أوقاتكم طيبة
بالأمس القريب شعرت بفقدي لـ صديقٍ صدقته فصدقني
بعيداً عن خطى يعتري أقدامها طير الغبر وعن إطار لا تتجاوزه عين بشر
إرتحلت مع الذكرى أطوي ألم الوقت من أجل فرحة كنا قد ضحكناها سوياً
الأقرب مني لي فـايـز الـبـذيـلـي
من العرفان أن أضع هذه المطوية في خبايا زاوية النقاء
أتعلم إمتلْ صدري بتساؤلات يُعجبها العجب في غرابتها
هل سأبقى في مخيلته يذكرني حين ضيق باب سمعٍ يقرعة بصوت الفرج
هل سأسبق الفرح وأكون ملامح الإبتسامة لإستقبالة حين وصول
لم أشاء أن أمتطي ظهر الإبل وأصعد قمم الجبال أو أن أدخل في حروبٍ مع لا أحد
كما تفعل الغوغاء بين صدى السكون لا ...
بل أتيت أتلو نُسك الطهر بمزامير الصداقة وأشد عرى الوثاق من بيننا
وأوصيك بها خيراً فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم خيرنا لإهله
أخبرت الكون بأني وحيدٌ من بعدك وأني سعيدٌ بوحدتي فلا شئ آخر يستطيع سد مكانك
بصوتٍ خافت همست للقمر أين نجماتك فقد أصبحت بلى صديق
مورق حرف الأخوة على ضفتي نبع ماؤه بدفء العذوبة ينعم ويسيل أسمع رفيفة كسقيا خير
جادت بها غيمة تكسو لون البهجة على أرض مجدبة فتعشب
صديقي أفتقدك فهل أنت مفتقدي !!