تجمعـوا بـدوان نـجـد وحضــره على اعدمنا قامت أتحلل اعقودها
تجمع علينا الذيب والنمر والفهد أسباع علينا جمعتها أسودها
كفانا بهم رب له المدح والثنا علينا نعمته ما خصينا اعدودها
لا زبرت اجموع المعادين تونا خطرنا على زيزومها اللي يقودها
لينه يبدل زجرة الهدر بالرغا وقومه تكثر لطمها في خدودها
هذي عوايدنا الهاذي ومثلها ونفس الفتى لا بدها من الحودها
وان جـر جـربـي جـريـره صبرنا عليها لين نقوي ردودها
صبرنا عليها لين نعطيه مثلها بإفرنجي يتزلزل مثاني رعودها
رعدها القهر ومصيب الدرج وبلها وحدب مقابيس البلا في احدودها
زعجناه بارقاب المطارق ورادته عرج الدوامي والنشامى انذودها
زعجناه بشلف بالوصايف كنها السن سلقان متعبتها اطرودها
وتغشى اقطى الخيل دم لا كنه صفق الدلي اللي اعطاش ورودها
وان زارنا سبع يدور الغره ذرعناه درع من مفاجي اصيودها
حريبنا نسقيه كاس من الصدى والحبة الزرقا الكبده برودها
ونعبي للعقال اعقول مثلها ونعبي العيلات المقرد قرودها
وليا زبنا مجرم ضده النيا كنه ابعوصا نابيات ارجودها
وعسى جواد ما تفرج التالي شبا مطرق يبتر مثاني اعضودها
وأنا ذخيرتهم اليا دبرت ابهم شعث النواصي والنشامى اشهودها
نرخص اليا شفنا عليهم هزيعه من دونهم حمرا المنايا انذودها
ومر يكفوني مذاريب ربعي وأتاجر بنفسي واتنومس ابزودها
ملفا مسايير اليا جاو عينوا اقريشة يكسر مع الهيل عودها
مع منسف وحايل اليا اقبلوا لا علقت ما يحتملها عمودها
نزعج عليها السمن زود وتعمد الشوارب من تروي القنافي هدودها
وألا ردوم من ورا الحجز نيها تداوي بها الربع النشامى كبودها
أفعالهم ما هي عليهم بديعه سوالف ارجال متبعتها اجدودها
وصلوا على خير البرايا محمد ما لعلع القمري وما هب نودها
خروجه من السجن
وعندما كان الشيخ راكان بن حثلين في السجن قامت حرب طاحنه بين الأتراك ودولة الأساقفة وهي دولة المسقوف من العجم ، وكانت الغلبة في الحرب للأساقفة على الأتراك وكان من بينهم فارس وهو عبد أسوديمتطي حصانا أسود ، وكان بين الطرفين حفرة كبيرة جدا تفصل بينهما بحيث لا تستطيع الخيل الوصول إلى الجهة الأخرى المقابلة ، ولم يستطع اجتياز تلك الحفرة الكبيرة إلا ذلك الفارس الأسود وحصانه الأسود ، وعندما رآه فرسان الأتراك ولوا الأدبار خوفا منه وهو ما زال يلاحقهم ويقتل منهم ما استطاع قتله ، وكان الشيخ راكان بن حثلين يشاهد المعارك بين الطرفين في كل يوم وهو في سجنه حيث كان يصعد إلى السطح العالي للسجن مع السجان ويشاهد من هناك كل ما يجري ، فطالت الحرب على الأتراك وذاقوا الويل وأيقنوا أنهم إلى هلاك واستيلاء القوات الغازية عليهم ،فتشاوروا فيما بينهم على أن يستسلموا لدولة الأساقفة حتى يحقنوا دمائهم من ضراوة القتال ، وأثناء ذلك طلب الشيخ راكان بن حثلين من السجان أثناء مشاهدته لما يجري أن يرسل إلى الباشا التركي ليطلب أن يطلق سراه للمبارزة مع الفارس الأسود ، ولكن الباشا التركي رفض طلبه لعدم ثقته بالتغلب على ذلك الفارس الأسود وبعد إلحاح من قبل الشيخ راكان بن حثلين طلبه الوالي وقال له : هل أنت جاد وصادق في طلب المبارزة ؟ وهل باستطاعتك الفوز على ذلك الفارس الأسود ؟ الذي عجز عنه صناديد أبطالنا ، وأنت رجل نحيف الجسم قصير القامة ، فأجابه الشيخ راكان بن حثلين إجابة الواثق وقال : لا تنظر إلى قصر قامتي أو نحافة جسمي بل لب لي طلبي بالمبارزة ، فوافق الباشا التركي على طلبه ، وقال له : اطلب ما تريد ، فقال الشيخ راكان بن حثلين : أريد أن تسمح لي بان اختار الفرس التي تعجبني من الخيل وكذلك ما يعجبني من السلاح من سيف ورمح (حيث كانت تلك أسلحتهم قديما ) ، فقال له الباشا التركي : لك ما شئت ، وذهب الشيخ راكان بن حثلين إلى مربط الخيل وصاح ثلاث مرات ونضر فيهن وذهب وتم على ذلك الحال يومين حتى عرف ما يريد وهدف على فرس زرقاء قوية الجسم ، فأخذ فرسا قوية ودربها على طريقته الخاصة حتى انه اخذ يدربها على القفز فوق الحفر الكبيرة والصغيرة فاكمل تدريبها وتأديبها بعدة أيام ، وبعد ذلك لبس عدة الحرب وصال وجال وبرز في الميدان في مقدمة الجيش التركي فلما وصل إلى ميدان الحرب برز الفارس الأسود كعادته بعد أن قفز بحصانه الحفرة الكبيرة التي تفصل بين الأتراك والأساقفة ، وبعد ذلك برز له الشيخ راكان بن حثلين على فرسه التي دربها وبدأ النزال بنيهما في ساحة المعركة ، واستغرب الفارس الأسود ذلك الخيال الذي لم يره في صفوف الأتراك سابقا ، فدارت بينهم المعركة ولمس فيه فنون القتال وعرف حركته وذكائه وشجاعته ، وحين أيقن الفارس الأسود انه لن يستطيع الفوز على هذا الخيال ، لاذ بالفرار من أمام الشيخ راكان بن حثلين وتوجه إلى الحفرة الكبيرة ليعود إلى الطرف الأخر معتقدا أن الفارس المجهول لن يستطيع أن يلحق به ، ولكن هيهات فعندما تجاوز الفارس الأسود الحفرة قفز خلفه الشيخ راكان بفرسه وإذا هو بجانبه فاختطفه من على سرج حصانه ورفعه على حارك فرسه وقفز به الحفرة عائدا ، ودقت طبول الأتراك وتهللت بالنصر وهزمت جيش الدولة المسقوفية شر هزيمة بعد أن دب في الأتراك الحماس بهزيمة الفارس الأسود ، ويعود الفضل بالنصر للشيخ راكان بن حثلين ، وبعد ذلك ذهب الشيخ راكان وسلم الأسير إلى الوالي التركي ، ثم قال له الوالي : أنت فعلت فعلا لم يفعله أحد سواك وانتصرنا بفضل الله وبفضلك وإنما الإحسان يجزى بالإحسان فاطلب ما شئت فأننا سوف نعطيك ما تطلب ، فقال له الشيخ راكان : إذا لبيت لي طلبي فإنني اطلب منك الدهناء والصمان وقبيلتي العجمان ، فأستدعى الوالي الذين لهم خبرة في المناطق وهو يقتد أن الدهناء والصمان من عواصم الديار ، فاخبروه بان الدهناء ارض رملية كثيرة الأشجار وهي مرعى لمواشي البادية والصمان ارض صخرية مرتع للمواشي في وقت الربيع ، ولما عرف ذلك ، قال له: أعطيناك ما طلبت مع ما سنعطيك من الهدايا والأموال ، فأطلقوا سراحه وعادوا به عن طريق البحر حتى الجزيرة العربية ثم اشترى له ذلول (جمل ) ووضع عليها عتاده وتوجه إلى أهله قبيلة العجمان ، وقد قال هذه القصيدة حين برز للفارس الأسود في ميدان المعركة:
يبو هــــلا ليتـــك تــــشوف
حـــطــونــي الــعسـكر نـظـام
يقــودنــي قـــود الـــخــروف
الــعســكري ولــد الــحــرام
وانصفني الله بدولة المسقوف
من فــعلهــم راحــو نـــعــام
استرهق الباشه بكل الخوف
طير المذله فوق راسه حام
طلبت منه يـعـمـل الـمعـرف
يطلق صراحي بأول الاروام
من فوق زرقى كنها الشاحوف
خيالهـا فـعلـه جـديـد وعـام
وبرزت للعملاق وهو يشوف
يبـي اـلهرب مـني ولا ينلام
ثم خطفته والصفوف وقوف
مستيسره حي بـدون عدام
عودته من السجن
حين أطلق الشيخ راكان بن حثلين ووصل الجزيرة العربية توجه إلى أهله واخذ يسأل من يواجه عن العجمان وأخبارهم وأين مكانه ، لان البدو كانوا يرحلون من مكان إلى أخر بحثا عن الماء والربيع من اجل مواشيهم ، وعرف إن زوجة تزوجت من الدويش امير قبيلة مطير لأنه بقى في الأسر اكثر من سبعة سنوات بقليل ، وقبل أن يذهب إلى أهله أراد أن يمر أولا على صديقه الأمير محمد بن رشيد أمير قبيلة شمر ، وقد قال في ذلك هذه القصيدة :
يافاطري ذبي خرايم طميه
يوم ازبعرت مثل خشم الحصاني
ذبي طميه والرياض الخليه
وتنحري برزان زين المباني
خبي خبيب الذيب مع جرهديه
لا طالع الزيلان والليل داني
تنحري لطام خشم السريه
فرزالوغى لا جا نهار الوحاني
محمــد لزم عليـــنا مجــــيه
قبل البعيد وقبل الأقصى وداني
وأنا قضيت اللازم اللي عليه
اللازم اللي ما قضاه الهداني
وتذكر المشحون ديران حيه
مسو احبال اكوارها بالمثاني
الجدي خله فوق ورك المطيه
بنحورها يبدي سهيل اليماني
نبـغي ندور طفلـة عـسـوجيـه
ريحة نسمها كالزباد العماني
لي صاحب ما نيتي عنه نيه
واثره قضى له حاجة ما تناني
ليته صبر عامين وألا ضحيه
ولا تنشد صاحبي ويش جاني
أما قعد راكان في المهمهيه
ولا يجي يصهل صهيل الحصاني
واشره على الطيب ويشره عليه
وراه تجوز عشقتي ما تناني
روحي وأنا راكان زبن الونيه
ما يشرب العقبات كون الهداني
وعدونا لازم نجــيه بهـديه
ملزوم نجعل حلته مرمهاني
لا بد ما يفجـع صبــاح بهــيه
ويصوي كما يصوي مجدع الأذاني
شتات شمل الضد حتم عليه
فرض عليه مثل صوم رمضاني
لا بد من جمع يزرفـل كمـيـه
جموعنا تاطا القبا والبياني
في ساعـة كـل يـهــمل خــويـه
لا شاف ضرب مصقلات السناني
من القطيف اليا النفود محميه
ما هو يجيها إلا خوي وعاني
احترامي للجميع اسفين على الاطاله ولاكن لازم نجيب القصه كامله