الذكرى العشرون للاستقلال الفلسطيني:
انقسام وحصار وحرب كلامية
عبد القادر فارس- غزة
وسط احتمالات انهيار الهدنة الهشة وفشل حوار المصالحة في القاهرة احتفل الفلسطينيون أمس بالذكرى العشرين للاستقلال الذي أعلنه المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988. وجاء الاحتفال هذا العام في ظل أجواء من الاحتقان والاتهامات المتبادلة بين أكبر فصيلين (فتح وحماس) ماينذر باستمرار حالة الانقسام السياسي والجغرافي على الساحة فغزة تخضع للحصار والعدوان فيما الضفة يسيطر عليها الاحتلال والاستيطان ولم يتبق للفلسطينيين من الاستقلال سوى الذكرى , والاحتفال به كيوم إجازة وعطلة في كافة المؤسسات. واقتصرت الاحتفالات على إصدار الفصائل بيانات تؤكد على معنى الاستقلال وتدعو إلى الوحدة الوطنية من أجل الوصول إلى هدف الاستقلال . حركة فتح أكدت أن الاستقلال هو إعلان إرادة شعب كامل لنيل الحرية مستنداً إلى كافة القوانين الدولية والإنسانية، وتجارب الشعوب الحية، ومتسلحا بإرادة المقاومة، ضد عدو يستهدف الأرض . وأضافت في بيان اصدرته بهذه المناسبة أن هذا الإعلان لازال المشوار أمامه طويلا في الصمود والمقاومة والكفاح لتحويله إلى واقع مجسد على الأرض بسيادة وطنية كاملة، ودعت جبهة النضال الشعبي إلى تعزيز الوحدة الوطنية في هذه الذكرى والتوصل إلى قرارات وخطط عمل ترتقي إلى مستوى تحديات المرحلة القادمة وفي مقدمتها إنهاء حالة الانقسام التي باتت تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني. من جهتها حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القوى والهيئات والشخصيات الوطنية مسؤولية التمسك بالوحدة الوطنية والدفاع عنها باعتبارها صمام الأمان لبلوغ أهداف النضال وإقامة الدولة المستقلة.