سم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد
الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
إخواني وأخواتي أعضاء وزوار منتدى ويلان وأنتم في أول صفحات هذا الموضوع أقترح عليكم أن تقروا الموضوع مطئمينن البال مرتاحي النفس خالي الوفاض من كل هم أونصب
فإن كنتم كذلك فأدخلوا وأبدوا باسم الله في تقليب صفحات هذا الموضوع أما إن كنتم غير ذلك فانتظروا حتى يرتاح بالكم وتطمأن نفوسكم ثم بعد ذلك سوف أضع بيني وبينكم إتفاقية مفادها
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )
والمؤمنون على شروطهم وعلى الرحب والسعة أدعوكم لقراءة هذا الموضوع هل هناك مايستدعي أن
أجتر تلك المقدمة عندما نتكلم عن النساء ومكانة المراة في الإسلام وماذا قدم لها ... و.... و...؟
أم أننا وصلنا إلى مرحلة نتحدث فيها عن المراة بثقة المؤمن وبإيمان الواثق بعيدا عن نبرة الهزيمة التي
تجعل كثيرا منا يتحدث عن المراة وكأن الإسلام خصم وند لهاوالحمد لله فإني أعتقد أننا وصلنا إلى
المرحلة الأخيرة وهذا من فضل الله علينا أن جعلنا مسلمين ومسلمات وقانتين وقانتات وتائبين وتائبات
ولذا فأنني أحس أننا بحاجة إلى أن نتحدث عن المراة من خلال موضوعات أكثر لصوقا وأشد وضوحا
وهذا الموضوع هي محاولة للحديث عن ظاهرة تتكرر بين وقت واخر تحزن القلوب وتكسر النفوس
وتستدر الدموع من محاجرها تلك الظاهرة هي ظاهرة (المرواغات في الحجاب )
إن أولئك اللواتي يرواغن ويتلاعبن بالحجاب هن تماما مثل ذلك الرجل الذي نزع أسفل حذائه
واكتفى بأعلاه فهل تظنون أن هذا سوف يحميه من الأشواك والأوساخ
( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي على صراطمستقيم )
بعض مظاهر المرواغات في الحجاب :
1_إنني قد أجد تفسيرا لإن تختار المراة إطارا جيدا لنظارتها أو لونا زاهيا لساعتها أو تصميما رائعا لقلادتها لإن من حقها أن تتزين بكل هذا ...
ولكن مالا أستطيع أن أفسره هو أن تتفنن المراة في إختيار الموديل الجديد والتصميم الحديث والشكل الجميل
لعباءتها وحجابها وإذا سألتها لماذا كل هذا ؟قالت لك بصوت سريع أزين شكل وكأن
الحجاب أصبح للزينة بدل أن كان لغطاء الزينة ...
ولعلكم قد وقفتم أمام محل من تلك المحلات التي تبيع العباءات والطرح بموديلات متنوعة
وتصميمات مختلفةوكأن الله سبحانه وتعالى لم يقل
( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
تفنن غريب في إرتداء العباءة فهذه أمراة تطلب عباءة مزينة بالقيطان وثانية تسأل عن موديلات الدانتيل
وثالثة عن موديلات التخريم أما الرابعة عندما لم تجد النوع الذي تريد لم تتردد في الذهاب إلى محل تفصيل العباءات لتضع الموديل الذي اخترعه الشيطان في قلبها
.
مشهد اخرمن مشاهد التفنن في ارتداء الحجاب المتبرج تلك الأخت التي رايتها مرة تمشي في
السوق وقدوضعت العباءة على كتفها ولفت طرحتها على رأسها حتى بدى قوامها وامتشق قدها ...
أيها القاري الكريم دعني أعلق على هذا المشهد فأكتب لك سؤالا هل مثل هذه اللبسة للعباءة
هي للتستر أم للزينة وأنا هنا لست أدعي أن كل من فعلت هذه التصرفات أنها سيئة الطبع
خبيثة القصد لا ......... ولكن بعقولكم التي أحترمها وبرايكم الذي أقدره توافقونني على أن من
فعلت هذا مهما يكن قصدها فإنها من مرواغات الحجاب شعرت بذلك أم لم تشعر.
2_الحجاب المرن هل الحجاب مادة معدنية يتقلص بالموضة ويتمدد بالموضةأم هو حد من حدود
الله أيها القاري عفوا إن كانت تعبت عيناك من القراءة فأرجوا أن تغمضها قليلا وتريحها ثم
تعود الى القراءة من جديد والان دعوني أضرب مثلا يتعلق بظاهرة الحجاب أتوقع أنكم ذهبتم
مرة إلى السوق وقابلتم امراة لبست حجابها على هيئة نقاب واظهرت عينيها وجزء من خدها
وربما وضعت المكياج حتى بدت بشكل ملفت ومثير.
وكثير مما يلبسن الحجاب بتلك الهيئة لاتتميز وجوههن بذلك الجمال الرائع أو القسمات الفاتنة
ولكن عندما تضع النقاب تعويضا لهذا النقص فإنها تبدو شيئا اخرونحن نتحدث عن هذه القضية كاظاهرة فقط .
3_ الحجاب اليتيم هذه اللقطات التي التقطتها من الأسواق والحدائق والتي أسوقها مدخلا للحديث .
إمراة تلبس عباءتها وحجابها فوق ثوب مشقوق من الجانبين أو تنورة مفتوحة من الخلف .
إمراة تلبس حجابها ولكن فوق بنطلون ويكون البنطلون ضيقا .
إمراة ثالثة تمشي وقد لبست العباءة والحجاب والطيب والعطر يتضوع ويتحرك منها .
إمراة رابعة قد أكملت حجابها ولكنها تتحدث مع صاحب المحل بصوت متكسر يطمع الرجال فيها .
لعلكم أدركتم حجم التناقض الكبير الذي تعيشه كثير من فتياتنا ولذا أصبح الحجاب يتيمالايستطيع أن يؤدي دوره أمام هذه المعوقات.
ماهي الأسباب ؟؟؟
سؤال للاخوات ماهو الشعور الذي تحسين به عندما تسدلين خمارك على وجهك وعباءتك على جسمك ؟؟؟
أرجوا الا تقولين إن هذه عادة تعودناها وتقاليد تعلمناها أن مثل هذا الشعور أمام الحجاب هو
الذي جعله ينحرف عن مساره لإن العادات والتقاليد من السهل تجاوزها ومن هذا الشعور
أستطاع أعداء الأسلام أن يصوغوا خطابهم عندما قالوا ماهذا السواد الذي تلبسين أن الحجاب
موروث قديم وتقاليد بالية يجب عليكي أن تثوري عليه كما ثرت على الرحى .
كثير من النساء تحدد الحجاب الذي سوف ترتدية من خلال مكالمة هاتفية مع صديقتها الا
تعتقدون أن هذه التصرفات التي تقوم بها بعض النسوة من تقليد ومحاكاة والتاثر بالوسط
بشكل سريع نوع من ذوبان الذات وضعف الشخصية فضلا على أنه إيثارأمر الناس على أمر الله تعالى.
( لايكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إذا أحسن
الناس احسنوا وإذا أساؤوا أن تجنبوا إساءتهم )
إن هذه النقلة من طور كان الحجاب فيه مظهرا من مظاهر الحشمة إلى مظهر من مظاهر الجمال لم تكن وليدة اللحظة ولا
حادثة اليوم إنما هي ركام سنوات من التغريب والتغير ومن أسباب تجمع هذا الركام التهاون والتساهل
فيوم تهاونت المراة رفعت عباءتها عن الأرض بحجة أنها تتسخ .
ويوم تهاونت المراة حملت عباءتها على ساعديها بحجة أنها تعيقها عن الحركة .
ويوم تهاونت المراة لبست غطاء شفاف بحجة أنها لاترى الطريق .
ويوم تهاونت المراة لبست موديلات العباءات المطرزة بحجة جمال المنظر.
ويوم تهاونت المراة وضعت عباءتها على الكتف بحجة البحث عن السهولة والراحة في لبس العباءة .
سبل الاصلاح :
لاأريد أن تقولي إنك لم تقدري الله حق قدره ولم تخافيه حق الخوف هل تعتقدين أن الله ضعيف
أو أن الله غافل أو أنه لايعلم سرك وجهرك الم تسمعي بأنه علام الغيوب.
أنت تملكين قلبا تسري فيه رقابة الله وتملكين روحا تخفق خوفا من الله فهل تراك بعد ذلك تصدين عن الحجاب.
إن هذا الحجاب الذي عليك ليس قطعة أثرية ورثتيها عن مجتمعك بل هو ميراث نبوي ورثتيه عن سلالة الطهر والعفة.
أعتقد أن الدعوات التي كانت قوية في وقت من الاوقات التي تدعو إلى تحرير المراة لتكون
لعبة في أيديهم وتقول أن الحجاب وصمة عار في جبين البنت العربية قد ذبلت وماتت أو كادت
أن تموت ودورك الا تنخرطي في سلك جيش الهزيمة النفسية إنك قوية ومنتصرة وعزيزة بدينك وبقرانك وبهدي نبيك عليه الصلاة والسلام .
الاصلاح ايضا يكون بالكلمة الساحرة والنصيحة المؤثرة والشريط المفيد والهدية المغلفة كله أن
وجدت في مجتمعنا فانها تهدي الضال وتذكر الغافل وتوقظ النائم والمؤمنون نصحه
الان أستودعكم الله وكلي أمل أن نكون جميعا ملتزمين بديننا متمسكين به .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد .
25/11/05, (02:09 PM)
زاويــة نسائم الإيــمــان الخــامسة
العرض العادي
