صالات خاوية ومتداولون متمسكون بالبقاء حتى الرمق الأخير
وليد العمير ـ جدة
لم اعرف كيف افسر خلو صالة تداول أسهم من المتداولين حتى الساعة 11.45 صباحا توجهت لمدير الصالة الذي اكتفى بقوله غير مصرح لي بالحديث عن أي شيء. انتقلت مع المصور لصالة تابعة لبنك آخر وبدأ الحديث مع المتداول محمود عبدالعال تجاوب سريعا بأنه سيبقى متمسكا بأسهمه حتى وان وصلت الأسعار إلى أدنى مما هي عليه الآن، وقال كثيرا من الذين كانوا يتداولون معنا خرجوا متوجهين إلى سوق العملات لتعويض خسائرهم، اما عن نفسي -والكلام لايزال له- فأنا متمسك بالبقاء هنا لأني وضعت مبلغ تقاعدي في هذا السوق ولن اتخلى عنه مهما كان الأمر حتى لو انخفضت الى اقل مما هي عليه الآن.
وأضاف: إني حقيقة غير مستوعب لما يحدث، فالجميع خاسر ولا يمكن في هذا الوضع ان يكون احد كسب من هذه الانهيارات المتواصلة، وسوقنا للاسف يتأثر رغم عدم حدوث أزمة مالية لدينا، وما يحدث حاليا في الاسواق الامريكية نحن تأثرنا به دون معرفة لاسباب الانخفاض او الارتفاع فهو لا يتعامل مع التحليلات ولا مع الاخبار ولا نتائج الشركات ولا مكررات الارباح، ولكني متيقن انه سيتعامل مع الصبر.
شاركه الحديث ابو عبدالله الذي قال: نحن متفائلون فالحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لا يرضيها الوضع الراهن وقد أمر يحفظه الله بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع السوق وفي تصوري انه ستكون هناك نتائج ايجابية اذا كان هناك تفاعل من الجميع، فالجهة المشرفة لا يمكن ان تنهض بمفردها بالسوق وانما يمكن لها ان تفضح وتوقف المتلاعبين الذين يعرضون كميات كبيرة بدون مبرر حتى على النسب الدنيا.