قصه قصيرة ...حياه في الصحراء
رب أسره في الزمن الحديث ,يعاني من تاثير الحضاره علي افراد اسرته
فالام تتابع كل جديد من الموضة والأزياء والمسلسلات وتضع المساحيق البغيظه علي
وجهها وكأنها لوحه فنان يحب خلط الألوان بسماكه تصل إلي الخمسة سم متر.
تاركه شؤون منزلها علي الشغالة الاجنبيه.
والابن الأكبر
جعل البيت مطعما وفندقا لا يعرفه سوى للأكل والنوم ..وجل وقته يقضيه
خارج البيت .
والابنة الكبرى
تقضي غالبيه وقتها علي النت وماتبقى من وقتها فهو مشغول بالهاتف.
والابن الأصغر
محترف بالبلايستيشن ومتابع نهم لكل ماهو جديد من العاب البلايستيشن.يلبس
نظارات بالرغم من صغر سنه .
لاياكل طعاما إلا من الوجبات السريعة فأصبح شكله مستطيلا ..من قله الحركة .
لاتنام هذه العائلة إلا بعد منتصف الليل ,يذهب الابناء واختهم الي مدارسهم بشق
الأنفس,وكثيرا مايختلقون الأعذار لوالدهم (لأن والدتهم لاتهتم كثيرا بتعليمهم )
ليغيبوا عن مدارسهم .
فكل فرد في هذه العائلة يعيش في عالمه الخاص لايجتمعون الابفترات بسيطة غالبا
علي مائدة الطعام لايتحدثون الابكلمات مختصره جدا,تنعدم الابتسامة فيمابينهم
آلافي حدود ضيقه تلعب الصدفة دورا كبيرا في رسمها علي شفاههم.
رب الأسرة دائما يفكر كثيرا في عائلتة المفككة وأوضاعها التي تشغلة كثيرا
فنصح كثيرا ولم يجدي بهم وعاقب كثيرا ولم يجدي بهم ..ولاكن كعادتهم
لايتغيرون سيطرتهم عليهم الحضاره وما أفرزته من تقنيات بكل مغرياتها.
وبعد طول تفكير خلص بأنها الحضارة وحدها فقط هي السبب.
نعم هي الحضارة والتعامل الخاطئ معها سوف تفسد عائلتي يجب أن اتغلب عليها
قبل أن تتغلب علي ماذا افعل يا الهي ؟
فعزم الى ضروره إبعادهم عن تلك الحضارة ,ساقطع عنهم النت والجوال
والكهرباء وأبعدهم عن مطعم الوجبات السريعة وكل شئ له علاقة بالحضارة
سأبعدهم عن حياه المدينة.
سا أعود بهم إلي قرون من الزمان ..!!!
سأاسكنهم الصحراء .نعم هي الصحراء وحدها من ستعلمهم قيمه الحياه .
سا اقتص لزوجتي قبل ابنتي واقتص لأبني الأكبر قبل الأصغرمن الحضارة.
بعد شهر ستنتهي الدراسة وسيكون هناك شهرين من الأجازة كفيله جدا ليتعلموا
معنى للحياة غير ما هم عليه.
نعم سا ابد من الآن في الترتيب لتلك الرحله ولن اخبرهم بها بل ساأجعلها مفاجأه
قاسيه لهم .
وبعد تلك الفكره نام رب الأسره نوما هانئا عاقد العزم علي خوض هذه التجربه
القاسيه بكل ماستعانيه عائلته .
وفي الصباح الباكر استيقظ منتشيا بفكرته , وعائلته كالعاده جميعهم يغطون بنوم
عميق إلا الابن الأكبر فلم تنتهي سهرته بعد .ولم يعد الى البيت ؟
أخذ يرتب لشراء قطيعا من الإبل وقطيعا من الغنم ,وخياما لنصبها سكنا لهم .
تغمره سعاده كبيره بما ستحققه هذه الرحله لعائلته.وفضولا بالغ للنظر اليهم كيف
سيتكيفون مع حياه في قلب الصحراء.
فكر في المكان فوجد بأن بئر والده القديمه هي انسب مكانا لهم,فهي تخلو من
الساكنين حولها ,وتبعد عن اقرب مدينه مئات الكيلو مترات .
بدأت الأجازه ومع بدايتها انتهي رب الأسره من جميع ترتيباته فجمع عائلته في
المساء ثم قال لهم استعدوا سأخذكم الي رحله نقضي بها الأجازه.
الأبن الأصغر :هيه .... أين سنقضي الأجازه ياوالدي في لندن؟؟
رب الأسره :نعم في لندني الخاص بي .ستقضي اجازه ممتعه يابني.
ستتعلم فيها معنى جديدا للحياه.
تنبهت الأم لمايعنيه الأب: أين ستذهب بنا؟
رب الأسره : سا اذهب بكم الي مسقط راسي عند بئر والدي رحمه الله .
ستعيشون جزءا من تربيتي في طفولتي .
تكلم الأبن الأكبر : اتركوني ابقى في البيت لوحدي وتعودون بالسلامه أن شاء الله.
رب الأسره : بل أنت أولنا ووالله لن يتخلف منكم فردا واحدا.
وافقت افراد العائله علي مضض .
ذهبوا الي النوم وكلا يفكر بهذه الرحله كيف ستكون .
وفي الصباح الباكر تجهز الجميع للسفر وعند ركوبهم للسياره وجد بأن الابن
الاصغر يحمل البلايستيشن والبنت تحمل الاب توب.
فقال لهم رب الاسره اعيدوها في البيت فليس هناك كهرباء.
سافروا سفرا طويلا حتي وصلوا المكان فوجدوا خياما منصوبه وقطيعا من الأبل
والغنم .وبئرا قديما ولاكنها غنيه بالمياه.
وفي المساء ظلم اليل ظلاما دامسا فخافت العائله واجتمعت حول بعضها في سابقة
لهذة العائلة لم تكن موجودة في المدينة غيرأن الاب منتشيا بما فعله وحققه من
اجتماعهم حول بعضهم .ولم يستمع الى الحاحهم بالعوده الى البيت.
نام رب الأسرة ولم تنام بقية أفراد العائلة في تلك الليلة من وحشة المكان وشدة
الخوف وأصوات الماشية
وفي الصباح قام بتوزيع المهام عليهم فأمر الابن الأكبر برعي الجمال.
الابن الأكبر: أنا ياوالدي تجعل مني راعيا.
الأب: لقد رعيتها قبلك ورعها الأنبياء أفضل الخلق .
هيا اذهب ولئن أضعت منها جملا واحدا فلن ترى المدينة ابدآ.
ذهب الأبن مع الجمال يحدث نفسه .
أما أنت ياصغيري فا أذهب وأرعى الغنم فقد رعاها الأنبياء خير من
وطئت قدماهم الأرض.
الابن الأصغر : كيف ياوالدي ارعاها.
الأب : اتبعها فقط.
اذهبوا جميعا وسألحق بكم .
وأنتي يابنيتي: ساعدي أمك
فيما تقوم به من أعمال.
ركب الأب سيارتة وذهب وتركهم مسرورا لما فعله لهم .
ومع اشتداد الحر في الضهيره عاد ليتفقدهم.
بحث عن الأبن الأصغرفوجدة لم يبتعد كثيرا يستظل تحت شجره يلهث من شده
العطش.فأعطاه قليلا من الماء وتركه وقال له عد بغنمك ألي الخيام يكفيك هذا اليوم
ويقول في نفسه ( أنت يامحترف البلايستيشن تعلم معنى للصبر في الحياه )
ثم ذهب يبحث عن ابنه الأكبر فوجده لايقوى علي الحراك فقد أتعبته الإبل
بحركتها السريعة وقد بلغ به العطش.
الابن الأكبر: لقد تأخرت علي ياوالدي فلقد اتبعتني الجمال وبلغ بي العطش .
فا أعطاه الماء وقال له عد ألي الخيام لتسقي جمالك من البئر.
ثم عاد الي الخيام المنصوبة على البئر فوجد الابنه تلف حول الخيام
تنتظر عوده أبيها بفارغ الصبر
والزوجه وجدها تخط باصابعها في الرمال من الفراغ.
وجد منهن الترحيب والعتب علي هذا التأخير تتسابقان اليه بالحديث عن مافعلنه
بجلبهن الماء من البئر وكيف احضرن الماء بالدلو وقمن باعداد الطعام .
فلم يأخذوا وقتا طويلا حتي عاد الابن الاصغر بغنمه فهو لم يبتعد كثيرا وسقط بين
ايديهم من شده التعب ثم عاد ابنهم الاكبر وقد كان مرهقا جدا .
تجمعت العائله حول الطعام كلا يحدثهم بما حدث معه .
تحقق لوالدهم شيئا مماكان يطمح اليه.ثم قال لهم ارتاحوا الآن فناموا في نوم عميق
من شدة التعب ولم يمهلهم والدهم كثيرا فايقضهم .
وقال لهم :اسقوا ماشيتكم من البئرثم عودوا لرعيها حتى المساء.
وفي المساء عادوا جميعهم منهكين متعبين ناموا من أول الليل نوما
عميقا من شده التعب.
<<لم تنتهي القصه ومازال لها بقيه>>
أخواني وأخواتي من أعجبتة القصة وأراد أن يضع تصورا لها
أو فصولا واحداث قادمة فلا بأس بها وانا هنا أرحب بها............
وشكرا مقدما لطروحاتكم ........
14/06/09, (12:13 AM)
قصة الصحر بمناسبة بداية اجازة الصيف
العرض العادي
