اخبار الثلاثاء 29/10/1429هـ ) 28/ أكتوبر/2008

[سعود المسعودي]

دمشق تؤكد أن الإعتداء إرهابي وتحمّل الحكومة الأمريكية المسؤولية
واشنطن وبغداد: المنطقة السورية المستهدفة مسرحا لنشاط تنظيمات معادية


علي عيد -دمشق، رياض سهيل - بغداد - الوكالات - عواصم
اعتبرت دمشق امس الغارة التي استهدفت الاحد قرية سورية محاذية للحدود العراقية “اعتداء ارهابيا”، في حين اكدت مصادر عراقية وامريكية ان العملية استهدفت “بنجاح” مقاتلين اجانب يستخدمون الاراضي السورية “قاعدة خلفية” لتنفيذ عملياتهم في العراق. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في لندن اثر اجرائه محادثات مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند “نعتبر ما حصل اعتداء ارهابيا واجراميا، ونحمل الحكومة الامريكية المسؤولية”. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية امس ان على سوريا ان تقوم بالمزيد لمراقبة حدودها مع العراق، لكنها امتنعت عن تأكيد أو نفي ان تكون الولايات المتحدة هي التي شنت الغارة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك في تصريح صحافي «لقد قرأنا الكثير (من المعلومات) في الصحف قبل ثلاثة او اربعة ايام بشأن عمليات تسلل الى العراق من الحدود السورية». واضاف «لم تعد الحالة اليوم كما كانت عليه. وهذا لا يعني ان المشاكل لم تعد موجودة في ما يتعلق بالذين يعبرون الحدود». وتابع ماكورماك ان دمشق قامت بمبادرات ايجابية عندما قررت اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وعبر المباشرة بمفاوضات سلام غير مباشرة مع اسرائيل. لكن «لا يزال هناك الكثير من العمل». وتجنب المتحدث كل الاسئلة المتعلقة بمشاركة الولايات المتحدة في هجوم على قرية سورية تبعد ثمانية كيلو مترات عن الحدود مع العراق، رافضا تأكيد او نفي معلومات الصحافة السورية التي اكدها مع ذلك مسؤول امريكي رفض الكشف عن هويته. وقال ماكورماك «ليس لدي تعليقات اقدمها لكم».
واكتفى ماكورماك بتأكيد استدعاء القائمة بالاعمال الامريكي في دمشق مورا كونيللي الى الخارجية السورية بشأن هذا الحادث، رافضا على أية حال توضيح مضمون اللقاء.
وقال المسؤول الامريكي الذي رفض الكشف عن هويته اعتبر ان هذه العملية بمثابة «نجاح» ضد المقاتلين الاجانب الناشطين في العراق.
من جهتها، اعلنت الحكومة العراقية ان المنطقة التي استهدفتها الغارة “كانت مسرحا لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سوريا”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان “الحكومة العراقية على اتصال مع الجانب الامريكي حول الانباء التي تتحدث عن هجوم على المنطقة الحدودية مع سوريا”.
واضاف ان “العراق طلب من السلطات السورية تسليم المجموعة التي تتخذ من سوريا مقرا لنشاطاتها المعادية للعراق”، مؤكدا ان “العراق يسعى دائما الى علاقات طيبة ومتميزة مع الشقيقة سوريا”.
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اوردت مساء الاحد ان “مجموعة حوامات عسكرية قامت بالاعتداء على منطقة حدودية في البوكمال” المحاذية للعراق شمال شرق سوريا ما اسفر عن سقوط ضحايا.
وتحدثت الصحافة السورية الرسمية عن “جريمة حرب” و”ارهاب” و”اغتيالات”.

[سعود المسعودي]

دمشق: عملية البوكمال أخطر انتهاك للأراضي السورية


علي عيد - دمشق
وصفت جهات سياسية سورية الغارة الأمريكية على موقع داخل مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، بأنه أخطر انتهاك للأراضي السورية منذ احتلال العراق عام 2003. وقال مصدر في الخارجية السورية إن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أعلن خلال اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق الذي انعقد في الأردن قبل أيام أن سوريا تقوم بما عليها من ضبط للحدود ومنع للتسلل. من جهتها قالت بشرى كنفاني، مديرة دائرة الإعلام في وزارة الخارجية السورية إن سوريا طالبت الحكومة العراقية بالتحقيق الفوري بالهجوم وتحمل المسؤولية، وأوضحت أن دمشق بانتظار ما سيقوله العراقيون حيال الغارة قبل أن نتكهن بشأن العلاقات بين البلدين، كما نريد أن نعرف ما سيقومون به من تحقيقات في هذا الخصوص

[سعود المسعودي]

4 طائرات أباتشي وإطلاق نار عشوائي على المدنيين
الأهالي يشيعون الضحايا وشهود يروون التفاصيل



علي عيد ـ دمشق
شيعت مدينة البوكمال الواقعة على بعد 4 كيلومترات من الحدود العراقية السورية أمس ثمانية اشخاص بينهم خمسة من أسرة واحدة (أب وأربعة من أبنائه)، وعاملان وزوجة أحدهما قتلوا في غارة نفذتها مروحيات أمريكية داخل إحدى المزارع في المدينة عصر أمس الأول فيما أصيب في العملية 14 آخرون. وذكر شهود عيان لعكاظ ان 4 طائرات مروحية من طراز أباتشي تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي دخلت الحدود السورية قادمة من العراق ونفذت عملية كوماندوز في عمق الأراضي السورية، حيث حطت مروحيتان قرب مزرعة بمنطقة السكرية التابعة لمدينة البوكمال وترجل منهما 8 جنود قاموا بإطلاق النار بشكل كثيف داخل المزرعة. وتابع الشهود أن المروحيتين اللتين شاركتا في الغارة ظلتا تحلقان في أجواء المنطقة، بينما بقي طاقمهما يطلق النار بشكل كثيف وعشوائي على المزارعين والصيادين على بناء قيد التشييد في محيط موقع الحادث، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى غالبيتهم من مزارعي نبات القطن الذي يعد المحصول الرئيس في تلك المنطقة. وذكر الشهود وبينهم عاملون في مستشفى الباسل الحكومي في المدينة أن القتلى كانوا يرتدون لباسا خاصا بعمال البناء مما يدل على أنهم كانوا يمارسون عملهم الاعتيادي داخل إحدى ورشات البناء.

[سعود المسعودي]

الهجوم رسالة للناخب الأمريكي في توقيت سيئ


فتحي عطوة - القاهرة
هجوم المروحيات الأمريكية على منطقة البوكمال الحدودية مع العراق داخل سوريا، جاء في توقيت سيئ، ولكنه يرمي الى التأكيد للناخب الامريكي من قبل إدارة بوش الجمهورية بأن الحرب على الإرهاب مستمرة، وذلك بعد الانتقادات التي وجهت مؤخرا للسياسة الأمريكية، ولذلك جاء تأكيدا لمصدر عسكري أمريكي أن العملية تستهدف وفق ما سماه شبكة تابعة لتنظيم القاعدة على صلة بعملياتِ نقل لمقاتلين أجانب إلى العراق عبر سوريا. وبالنظر إلى خطورة هذا الهجوم على سيادة دولة مستقلة وذات سيادة، فإن العلاقة بين الإدارة الأمريكية وسوريا اتخذت منحى سلبيا خلال الشهور الماضية، ورددت الإدارة الأمريكية مزاعم قامت سوريا بنفيها ، وهي أن سوريا ضالعة في مساندة الإرهاب داخل العراق، واشتكت في السابق من أن سورية هي نقطة العبور الرئيسية للمسلحين
الأجانب إلى العراق، كما اتهمتها بأنها ضالعة في أنشطة نووية بمساعدة كوريا الشمالية، لكن سوريا نفت ذلك وأكدت ان هناك قوات عسكرية سورية على طول الخط الحدودي مع العراق البالغ 650 كم مهمتها منع التسلل والتهريب بين البلدين. وكانت الإدارة الأمريكية قد اتخذت موقفا سلبيا من الغارة الإسرائيلية على دير الزور في سبتمبر 2007 ، حين قال مسؤولون امريكيون وغربيون انها تأتي من مخاوف عسكرية اسرائيلية بأن دمشق تسعى لامتلاك أسلحة نووية او اختبار الدفاعات الجوية الجديدة لسوريا او منع وصول الاسلحة الايرانية لحزب الله في لبنان.على أية حال فإن توقيت هذه الغارة يثير التساؤل، خصوصا وان العديد من الخبراء والمراقبين يعتبرونه غير مناسب، لأنه يقضي على الجهود الأخيرة المبذولة لإحياء التنسيق والتعاون بين دمشق وواشنطن حيال قضايا الأمن والسلام في المنطقة، كما وأنه يتزامن مع قرب نهاية رئاسة جورج بوش وفي وقت يسعى فيه العديد من حلفاء واشنطن الأوروبيين كالفرنسيين والبريطانيين إلى تطوير علاقاتهم بدمشق.

[سعود المسعودي]

أوباما يتقدم في خمس من ثماني ولايات رئيسية وماكين ليس قلقا من نتائج الاستطلاعات

محمد المداح - واشنطن
أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي لرويترز ومعهد زغبي نشرت نتائجها امس أن أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية يتقدم بفارق بسيط على منافسه الجمهوري جون مكين في خمس من ثماني ولايات حاسمة وذلك قبل اسبوع واحد من الانتخابات مع تقدم ماكين في ولايتين وتعادلهما في فلوريدا. الى ذلك قال ماكين انه على الرغم من استطلاعات الرأي التي ترشح منافسه الديموقراطي اوباما الا انه واثق من ان النتيجة لم تحسم بعد. واكد ماكين ان حملته "تسير بشكل جيد" اثناء حملة انتخابية في عطلة نهاية الاسبوع في ولايات نيو مكسيكو وايوا واوهايو وهي ولايات اعطت اصواتها عام 2004 لجورج بوش ولكن اوباما يتفوق فيها هذا العام. واكد ماكين ان "الاستطلاعات وضعتني دائما في وضع اكثر تراجعا مما انا عليه في الحقيقة". وكانت كولورادو آخر محطة في الجولة التي قام بها المرشح الديموقراطي خلال عطلة نهاية الاسبوع في الولايات ذات الثقل التي فاز بها بوش عام 2004 وهي الجولة التي قادته من قبل الى نيفادا ونيو مكسيكو.
من جهة اخرى شارك اكثر من 100 ألف شخص بحسب الشرطة في التجمع الانتخابي الذي نظمه المرشح الديموقراطي باراك اوباما امس في دنفر في اكبر حشد يجمعه متصدر استطلاعات الرأي قبل تسعة ايام من الانتخابات. وفاق عدد الحشود التي امتدت على مساحات شاسعة تلك التي تجمهرت في سانت لويس حين أحصت الشرطة 100 ألف مشارك.

[سعود المسعودي]

اعتقال شخصين خططا لاغتيال أوباما


رويترز- واشنطن
اعتقلت قوات انفاذ القانون الأمريكية أمس رجلين في تنيسي خططا لاغتيال مرشح الرئاسة عن الحزب الديمقراطي باراك أوباما، وأكبر عدد ممكن من غير المنتمين للعرق القوقازي. وقال مسؤول من مكتب الأسلحة والمتفجرات: إن الشرطة عثرت على الرجلين في جاكسون وهي منطقة في تنيسي، ويخبئان في سيارتهما السلاح لاستخدامه في العملية. وتابع المسؤول: أرادا أن يذهبا إلى مكان يمكنهما منه إطلاق النار على أكبر عدد ممكن من غير القوقاز. مشيرا إلى أن الرجلين كانا يخططان في بادئ الأمر لسرقة تاجر سلاح. وقال: كما كانت لديهما خطة لاغتيال السناتور أوباما.

[سعود المسعودي]

سارة تعيد ملابس بقيمة 150 ألف دولار وترتدي ثيابها الخاصة

محمد المداح، أ.ف. ب - واشنطن
بعد الانتقادات العنيفة التي وجهت إليها عقب الكشف عن تقديم الحزب الجمهوري مجموعة ملابس اليها بقيمة 150 ألف دولار، اعلنت المرشحة الجمهورية الى منصب نائب الرئيس الاميركي سارة بايلن انها ستعيد هذه الملابس وسترتدي ملابسها الخاصة. وقالت بايلن خلال تجمع انتخابي في تامبا امس "لن احتفظ بهذه الملابس، سأرتدي مجددا ملابسي الخاصة التي اشتريها من متجر التنزيلات المفضل لدي في انكوراج"، عاصمة ولاية الاسكا التي تشغل منصب حاكميتها. واضافت "هذه الملابس ليست ملكي، تماما كهذه الاضاءة وهذا المسرح وكل ما يشتريه الحزب الجمهوري". وكان موقع
"بوليتيكو" الالكتروني كشف ان الحزب الجمهوري انفق 150 ألف دولار على ملابس وماكياج المرشحة التي اختارها جون ماكين نائبة له في حال فوزه بالبيت الابيض، الامر الذي اثار زوبعة من الانتقادات. وبحسب الموقع، فإن الهيئة الرئيسية في جمع التبرعات في الحزب الجمهوري انفقت عشرات آلاف الدولارات في كبريات المتاجر الفخمة و4716,49 دولارا لتصفيف شعر بايلن وماكياجها خلال شهر سبتمبر، وهي اماكن لم تكن تظهر على فواتير الحزب الجمهوري قبل اختيار حاكمة الاسكا مرشحة لمنصب نائب الرئيس في اغسطس.