العمران: التربية تسعى لتوفير وظائف ثابتة لهن
موظفات محو الأمية يعانين مصيرا مجهولا بعد إلغاء عقودهن
الدمام: هند الصالح
تعاني ألفا موظفة من العاملات على بند محو الأمية في الأقسام المختلفة بالقطاعات التعليمية مصيرا مجهولا عقب إقدام وزارة التربية والتعليم على إلغاء بند محو الأمية.
وفيما أبدين استياءهن من قرار الوزارة، أوضح مدير عام تعليم البنات بالشرقية الدكتور سمير العمران لـ"الوطن" أن إدارته تسعى إلى إيجاد وظائف ثابتة لموظفات بند محو الأمية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مع ضمان وحفظ الموظفات لمراكزهن وحقوقهن الوظيفية.
وتتساءل نورة البدر والتي تعمل على بند محو الأمية منذ خمس سنوات في أحد الأقسام الإدارية النسائية في تعليم الشرقية عن عدم قيام المسؤولين بإعلامهن بهذا القرار الذي أصابهن بخيبة أمل، وذلك نظراً لاعتماد الأقسام الإدارية في التعليم على موظفات بند محو الأمية اللواتي كن يكلفن بغالبية الأعمال، خصوصاً أنهن يتقاضين رواتب زهيدة.
أما زميلتها في العمل تحت بند محو الأمية نوف الباحسين فقد عبّرت عن استيائها بعبارة "شكراً" للمسؤولين الذين -حسب تعبيرها - اتخذوا هذا القرار المجحف بسبب البند الجديد وهو بند الأجر اليومي، والذي يعتبر بالمقارنة مع بند محو الأمية أقل مرتبة، مضيفة أن القرار لم يأت إلا بعدما زيدت رواتبهن من قبل الدولة بنسبة 5% وارتفعت من 2875 ريال إلى 3000 ريال، خصوصاً أنهن قد تفاءلن خيراً في تثبيتهن على مراتب أعلى، موضحة أنها الآن بصدد البحث عن وظيفة أخرى علها تجد من خلالها الأمان الوظيفي المفقود.
وشرحت الموظفة بتعليم الشرقية على بند محو الأمية نورة الخالد ظروف حصولها على فرصة وظيفية لدى أحد المراكز التعليمية موضحة أنها بدأت العمل منذ خمسة أشهر فقط، وذلك بعد عملية بحث طويلة للحصول على وظيفة، حيث إنها حاصلة على شهادة في الحاسب الآلي من أحد المعاهد الخاصة، وقالت الخالد إنها تلقت خبر إلغاء البند مقروناً بأنه سيتم تثبيت الموظفات بحسب الأولوية وذلك للحاصلات على الشهادات الجامعية بالدرجة الأولى، ومن بعدهن الموظفات الحاصلات على شهادات من المعاهد الخاصة.
وتعلق زميلتها في العمل أمل الفيصل -والتي تعمل منذ عشر سنوات على بند محو الأمية- أنه من ضمن شروط العقد هو عدم تجديده إلا في حالة وجود حاجة ملحة للموظفة، وبناءً عليه تولد لديها الشعور بعدم الاستقرار وتوقعت صدور قرار إلغاء العقود في أي وقت، وترجو أمل أن يتم ضمان حقوقهن من قبل المسؤولين وذلك من خلال إعطائهن شهادات خبرة ومكافأة نهاية الخدمة مع راتب تعويضي يصرف لهن من الدولة حتى حصولهن على وظيفة أخرى، مشيرة إلى تقدير صعوبة القضية التي يواجهنها والمتمثلة في استيقاظهن صباحاً واكتشافهن أنهن قد فقدن وظائفهن فجأة وأصبحن بلا عمل، ومتسائلة في الوقت نفسه عن عدم وضع المسؤولين لآليات تحدد الفترة المقبلة لأوضاع الموظفات العاملات على بند محو الأمية في فترتي الصباح والمساء.
في حين تتساءل موظفة محو الأمية منال آل معمر عن فحوى الإلغاء في ظل ما يعلن عن خطط ومحاولات مكافحة البطالة؛ وذلك من خلال توفير أكبر ميزانية للتعليم قد بلغت حسبما أعلنته وسائل الإعلام أكثر من 11 مليون ريال، وتضيف "أهذه هي مكافأة الخبرات بقرار تعسفي بإلغاء وظائفهن"، وتقول إنها وزميلاتها كن ينتظرن الترسيم فتمت مكافأتهن بإلغاء عقودهن.