المؤشر يسجل قاعا جديدا عند 5624 نقطة
نزف جديد للأسهم وتراجع شامل للشركات الـ125.. وارتداد متوقع
تحليل: علي الدويحي
سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس قاعا جديدا عند مستوى 5564 نقطة، كاسرا بذلك خط القاع السابق الذي تم تسجيله في 12/10/2008م عند مستوى 5639 نقطة، ليغلق تعاملاته على تراجع بمقدار 536 نقطة أو ما يعادل 8.70%، ويقف عند مستوى 5624 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت أربعة مليارات ريال وكمية أسهم منفذة بلغت 146 مليون سهم، جاءت موزعة على 101 ألف صفقة، لم تحقق أسهم أي شركة من شركات السوق والبالغ عددها 125 شركة أي ارتفاع حيث تراجعت جميع أسعار أسهم الشركات التي تداول أسهمها أثناء الجلسة. وتذبذب المؤشر العام في نطاق عال بلغ قوامه نحو 596 نقطة خلال الجلسة مقارنة بين أعلى وأدنى مستوى يسجله، وقد صاحب هذا الهبوط كسر بعض أسعار أسهم الشركات نقاط دعم وقيعان سابقة وفي مقدمتها سهم سابك الذي سجل هو الآخر قاع جديد عند سعر 73.75 ريالا حيث يسير مع المؤشر العام في اتجاه واحد للبحث عن قاع جديد وهذا ما تمت الإشارة إليه في تحليل أمس ومن الملاحظ تداول سهم سابك بكمية تنفيذ عال وهو على النسبة السفلى تجاوزت نحو مليون سهم وبقيمه تجاوزت نحو مليار ريال، وسبق أن مر السهم بهذه الحالة وقبل كسر أسعار دعم سابقة، ما يعني أن السوق مازال عبارة عن مضاربة بحتة وهنا نركز على سهم سابك لكونه المفتاح الحقيقي للسوق بشكل عام. إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة السلبية وأقل من خط القاع السابق، ومن المتوقع أن يشهد السوق خلال اليومين القادمين ارتدادا للمضاربين عن طريق السيولة الانتهازية، ولكنه بشكل عام مازال يقع داخل قناة هابطة رئيسية يتخللها بعض الموجات الصاعدة الفرعية البسيطة، الهدف منها تصريف ما تم شراؤه على النسب السفلى، حيث انحصرت السيولة في الشركات التي كانت تتصدر قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية وكان في لحظة معينة من الفترة يشهد قطاع البنوك حالة من البيع والشراء غير المقنن وإن كانت هذه الحالة تنطبق على أغلب شركات السوق ولكنها كانت بشكل واضح في القطاع المصرفي، ويؤكد ذلك محاولة تقليص القطاع وتحديدا سهم سامبا خسائر المؤشر العام طوال الجلسة وهذا من المحتمل أن يكون بهدف افتتاح السوق على فجوة سعرية إلى أعلى في حال صدور أخبار إيجابية من خلال انعقاد كثير من الاجتماعات التي تبحث في معرفة وتلاشي الأزمة الحاليـة.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق جلسته على هبوط وبشكل عمودي وصل إلى خط 5564 نقطة سجلت معه أغلب أسعار الأسهم قيعان جديدة بالوصول إلى النسبة القصوى، مما يؤكد أن السوق المحلي ارتبط ارتباطا نفسيا بتتبع تداعيات الأزمة المالية ومدى تأثيرها على حركة الأسواق العالمية، وهذا قد يساهم في تزايد فقدان الثقة في السوق من قبل المتعاملين بغض النظر عن تسجيل قيعان جديدة حيث لم تعد العامل المغري لدخول السيولة الاستثمارية نظرا لوجود انتفاء العامل الطارد لها والمتمثل في الدورات العنيفة بين الصعود والهبوط، ولم يعط حتى نهاية تعاملات أمس أي فرصة لدخول السيولة الاستثمارية، مع ملاحظة أن الوضع مازال مضاربة مع أخذ الحذر والحيطة.
وفي ما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت شركة الإسمنت السعودية أن نتائجها المالية الأولية أظهرت صافي أرباح لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008م قدرها 489.6 مليون ريال مقابل 517.9 مليون ريال لنفس الفترة من العام السابق بنسبة انخفاض قدرها 5.5% ونتج عن ذلك انخفاض في ربحية السهم حيث بلغ 4.80 ريالات مقابل 5.08 ريالات للفترة السابقة وبلغت صافي الأرباح التشغيلية للشركة بنهاية التسعة أشهر من عام 2008م 482.1 مليون ريال بانخفاض نسبته 5% تقريبا عن الأرباح المحققة للفترة المماثلة من العام السابق والبالغة 507.3 ملايين ريال كما حققت الشركة أرباحا صافية للربع الثالث من عام 2008م بلغت 144.7 مليون ريال مقارنة بـ159.4 مليون ريال للربع الثالث من العام الماضي ويعود الانخفاض في أرباح الشركة خلال الفترة المذكورة إلى تدني عائدات مبيعات التصدير مع زيادة تكلفة مدخلات الإنتاج.