعب المسير لأنه يمشي على ضلالة ولا يعرف إلى أين سيتجه بالضبط.

ونتيجة " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ستظهر لدينا عند سكرات الموت
فالقلب مثل الاسفنج.. يتشرب بالشي ثم عندما تعصره يخرج منه ماتشرب به
فإن كان عصيرا مثلا فسيخرج منه العصير
وكذلك القلب , إن تشرب بمحبة الله والدين فستسهل عليه الشهادة عند الموت بإذن الله
أسأل الله أن يجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله.

2-الصلاة ذات الخشوع و الخضوع:
فخشوع القلب و خضوع الجوارح , مطلوب في الصلاة
خشوع القلب وقت الصلاة وعدم التهاءه بأي أمر آخر , وخضوع الجوارح فالعين تنظر موضع السجود و اليد في مكانها لا تتحرك إلا بحركات الصلاة ..
رُوي في سيرة ابن قدامة أنه كان يصلي الضحى يوما في المسجد فسقط جدار المسجد ففزع الناس , إلا أبا قدامة كان في مكانه يصلي حتى فرغ من الصلاة فشاهد الحطام فاستغرب وسألهم ماذا حدث؟ فأخبروه أن جدار المسجد سقط بجانبه , فقال: سبحان الله ما انتبهت له ,
فانظروا معي أحبائي ,, هذه صلاة الضحى أي أنها سنة وليست فريضة وهكذا كان خشوعهم وخضوعهم
فبالله عليكم كيف هي صلاتنا اليوم ؟ وبأي وجه نحاول أن نقارن صلاتنا بصلاتهم؟
وقد وصلت بهم الخشية و الخضوع أبعد من ذلك , فكان الصحابي منهم إذا توضأ ارتجفت أوصاله خشية الله , واستعدادا للصلاة!!

أما كيف يأتينا الخشوع و الخضوع: فيكون بتدريب النفس , بالمحافظة على السنن الرواتب و النوافل, و أن ندعي الناس للصلاة , وإعطاء الصلاة حقها من الركوع و السجود وإتمام أركانها, والاستغفار و التسبيح بعد الصلاة , وأمر آخر مهم هو التبكير إلى الصلاة
فالرجل الذي يصلي في المسجد إن سمع الأذان فتوضأ وأحسن الوضوء ثم ذهب للمسجد فجلس قبل الصلاة أتم صلاته وهو متهيأ لها مستعد , أما الذي يخرج إلى المسجد وقد أقيمت الصلاة فإنه سيجري ويلهث ليحلق الصلاة ويدخل في الصلاة وهو تعب مرهق فكيف سيأتيه الخشوع وقتها؟
وكذلك بالنسبة للنساء في البيت..

3- العلم مع الذكر:
ذكر ابن القيم 5أنواع من العلم
علم محرم: وهو السحر
علم مكروه: وهو علم التنجيم
علم دواء: وهو علم الفقه , فهو كالدواء يأخذ المرء منه علاجا لمشكلته أو مسألته ولا يأخذه كله مرة واحدة, كالدواء يأخذ الإنسان دواء مرضه فقط وليست كل الأدوية موجودة مرة واحدة.
علم زاد: وهو التقوى , لأنه زادنا في سفرنا ,, قال تعالى: " َتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ" البقرة197
وتأتي بعلم السنن و الفضائل و الأعمال الصالحة
علم واجب: وهو العلم الذي نحتاجه بشدة جميعا في كل لحظة من لحظات حياتنا حتى أكثر من الأكل والشرب و النفس, وهو علم الإيمان
فأهم شئ في الدين الإيمان , وأهم شئ في الإيمان العلم
لذلك قال تعالى: " َمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " الزمر67
فكيف يعظم المرء أمرا يجهله؟
أما المقصد من العلم: فهو توريث الخشية في النفس , قال تعالى: " إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء " فاطر 28
أما فضائل العلم فكثيرة جدا ,, منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" وقال بأبي هو وأمي في الحديث الذي رواه أو هريرة : "الدنيا ملعونة, ملعون مافيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه وعالما أو متعلما " رواه الترمذي وقال حديث حسن
وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم " ثم قال: " إن الله و ملائكته و أهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير "
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة, و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع, وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء, وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب, وإن العلماء ورثة الأنبياء, و إن الأنبياء لم يروثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم, فمن أخذه أخذ بحظ وافر "
وغيرها من الفضائل التي لا يتسع المقام لذكرها هنا ,, فسنأخذ فيه أوقاتا وأوقات
وأما طريقة الوصول إليه:
فعلم المسائل يؤخذ من العلماء و المفتيين ورجال الدين
أما علم الفضائل فيؤخذ من الكتب ومن مجالس الذكر والتعليم.
ثم الذكر ,,
ولنا أن نتسائل أحبائي
لم ذكر العلم مع الذكر؟؟
أجاب العلماء ,, لأن العلم وحده يورث الكبر و العجب في النفس
ونحن نعلم خطورة الكبر , فهو الذي أخرج إبليس من الجنة وهو الذي قال فيه الله تعالى في الحديث القدسي: الكبرياء رداءي و العظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار", ونعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "
أما الذكر وحده فهو يورث الجهل .. مثل الصوفية وغيرهم من الشيع التي ضيعت العلم واكتفت بالذكر فحادت عن طريق الصواب

ومقصد الذكر هو : كيف تأتي عظمة الله في قلوبنا؟ ,, لأن من يذكر الشئ دوما يتغلغل إلى أعماق نفسه
وتأتي محبته في نفسه
أما فضله فكثير منه حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا و النعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموالهم يحجون ويعتمرون ويجاهدون و يتصدقون, فقال: " ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم و تسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟" قالوا: بلى يا رسول الله , قال: " تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين"
وقال: " أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟" فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: " يسبح مئة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة "
وقال صلى الله عليه وسلم: " سبق المفردون" قالوا: و مالمفردون يا رسول الله؟ قال: " الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات "
وعندما سأل رجل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شئ يتمسك به قال: " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله "

وقال صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بخير من أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب و الفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم أو يضربوا أعناقكم؟ " قالوا: بلى, قال: " ذكر الله تعالى " .
والذكر نوعان: ذكر مقيد وهو المذكور في السنن كدعاء لبس الثوب ودعاء الدخول و الخروج ودعاء رؤية الهلال وغيرها
وذكر مطلق وهو كالاستغفار و الذكر في أي وقت
أما طريقة الوصول إليه: فبالتعود عليه , واستحضار الذنوب والتذلل لله عز وجل وقت الاستغفار
واستحضار عظمة الله ومعجزاته في الكون وقت التسبيح
واستحضار السيرة النبوية عند الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف أنه بذل الغالي والنفيس في سبيل أن يصل الدين إلينا , وكيف أنه ضرب من أهل الطائف , وكيف تطلقت بناته الاثنتين عندما جهر بدعوته , وهو مع كل هذا صابر
فبالله من منا يطيق ما أطاقه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ من منا يقبل أن تطلق بناته لأجل دعوته؟ بأبي هو وأمي .
ثم باحتساب الأجر لدى الله سبحانه وتعالى أثناء الذكر
فعند الصلاة على النبي نحتسب أن كل صلاة نصليها على النبي ستنزل بها علينا عشر رحمات ...

ولنا حديث آخر بإذن الله لنكمل بقية الصفات الست

حدث في مثل هذا اليوم " السابع من رمضان" :
*افتتاح الجامع الأزهر عام361/22مايو 971م .
*افتتاح الجامع الأزهر للصلاة فيه بعد أن أتم جوهرة الصقلي بناءه في القاهرة العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية.

مع محبتي لكم
الشهيدة


















عرض البوم صور الشهيدة  

قديم 14/09/08, (04:12 AM)   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
الشهيدة
اللقب:
كاتبه

البيانات
التسجيل: 09/10/07
العضوية: 2033
الدولة: قلب العالم
المشاركات: 468
بمعدل : 0.07 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
الشهيدة يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الشهيدة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

المجلس الرمضاني الثامن

نكمل أحبائي هذا المجلس اليوم ,,

وصلنا أحبائي للصفة الرابعة
4-إكرام المسلمين:
-المقصد منها: أداء الحقوق و حفظ الأعمال
فالدين الخُلق , فما فائدة الأعمال الصالحة و النوافل إن كان المرء مؤذٍ لجيرانه بغيضا بذئ اللسان؟
لنتذكر أحبائي دوما قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " أتدرون من المفلس من أمتي " ؟ قالوا: المفلس فينا من لا دينار له ولا درهم , قال: " المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة ويأتي وقد سب هذا وشتم عرض هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا حسناته حتى إذا فرغت حسناته أخذت من سيئاتهم فجمعت إليه ثم طرح في النار" أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فحسن الخلق وإكرام المسلمين يحفظ لنا أعمالنا
ولنتذكر أيضا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون" قالوا يارسول الله قد علمنا الثرثارون و المتشدقون فما المتفهيقون؟ قال: " المتكبرون " .
والمتشدق هو المتطاول على الناس بكلامه
وسُئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: " التقوى و حسن الحلق "
وقال: " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلُقا , وخياركم خياركم لنسائهم "
فيجب أن نؤدي حقوق المسلمين ونكرمهم ,, سواء الأم / الأب / الأقارب / الأرحام / عامة المسلمين
أما كيفية الوصول إليه: فيكون بالإحسان إلى الكبير و العطف على الصغير وطلاقة الوجه و البشاشة والابتداء بالسلام وغيرها من فضائل المكارم.
وإكرام المسلمين صفة عظيمة , يتأثر بها العالم المشرك تأثر أكبر مما نتصور , فقد سمعت بنفسي من امرأة أمريكية أن إكرام المسلمين كان سبب تفكيرها في الإسلام ومن ثم إسلامها , فسبحان الله
تقول أن أختها أسلمت قبلها وفي أحد الأيام دعتها لأحد مجالس الذكر التي تقام هناك فذهبت معها من باب الفضول, وهناك تأثرت بإكرام المسلمين لبعضهم البعض, وكيف يكرمون الضيوف , تقول لي بلسانها استغربت من هؤلاء الناس الذين يتعاملون مع الكل بوجه طلق بشوش و يرحبون بي أيما ترحيب بل ويقدمون لي العصير و الكعك و القهوة و التمر بدون أن أطلبها منهم؛لأن العرف لديهم هو أنك إذا أردت شيئا اطلبه بنفسك , فليس عندهم مايسمى بإكرام الضيف, وأخذت بعد ذلك تسأل عن الإسلام حتى هداها الله و أسلمت!!
في الحقيقة ذهلت جدا لقصتها,, لأنه لم يخطر ببالي أن تكون مثل هذه الصفة سببا لإسلام أحد!! فسبحان الله

5-تصحيح النية:
-مقصدها: قبول العمل
فقد قال صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى "
وقال تعالى: " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً " الفرقان23
ونقول تصحيح النية وليس إخلاصها لأن الشيطان يأتي المسلمين في نياتهم بالرياء و المفاخرة , ففي بداية العمل كلنا نخلص النية بإذن الله وفي أثناء العمل نصححها, فالنية حتى الملائكة لا تعرفها , يعرفها الله عز وجل فقط
فالملائكة تكتب فقط ما يعمله العبد دون أن تعلم نيته , لكن القبول يكون من عند الله وهو أعلم بنية عبده
والأعمال في قبولها حساسة جدا , مثل اللبن إذا وقعت فيه قطرة دم .. فمن سيقبل به؟
لن يقبل أن يشربه أحد مع أنها قطرة واحدة فقط ,وكذلك العمل إذا خالطته نية أخرى غير وجه الله
والله عز وجل كريم , فلو استذكرنا أعمالنا الماضية كلها ثم سألنا الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم فسيحتسبها كذلك بإذنه
فلنصحح نياتنا أحبائي
في بداية أعمالنا نخلص ,, وفي أثنائها نصحح ..
وهناك فرق بين الإخلاص و الاستخلاص ذكره العلماء
فقالوا أن الاستخلاص بمعنى فعل الشئ لذاته فقط, وهو أعلى المراتب
أما الإخلاص فهو فعل الشئ ومعه نية أخرى غير محرمة, مثل أن الرجل اختار المسجد الفلاني ليصلي فيه لأنه قريب من السوق وهو سينزل إلى السوق بعد الصلاة .

6-الدعوة إلى الله و الخروج في سبيل الله:
*الدعوة
-مقصدها: نشر الدين
-فضلها: أن صحيفة الداعية تظل مفتوحة بعد موته فكل عمل يعمله مسلم سمعه منه يكتب في صحيفة حسناته إلى يوم القيامة
فالدعوة واجب كل مسلم , لأن نبينا هو خاتم الأنبياء و المرسلين وليس هناك نبي أو رسول يبلغ الدين وينشر رسالة الله في الأرض بعد محمد صلى الله عليه وسلم , فجعلها الله واجب المسلمين إلى يوم الدين, فلو لم تكن هناك دعوة لما وصل الدين إلى أنحاء العالم ولاندثر بموت النبي محمد صلى الله عليه وسلم و صحابته
وبفضلها جعلنا الله خير الأمم وجعلنا أقل الناس مكوثا في القبور , فنحن آخر من يموت وأول من يُبعث , فقد كانت مهمات الأمم السابقة العبادة فقط أما الدعوة فكانت مهمة أنبيائهم, أما نحن فلدينا مهمتا التبليغ و الدعوة.
وقال أحد العلماء في تفسير قوله تعالى: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا ", أننا في الوسط نرشد العباد لطريق الرحمن , فما أجمله من تفسير
سبحان الله , وفضل الدعوة أنها كدعامة للأمة وضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم لنا مثلا حين قال: " مثل القائم في حدود الله و الواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها, وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا, فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
أما كيفية الوصول إليها: فتكون بالمثابرة على تعلم هذا الدين , وممارسة الدعوة في بيوتنا وفي تربية أبنائنا ومع أصدقائنا وأهلينا , و الدعوة ليست قولا فقط و إنما بالأفعال أيضا, فحسن أخلاقك وحسن هندامك والتزامكِ بالحجاب وصلاتك في وقتها كل هذه الأمور من الدعوة إلى الله عز وجل
فكيف تأتي الدعوة في قلوبنا؟ بتفريغ وقت خاص لهذه الدعوة – وترك الشهوات المحرمة- و الخروج في سبيل الله

*الخروج في سبيل الله:
ويُقصد به التنقل بين الأماكن للدعوة إلى الله , خارج محيط الأهل والمقربين
والانتقال من بيئة الهوى إلى بيئة الهدى
وقال العلماء أن الصحابة كانت حياتهم كلها لله , أما نحن فمشغولون بهذه الدنيا فحددوا لنا 40 يوم في السنة و3أيام في الشهر وساعتين ونص يوميا
أما كيف حددوها بهذا المقدار استنبطوه من قول الرسول صلى الله عليه و سلم أن الصحابة لو فقدوا عشر الدين لهلكوا أما الآن فلو تمسكوا بعشر هذا الدين نجوا
وجعلوها أربعين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من لسانه "

#وألخص لكم هذه الصفات:
1-تحقيق الكلمة الطيبة " لا إله إلا الله محمدا رسول الله "
2-الصلاة ذات الخشوع و الخضوع
3-العلم مع الذكر
4-إكرام المسلمين
5-تصحيح النية
6-الدعوة إلى الله و الخروج في سبيل الله

وكما ذكرت لكم سابقا أن العلماء جمعوا هذه الستة بالذات لأنه تؤدي لبقية صفات الصحابة رضوان الله عليهم
وينبغي على الإنسان التدرج فيها ليعود نفسه ويهذبها على هذه الخيرات
أسأل الله أن يجعلنا ممن علم القول فاتبع أحسنه

حدث في مثل هذا اليوم " الثامن من رمضان" :
*تولى الولاية السلطان ألب أرسلان عام455هـ/4سبتمبر 1036م
*غزوة تبوك في العام الثامن من الهجرة/18 ديسمبر 630م.

محبتكم في الله
الشهيدة


















عرض البوم صور الشهيدة  

قديم 14/09/08, (04:12 AM)   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
الشهيدة
اللقب:
كاتبه

البيانات
التسجيل: 09/10/07
العضوية: 2033
الدولة: قلب العالم
المشاركات: 468
بمعدل : 0.07 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
الشهيدة يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الشهيدة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

المجلس الرمضاني التاسع

أحبائي ,, اليقين بالله عز وجل
تذكرت هذه القصة التي سمعتها قبل عدة أيام وأحببت أن تقرؤوها بتدبر وتفكر معي..
رُوي أن موسى عليه السلام اشتكى من مرض يوما , فتوجه بالدعاء لله عز وجل أن يشفيه فقال له الله عز وجل اذهب إلى هذه الشجرة وكل من أوراقها, فلما أكل موسى من أوراقها شُفي بإذن الله , ثم إنه بعد مدة من الزمن اشتكى موسى عليه السلام من نفس المرض مرة أخرى فذهب فورا إلى تلك الشجرة و أكل من أوراقها لكنه لم يشفى! فتعجب, وسأل الله عز وجل عن السبب فأخبره الله عز وجل أن السبب أنه في المرة الأولى ذهب وأكل من أوراق الشجر وهو متيقن بأن الله هو الذي أمره بذلك وهو الشافي , لكنه في المرة الثانية كان يقينه واعتقاده في أن الدواء في الشجرة , ولذلك شفي في المرة الأولى ولم يشفى في المرة الثانية , وهكذا نحن اليوم !
نظن أن مانريده في الأسباب وننسى أن المسبب هو الله عز وجل و هو القادر على كل شئ
فإذا أصاب أحدنا مرض تراه يجزع ويفزع إلى الطبيب دون أن يتذكر أن الطبيب سبب وأن الله هو الشافي
وإذا أصابته مصيبة جزع إلى البشر ونسي أن بعضا منهم سبب وأن الله هو القادر على كل شئ
فأين يقيننا أحبائي بالله عز و جل ؟
انظروا معي إلى المسلمين الأوائل : " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " آل عمران 173
انظروا معي لشدة يقينهم , ونحن في أقل المواقف و أضعفها يظهر لدينا ضعف اليقين بالله عز وجل
وانظروا معي ليقين الرسول صلى الله عليه وسلم بربه حينما كان في الغار في طريق الهجرة فقال له أبو بكر : لو أن أحد من المشركين رفع رجله لنظر إلينا , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما "
الله أكبر!
ماهذه إلا مقولة رجل متيقن بربه عز وجل
فأين نحن عن هذا اليقين؟
أحبائي .. يجب أن نزيد من يقيننا في ربنا وأن نعلم أنه هو وحده القادر على كل شئ
فيامن ابتليت بمرض , بمصيبة , بفقر , بجوع , بهم وحزن ... توجه إلى الله عز وجل متيقنا أنه هو وحده القادر على كل شئ
ثم خذ بالأسباب .. لأن الأسباب وحدها بدون يقين لا تغني ولا تسمن عنك شيئا
وكذلك اليقين بأن كلام الله حق , وأن أوامره يجب أن ننفذها بدون طلب "حكمة "
فأحيانا لا نعلم الحكم ..سبحان الله

فهلموا بنا لنزيد يقيننا بالله قوة .. حتى نحصل على حلاوة الإيمان
قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" العنكبوت69
فالجهد أولا يأتينا بالثمرة "الهداية" بإذن الله

أسأل الله يرزقنا اليقين جميعا

حدث في مثل هذا اليوم "التاسع من رمضان":
*قيام موسى بن نصير باستكمال غزو الأندلس عام93هـ وتم فتح إشبيليه و طليطلة.
*فتح صقلية عام212هـ/1ديسمبر 827م على يد زياد من الأغلب.
*معركة الزلاقة المشهورة والتي انتصر المسلمون فيها بقيادة يوسف بن تاشفين على الفرنجة بقيادة الفونسو السادس عام497هـ/17ديسمبر1086م حيث نجا الفونوسو مع تسعة فقط من أفراد جيشه.
*وصول محاربي الحجاز مصر لمحاربة الحملة الفرنسية عام1213هـ مع إخوانهم المصريين المجاهدين.


















عرض البوم صور الشهيدة  

قديم 14/09/08, (04:13 AM)   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
الشهيدة
اللقب:
كاتبه

البيانات
التسجيل: 09/10/07
العضوية: 2033
الدولة: قلب العالم
المشاركات: 468
بمعدل : 0.07 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
الشهيدة يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الشهيدة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

المجلس الرمضاني العاشر


أحبائي ,, أيها الصوامون بإذن الله
ها قد انتهت العشر الأولى من هذا الشهر
مرت سراعا , كأنها كانت في لمحة بصر
فلنراجع أنفسنا فيها
ولنرى هل كنا كما طمحنا أن نكون فعلا؟ أم أننا قصرنا؟
هل أدينا الصيام حقه؟ أم أننا صمنا عن الطعام و الشراب فقط وأفسدنا صومنا ؟
أحبائي هذه عشر الرحمات ,, فإن لم ننهل من الرحمات فيها فمتى ؟
أحبائي .. لنراجع أنفسنا .. ولنعزم على أن نكون في العشرين القادمة أفضل بإذن الله
لعل الله أن يتقبلنا عنده
وكل عــ وأنتم إلى الله أقرب ــام

محبتكم في الله
الشهيدة


حدث في مثل هذا اليوم "العاشر من رمضان " :
*بداية التحرك لفتح مكة عام8هـ/1يناير عام 630م وسمي هذاالعام بعام الفتح حيث كان إيذانا بسيادة الإسلام في شبه الجزيرة العربية.
*نشوب حرب طاحنة في مضيق هرمز بين الاسطولين العثماني و البرتغالي عام691هـ/9أغسطس 1554م واستمرت18 ساعة كاملة بدون توقف ولم تنتهِ بالنصر لأي منهم.
*وفاة السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها بعد عشر سنين من البعثة النبوية الموافق620م, وقد حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم لموتها وسمي ذلك العام بعام الحزن.
*انتصار المسلمين في معركة المنصورة بقيادة شجرة الدر على لويس التاسع حيث أسر هو وقتل عدد كبير من جنوده.
*حرب 6أكتوبر 1393هـ/1973م حيث انتصرت القوات المصرية على الاسرائليين في معركة العبور.


















عرض البوم صور الشهيدة  

قديم 14/09/08, (04:14 AM)   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
الشهيدة
اللقب:
كاتبه

البيانات
التسجيل: 09/10/07
العضوية: 2033
الدولة: قلب العالم
المشاركات: 468
بمعدل : 0.07 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
الشهيدة يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الشهيدة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

المجلس الرمضاني الحادي عشر

الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر,,

إنّ الاِسلام ليس مجرد تفكير وتدبّر وخشوع يتحرك في داخل العقول والقلوب ، وإنّما هو منهج حياة واقعي ، يدعو إلى استنهاض الهمم والعزائم وتقوية الارادة ؛ لتنطلق في الواقع مجسدة للمفاهيم والقيم الالهية بصورة عملية
وبما أن النفوس البشرية فيها الخير و الشر , و فيها الصحيح و الخطأ , وفيها التذكر والغفلة و النسيان, وفيها المغريات و المثيرات في هذه الحياة, شرّع الاِسلام الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليقوم به الاِنسان المسلم إيقاظاً للقلوب البشرية الغافلة ، وتحريكاً للارادات الضعيفة لتستقيم على أساس المفاهيم والموازين الالهية .
فأوجب سبحانه وتعالى الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وجعله من التكاليف الاَساسية ؛ لاَنّه غاية الدين كما عبّر عنه الاِمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وقال تعالى: " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " التوبة71
وقال تعالى: " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ " آل عمران 110
فجعلنا خير أمة , و وصفنا بصفة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, في كل المواقف وقدم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر على الإيمان في هذه الآية الكريمة؛ وذلك لعظمها
ولما فرط بنو إسرائيل فيها قال الله تعالى: " ُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ" ثم فسرها بقوله: " كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ" فلعنهم الله عز وجل

فقال صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم "
وجعل له مراتب حتى لا يتعذر مسلم بعذر فإن لم يستطع الأولى فبالثانية وإن عجز عن الثانية فبالثالثة فقال: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"
قال العلماء: والمعروف يدخل فيه كل ما أمر الله به ورسوله من الأمور الظاهرة والباطنة ، مثل: شرائع الإسلام والإيمان بالله والصلوات الخمس والزكاة والحج، والإحسان في عبادة الله وإخلاص الدين لله، والتوكل عليه ومحبته ورجائه، وغيرها من أعمال القلوب، وصدق الحديث والوفاء بالعهود وأداء الأمانات وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار واليتيم، ومكارم الأخلاق.‏
‎‎ والمنكر يدخل فيه كل ما نهى الله عنه ورسوله مثل: الشرك بالله صغيره وكبيره، وكبائر الذنوب: كالزنا والقتل والسحر وأكل أموال الناس بالباطل، والمعاملات المحرمة: كالربا والميسر والقمار، وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وسائر البدع الاعتقادية والعملية، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله.‏
ونحن أحبائي نستهون الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ونضائل من قيمته في أنفسنا ونظن أننا مادمنا نعمل الصالحات فلا يهم
ونتناسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر، فأصاب بعضهم أسفلها وبعضهم أعلاها، وكان الذين في أسفلها يخرجون ويستقون الماء، ويصبون على الذين أعلاها فيؤذونهم، فقالوا: لا ندعكم تمرون علينا فتؤذوننا، فقال الذين في أسفلها: أما إذا منعتمونا فننقب السفينة من أسفلها فنستقي. قال: فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم نجوا جميعا، وإن تركوهم هلكوا جميعا"
فنحن جميعا في نفس الركب , بل إن أول من يأخذهم الله بالعذاب إذا عم أهل المعاصي هم الصالحين الذين لم يأمرون بالمعروف ولم ينهون عن المنكر
فيالهذا الدين الذي جعل منا أسرة واحدة , نحرص على بعضنا البعض ونرحم بعضنا البعض , فنأخذ بيد من عصى لنريه طريق النور و الهداية , خوفا عليه من الهلاك ورغبة له في الخير فيما عند الله .. فهل فهمنا مقصد الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أحبائي ؟
فمابالنا اليوم نخجل أن نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر , وما بالنا نستهزئ بمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , وما بالنا نستهزأ بمن يحرضنا على الخيرات ونلقبه بـ " الهيئة " نسبة إلى هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر استهزاء ونكاية !!
أحبائي .. الإسلام دين مكارم الأخلاق , فالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر له أساليب وطرق , لا يكون بالجفوة والغلظة , قال تعالى: " لا إكراه في الدين " البقرة , وقال في سورة النحل: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " , و قال سفيان الثوري: "ينبغي للآمر الناهي أن يكون رفيقاً فيما يأمر به، رفيقاً فيما ينهى عنه، عدلاً فيما يأمر به، عدلاً فيما ينهى عنه، عالماً بما يأمر به، عالماً بما ينهى عنه"

أسأل الله أن يهدينا جميعا لما فيه الخير و الصواب
وأن يرزقنا الهدى و التقى

محبتكم
الشهيدة


حدث في مثل هذا اليوم " الحادي عشر من رمضان " :
*ظهور دعوة بني العباس في خراسان عام129هـ/477م بقيادة أبي مسلم الخرساني.


















عرض البوم صور الشهيدة  

قديم 14/09/08, (05:05 PM)   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
ريماس
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 25/09/05
العضوية: 492
الدولة: الرياض
المشاركات: 146
بمعدل : 0.02 يوميا
معدل التقييم: 61
نقاط التقييم: 50
ريماس يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
ريماس غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

اوخيتي الشهيده

الله لايحرمك الاجر على هالموضوع المتكامل والحلو

تقبل الله منا ومنك


















عرض البوم صور ريماس  

قديم 16/09/08, (10:36 PM)   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
الشهيدة
اللقب:
كاتبه

البيانات
التسجيل: 09/10/07
العضوية: 2033
الدولة: قلب العالم
المشاركات: 468
بمعدل : 0.07 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
الشهيدة يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الشهيدة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

المجلس الرمضاني الثاني عشر


" أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك "

قال صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "

كلنا تعلمنا هذا الحديث النبوي منذ نعومة أظفارنا , وحفظناه عن ظهر غيب

لكن اليوم لي وقفات بسيطة مع هذا الحديث وما احتواه من معانٍ عظيمة تدل على عظمة ديننا و روعته

والله أسأل أن يرزقنا حب المسلمين جميعا حق الحب فيه ...


# في كل ركعة من كل صلاة نقرأ سورة الفاتحة , تلك السورة التي تعد من السبع المثاني ,, لكن هل تأملنا يوما أننا عندنا ندعو بالهداية فإننا ندعو لجميع المسلمين وليس لأنفسنا فقط ! ألا نقول كل ركعة " اهدنا الصراط المستقيم " ,,, اهدنا و ليس اهدني .. فسبحان الله ... حتى هنا جمعنا نحن المسلمون معا
فالأولى بنا في الأمور الأقل من الهداية أن نحب للمسلمين جميعا ما نحب لأنفسنا وأن ندعو لهم بالخير والصلاح دوما.

# قال صلى الله عليه وسلم: " والله لا يؤمن, و الله لا يؤمن , و الله لا يؤمن , قالوا: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه "
كن لجارك كما تحب أن يكون جارك لك .. فإنه من الإيمان
من حسن الجيرة , ومن باب محبتك للمسلمين ما تحبه لنفسك ..
سؤال أسأله لنفسي قبلكم .. ماذا وجد منا جيراننا؟ وكيف تعاملنا مع أخطاءهم و زلاتهم؟ أكما نحب أن يعاملونا؟ أم كما نرى أنفسنا دوما من فوق أبراج عالية ؟!

# من محبتنا للمسلمين .. تربية صغيرهم , فهذا نبي الأمة يعلمنا .. فقد قال لسلمة بن الأكوع رضي الله عنه وهو غلام : "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك "
وقال لعبد الله بن العباس وهو غلام: " احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك .... "بقية الحديث المشهور
فهذا معلمنا وقدوتنا لم يتكفِ بتعليم أبناءه وأحفاده بل حتى أبناء المسلمين ,
ونحن اليوم إذا ما سمعنا صبيا صغيرا يبكي أظهرنا مللنا وربما تفوهنا بكلام أزعج أبويه وضايقهما , بينما هم أطفال لا يعون
فما أجمل أخي / أختي أن تعلم طفلا صغيرا خلقا من أخلاق الإسلام .. و ستجد من يكون في عون أبناءك كذلك لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا

# من أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك .. آداب كثيرة وأمور قد نغفل عنها
في وسط الازدحام , سواء عند محل فلاني أو مكان معاملات أو ماشابه نرى الناس يقفون "طابور " ثم تأتي أنت عزيزي المسلم وتريد أن تتخطى كل هؤلاء الناس الواقفون من فترة من الزمن لتنجز مهمتك سريعا , ربما لأنك تمتلك واسطة أو صوتا عاليا أو أسلوبا فظا .. أو ربما لأنك "سعودي " وبعض الواقفين " أجانب " أو لأي سبب آخر .. غير عابئ بنظرات العتب في أعينهم وغير مكترث لوقفتهم الطويلة قبلك ..
هل أحببت لهم ما أحببت لنفسك هنا ؟ هل تحب لو أن الأدوار قُلبت وكنت أنت الواقف المنتظر وغيرك هو الذي أتى متأخرا وسبقك ؟
لا تقل لي أنك في عجلة من أمرك وأن خلفك مئة بل وألف شغلة وشغلة أخرى .. فلست وحدك في هذا العالم ,, كل أولاء البشر لديهم أمور مستعجلة ولديهم ظروف وشغلات كثيرة لا يعلم بها إلا الله ..
فضع نفسك دائما مكان الآخرين .. ثم انظر ..هل تحب أن يكونوا كما كنت ؟
" أحب لأخيك ما تحب لنفسك "

# من محبتنا للمسلمين حب الخير لهم , ونصحهم عند الخطأ , والستر على أفعالهم , واللين و الرفق بهم , و الدعوة الصالحة لهم في ظهر الغيب
فكلنا نحب أن يكون إخواننا المسلمون لنا كذلك .. فلماذا لا نكون نحن لهم كذلك؟
"أحب لأخيك ما تحب لنفسك "
# من باب المحبة أيضا توقير الكبير ومعرفة حقه ومقامه , فكلنا يحب أن ينزلنا الناس منازلنا وأن يوقرنا الأصغر منا
وكذلك يجب أن نكون للمسلمين نحن .. فكما نحب أن يكونوا لنا فلنكن لهم ..
# هذا الباب كبير جدا ,, و يتسع للكثير و الكثير و الكثير من المعاملات و الآداب ,, ولنضعه دائما نصب أعيننا ونحن نتعامل مع إخواننا المسلمين في كل المواقف .. ليزداد إيماننا إيمانا بإذن الله

محبتكم في الله
الشهيدة



حدث في مثل هذا اليوم " الثاني عشر من رمضان " :

*وفاة الإمام بن الجوزي عام597هـ/16 يونيو1200م إمام الحديث و الفقه واللغة و التفسير وصاحب التصانيف التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف من أبرزها ( المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم ) و (صفوة الصفوة) و( أخبار الأذكياء ) وغيرها .
*بناء جامع ابن طولون في القاهرة عام265هـ/7مايو879م
*فتح أنطاكية عام666هـ/25مايو 1278م على يد الظاهر بيبرس وتقع في جنوب تركيا.


















عرض البوم صور الشهيدة  

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
الساعة الآن (10:13 PM)


مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه