إدارة بوش أنفقت أكثر من تريليون دولار على مكافحة الإرهاب
أوباما يقضي عطلته في الظلام
رويترز -هونولولو ،محمد بشير - جدة
قالت السلطات الأمريكية إن انقطاعا في الكهرباء وقع أمس الأول في جزيرة أواهو بما في ذلك المنتجع الذي يقضي به الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عطلته وربما تكون صاعقة هي السبب. وذكر شهود عيان أن المقر الذي يقضي فيه أوباما عطلته تضرر بالانقطاع أيضا وأن العمال يهرعون لتشغيل مولد كهربائي للطوارئ. وشابت الفوضى المرور في شوارع هونولولو الرئيسية. وقال سكان إن هذا هو أكبر انقطاع للكهرباء منذ أن تسبب زلزال في انقطاع كبير للكهرباء في أكتوبر عام 2006 . كما أثار أوباما الذي حاول الاستمتاع بآخر مظهر لحياة طبيعية قبل أن يتولى منصب الرئيس في الولايات المتحدة في 20 يناير جلبة عندما اصطحب ابنتيه إلى مركز تجاري في هاواي.
وفي مشهد يفوق الواقع جلس الرئيس المنتخب وابنتاه ماليلا /7 سنوات/ وساشا /10 سنوات/ وأصدقاء العائلة لتناول طعام على مائدة في المركز التجاري يراقبهم حشد من المارة وأحاط بهم أفراد جهاز الأمن السري وهم ينظرون حولهم بقلق.
وناضل أفراد الأمن لإبعاد الأشخاص الذين حاولوا الاقتراب لالتقاط صور لأوباما وهو يتناول شطيرة من أسماك التونة والجبن المذاب والفتيات اللائي يستمتعن بتناول عصير فاكهة مثلج.
من جهة أخرى كشفت ثلاثة تقارير حديثة أن إدارة بوش أنفقت أكثر من تريليون دولار أمريكي على الحرب ضد الإرهاب منذ سبتمبر عام 2001 حتى الآن . وأوضحت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أمس أنه حتى بعد ضبط التكاليف لأسباب التضخم , فإن هذا المبلغ يفوق أربع مرات ما أنفقته الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى وعشر مرات نفقات حرب تحرير الكويت عام 1991, كما أنها تجاوزت ما أنفقته واشنطن على حربي فيتنام وكوريا مجتمعتين , ولم تتفوق عليها في التكاليف سوى الحرب العالمية الثانية التي بلغت نفقاتها 3,5 تريليون دولار أمريكي .
وأفادت الشبكة أن تكاليف إرسال جندي أمريكي واحد إلى العراق أو أفغانستان تبلغ نحو 775 ألف دولار - وهو يزيد ثلاث مرات على أي من الحروب الأخرى التي خاضتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة - هذا ما أفاده تقرير المركز الأمريكي للتقييمات الاستراتيجية والموازنة . وعزا المركز هذه الزيادة الكبيرة والفلكية للنفقات العسكرية ومكافحة الإرهاب إلى إدراج الإدارة المعدات الحربية الحديثة في مشروع قوانين ميزانية الطوارئ التي تستخدمها لتسديد فواتير الحربين في كل من العراق وأفغانستان . وأكد المركز أن العديد من الأمريكيين سيصابون بالذهول والصدمة إذا علموا أن أكثر من تريليون دولار الذي تم إنفاقه بالفعل ليس سوى أموال مدفوعة من نفقات الحرب البعيدة المدى .